تُثار حالة من الجدل الواسع داخل أروقة نادي الزمالك بخصوص أزمة سفر لاعب الوسط أحمد حمدي إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل اللاعب مع الفريق في ظل تصاعد الأزمة. تتزايد التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين اللاعب وإدارة القلعة البيضاء، فبينما يرى البعض أن الأزمة قد تُنهي مشوار أحمد حمدي مع الفريق، يرى آخرون أنها قد تكون فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والوصول إلى حلول توافقية تخدم الطرفين.
تفاصيل إصابة أحمد حمدي وبداية الأزمة
تعود جذور الأزمة إلى شهر مايو 2024، حين تعرض أحمد حمدي لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الأفريقية أمام فريق نهضة بركان المغربي. استدعت الإصابة إجراء جراحة عاجلة في ألمانيا. وبعد مرور عام كامل على العلاج، تمسك اللاعب بالعودة إلى ألمانيا للاطمئنان على سير شفائه، وهنا بدأت الأزمة بين اللاعب والنادي، حيث قام أحمد حمدي بكشف تفاصيل الأزمة على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن سفره كان قد تم بالفعل.
مصدر بالزمالك يكشف حقيقة تمويل سفر أحمد حمدي
في تطور لافت، أكد مصدر من داخل نادي الزمالك لـ”مانشيت” أن النادي هو من تكفل بقيمة سفر أحمد حمدي الحالي إلى ألمانيا، حيث تم تحويل مبلغ 1700 يورو إلى حساب اللاعب. وأشار المصدر إلى أنه لا توجد أي أزمات تتعلق بهذه الرحلة تحديدًا، مرجحًا أن يكون لجوء اللاعب إلى وسائل التواصل الاجتماعي سببه تأخر وصول المبلغ إلى حسابه نتيجة الإجراءات البنكية. كما أوضح المصدر أن النادي وعد اللاعب بسداد قيمة الفواتير القديمة التي تكبدها على علاجه في أقرب وقت، مؤكدًا عدم وجود أي عقبات في هذا الشأن.
أحمد حمدي يعرب عن غضبه.. والزمالك يحيله للتحقيق
أثارت هذه التطورات غضبًا شديدًا لدى أحمد حمدي، الذي عبّر عن استيائه علنًا عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك” بكلمات قوية: “حسبي الله ونعم الوكيل“. في المقابل، رأت إدارة الزمالك أن هذه التصريحات تجاوزت الحدود المسموح بها. وبناءً عليه، أعلنت الإدارة قرارها بتحويل اللاعب للتحقيق فور عودته من ألمانيا، في خطوة تُنبئ بتصعيد محتمل للأزمة بين الطرفين.