نفى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، بشكل قاطع مشاركة بلاده في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم. وأكد روبيو في تصريحات إعلامية أن الأولوية القصوى للولايات المتحدة حاليًا هي حماية القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة الشرق الأوسط. يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بعد شن القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا مباغتًا على مواقع في طهران، ما يثير توقعات بـرد إيراني سريع قد يقود إلى تصعيد أمني خطير في المنطقة بأسرها.
أمريكا تنفي مشاركتها وتؤكد حماية قواتها في الشرق الأوسط
صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة الجوية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف في العاصمة الإيرانية طهران. وشدد روبيو على أن واشنطن تضع أمن وسلامة جنودها المنتشرين في الشرق الأوسط على رأس أولوياتها، في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن احتمالية توسع رقعة الصراع.
عملية “قوة الأسد”: تفاصيل الهجوم الإسرائيلي المباغت على طهران
كشفت صحيفة “إسرائيل تايمز” نقلًا عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن العملية العسكرية التي استهدفت طهران تحمل اسم “قوة الأسد“. وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بهذه العملية، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن طبيعة التنسيق أو مستوى تبادل المعلومات بين الجانبين، مما يترك الباب مفتوحًا للتكهنات حول عمق العلاقة الاستخباراتية بين البلدين في هذا السياق الحساس.
انفجارات تهز طهران: شهادات المواطنين وصافرات الإنذار
في تطور لافت، تداول مواطنون إيرانيون على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق دوي انفجارات قوية في طهران. تبعت هذه الانفجارات إطلاق صافرات إنذار في عدة أحياء بالعاصمة، مما خلق حالة من القلق والذعر بين السكان. هذا المشهد أعاد للأذهان سيناريوهات سابقة لـتصعيد عسكري إقليمي محتمل، مؤكدًا حالة الترقب والتوتر التي تشهدها المنطقة.
صمت إيراني.. والبحث عن حجم الخسائر
حتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية من الحكومة الإيرانية حول حجم الخسائر التي تسبب بها الهجوم، أو طبيعة المواقع التي استهدفتها الضربة الإسرائيلية. هذا الصمت الرسمي يزيد من الغموض حول تداعيات الهجوم وما قد يحمله المستقبل من ردود أفعال من الجانب الإيراني.