بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعليق الدراسة الحضورية في 4 مناطق وتحويلها “عن بعد” غداً.

تتزايد التساؤلات حول حقيقة تعليق الدراسة غدًا في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، خاصة مع التحذيرات الجوية التي أطلقها المركز الوطني للأرصاد بشأن موجة تقلبات مناخية حادة، حيث تترقب الأوساط التعليمية والطلابية القرارات الرسمية التي قد تصدر خلال الساعات القادمة بتحويل اليوم الدراسي إلى نظام التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي للحفاظ على سلامة الجميع.

ما هي حقيقة تعليق الدراسة غدًا بسبب تقلبات الطقس؟

تستند حقيقة تعليق الدراسة غدًا إلى تقارير الأرصاد التي تتوقع تأثر مناطق واسعة من المملكة، بما في ذلك الوسطى والشرقية والغربية والجنوبية، بموجة غبار كثيفة ورياح نشطة قد يصاحبها هطول أمطار رعدية؛ ما يرفع من درجة المخاطر المرتبطة بالذهاب إلى المدارس، وتعتمد الجهات التعليمية المختصة في قرارها على مجموعة من العوامل الحاسمة التي تضمن سلامة الطلاب والطالبات، وتأتي هذه العوامل بناءً على تقييم دقيق للموقف من قبل لجان الطوارئ في إدارات التعليم، حيث يتم اتخاذ القرار بالتشاور المباشر مع الجهات المعنية مثل الدفاع المدني والمركز الوطني للأرصاد، ويتمحور القرار حول عدة نقاط رئيسية.

• نشاط الرياح القوية التي تثير الأتربة والغبار وتؤدي إلى تدهور حاد في مدى الرؤية الأفقية.
• توقعات بهطول أمطار غزيرة قد ينتج عنها سيول أو تجمعات مائية تعيق الحركة المرورية.
• تحذيرات رسمية صادرة عن الدفاع المدني بخصوص ظواهر مناخية غير مستقرة.
• تقييم المخاطر المحتملة على الطرق السريعة والمناطق المفتوحة التي يسلكها الطلاب.

توقعات الأرصاد التي قد تؤدي إلى تعليق الدراسة غدًا في المناطق

تتفاوت شدة الحالة الجوية من منطقة لأخرى، مما يجعل قرار تعليق الدراسة غدًا مرتبطًا بشكل مباشر بطبيعة الطقس في كل مدينة ومحافظة، ففي المنطقة الشرقية التي تشمل الدمام والخبر والأحساء والجبيل، يرتفع احتمال التأثر بالغبار الكثيف القادم من صحراء الربع الخالي، وبالتالي تزداد فرصة تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد، خاصة إذا انخفض مستوى الرؤية إلى أقل من 500 متر، حيث تصبح القيادة على الطرق السريعة محفوفة بالمخاطر، بينما تشير التوقعات في المنطقة الغربية، التي تضم مكة المكرمة وجدة والطائف والمدينة المنورة، إلى هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة، ما يثير القلق بشأن المدارس الواقعة بالقرب من الأودية ومجاري السيول، وقد يدفع السلطات لاعتماد التعليم الإلكتروني كإجراء وقائي.

أما المنطقة الجنوبية المكونة من عسير وجازان والباحة ونجران، فتواجه تحديات مناخية مزدوجة تتمثل في الأمطار التي تتراوح بين متوسطة وغزيرة، إلى جانب الضباب الصباحي الكثيف الذي يغطي المرتفعات الجبلية ويحد من الرؤية بشكل كبير، وهذا الوضع يجعل قرار تعليق الدراسة غدًا شبه مؤكد في بعض المحافظات الجبلية، بل قد يمتد ليشمل الأسبوع الدراسي بأكمله في حال استمرار الحالة الجوية، وتظل كل الاحتمالات قائمة بناءً على التحديثات المستمرة للحالة المناخية.

إجراءات وزارة التعليم المتوقعة بشأن تعليق الدراسة غدًا

تتعامل وزارة التعليم مع هذه الظروف الجوية بجدية تامة، حيث تتبع آلية واضحة لضمان اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وتبدأ هذه الإجراءات بالمتابعة المباشرة والمستمرة مع المركز الوطني للأرصاد للحصول على أحدث بيانات الطقس وتوقعاته، وبناءً على هذه البيانات، يتم تفويض الصلاحية لإدارات التعليم في كل منطقة لاتخاذ قرار التعليق بشكل منفصل، بما يتناسب مع الظروف المحلية الخاصة بها، وهذا يفسر سبب صدور قرارات مختلفة في مناطق متنوعة، فكل إدارة تقيّم الوضع في نطاقها الجغرافي وتتخذ ما تراه مناسبًا لسلامة منسوبيها، ويُعد التأكد من جاهزية منصة مدرستي لاستيعاب جميع الطلاب والمعلمين في حال التحول إلى التعليم عن بعد جزءًا أساسيًا من الخطة، حيث تهدف الوزارة إلى ضمان استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع، مع الحرص على إعلان أي قرار يخص تعليق الدراسة غدًا قبل بدء اليوم الدراسي بوقت كافٍ لمنح أولياء الأمور والطلاب فرصة للاستعداد.

مع استمرار هذه الاضطرابات الجوية، يظل البحث عن حقيقة تعليق الدراسة غدًا هو الشغل الشاغل للكثيرين، حيث من المرجح أن تشهد الساعات القليلة القادمة صدور قرارات رسمية سواء بالتعليق الكامل أو التحويل إلى نظام التعليم الإلكتروني في عدد من المناطق المتأثرة، وسيتم توفير التحديثات الرسمية فور صدورها من المصادر المعتمدة.