مليارات الدولارات تتبخر من سوق العملات الرقمية مع هبوط بيتكوين المفاجئ.

تُظهر تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين حالة من عدم اليقين العميق التي تخيم على معنويات المستثمرين؛ حيث شهد الأسبوع الماضي موجة بيع عنيفة طالت الأصول عالية المخاطر بشكل عام، وقد تفاقم هذا الوضع مع تلاشي التوقعات المتفائلة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل، مما أدى إلى ضغوط بيعية كبيرة.

ما هي العوامل وراء تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين؟

يرجع المحللون الضغوط الحالية التي أدت إلى هذه الموجة الهبوطية إلى مجموعة من العوامل المتشابكة التي تؤثر على شهية المستثمرين؛ ففي مقدمتها يأتي تقلص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر، حيث هوت توقعات الأسواق من نسبة تقارب 90% في بداية الشهر إلى حوالي 40% فقط، وهذا التحول الكبير في التوقعات دفع المستثمرين إلى تجنب الأصول التي تُعتبر أكثر خطورة، وفي هذا السياق، يتأثر سوق الكريبتو بشكل مباشر، حيث لا يزال مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأداء أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، وقد أوضح خوان بيريز، مدير التداول في شركة Monex USA، أن غياب الحماس العام تجاه الأصول الخطرة ينعكس بوضوح على العملات المشفرة؛ مؤكدًا أنها لم تنجح بعد في إثبات نفسها كأداة تحوّط فعالة يمكن اللجوء إليها في أوقات القلق الاقتصادي، مما يفسر جزءًا كبيرًا من تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين.

اقرأ أيضًا: أكواد فري فاير مجانا اليوم.. إليك رابط وخطوات الاستفادة منها

  • تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية من 90% إلى 40%.
  • ارتباط أداء العملات الرقمية بأسواق الأسهم الأمريكية.
  • غياب الحماس تجاه الأصول عالية المخاطر بشكل عام.
  • ترقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة بعد إعادة فتح الحكومة.

ويضيف الترقب المحيط بصدور بيانات اقتصادية أمريكية جديدة بعد فترة إغلاق حكومي استمرت 43 يومًا طبقة إضافية من عدم اليقين؛ مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية خلال هذه الفترة الحرجة، وهو ما يعزز من حدة تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين.

تحليل تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين وإيثريوم

كانت الأرقام المسجلة في ختام تداولات الأسبوع بمثابة انعكاس مباشر لحالة السوق؛ حيث شهدت العملات الرقمية الرائدة انخفاضات حادة، وقد تجلت تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين بشكل خاص، حيث هوت قيمة العملة إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، مسجلة 95,785 دولارًا، وهو سعر لم تشهده منذ 7 مايو، وبذلك تكون قد سجلت تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 6%، والأهم من ذلك أن البيانات تشير إلى أن بيتكوين فقدت أكثر من 20% من قيمتها خلال الشهر الماضي وحده؛ وهو ما يضعها رسميًا ضمن نطاق السوق الهابطة (Bear Market).

اقرأ أيضًا: حرارة مرتفعة.. الكويت تشهد طقساً شديد الحرارة نهاراً مع رياح مثيرة للغبار والعظمى 48 درجة الثلاثاء.

العملة الرقميةمستوى الهبوط المسجلنسبة التراجع الأسبوعي
بيتكوين (Bitcoin)95,785 دولارًا (أدنى مستوى في 6 أشهر)6%
إيثريوم (Ethereum)3,175 دولارًا (أدنى مستوى في 10 أيام)7.6%

ولم تكن عملة إيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية، بمنأى عن هذه الضغوط؛ إذ هبطت هي الأخرى إلى أدنى مستوى لها خلال عشرة أيام عند 3,175 دولارًا، مسجلة انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 7,6%، وهذه الأرقام تؤكد أن موجة البيع لم تقتصر على عملة بعينها بل كانت شاملة، مما يوضح حجم القلق السائد في السوق وتأثيره المباشر على الأصول الرقمية الرئيسية، ويعكس مدى حدة تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين وباقي السوق.

تداعيات تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على معنويات المستثمرين

كشفت بيانات السوق عن سلوك المستثمرين خلال هذه الفترة المتقلبة؛ حيث أظهرت استمرار عمليات جني الأرباح المكثفة من قبل حاملي البيتكوين على المدى الطويل، ووفقًا لبيانات شركة Glassnode المتخصصة في أبحاث البلوك تشين، فقد باع هؤلاء المستثمرون ما يقرب من 815 ألف بيتكوين خلال الثلاثين يومًا الماضية فقط، وهو أعلى معدل بيع شهري يتم تسجيله منذ يناير 2024، وهذا السلوك يعكس رغبة المستثمرين القدامى في تأمين أرباحهم في ظل الضبابية التي تكتنف المشهد، مما يزيد من الضغط على الأسعار، وتتفاقم الصورة عند النظر إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي سجلت تدفقات خارجة ضخمة بلغت 870 مليون دولار في يوم واحد، وهو مؤشر قوي على تراجع الثقة المؤسسية في المدى القصير، وإن تقلبات سوق العملات الرقمية وتأثيرها على بيتكوين كانت له تداعيات واسعة النطاق.

اقرأ أيضًا: 600 ألف جنيه.. مفاجأة في سعر بي إم دبليو 320 أوتوماتيك بسوق السيارات | رقم جديد يثير التساؤلات

منذ أن وصل السوق إلى ذروته في 7 أكتوبر؛ فقدت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة أكثر من تريليون دولار، أي ما يعادل خسارة بنسبة 24%، وهذا الرقم الهائل لا يعكس فقط حجم الخسائر المالية؛ بل يجسد أيضًا التراجع الحاد في شهية المستثمرين بشكل عام، ويزيد من الغموض الذي يحيط بآفاق السوق خلال الأسابيع القادمة.

اقرأ أيضًا: رسميًا تردد قناة ليبيا الرياضية الجديد لمتابعة أقوى البطولات مجانًا