كيف أطاحت بوركينا فاسو بالعملاق الألماني خارج كأس العالم للناشئين؟

أحدثت بطولة كأس العالم للناشئين مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين على يد المنتخب البوركينابي الشاب، حيث نجح فرسان إفريقيا في الإطاحة بحامل اللقب في سيناريو لم يتوقعه أشد المتفائلين، وقد جرت وقائع هذه المباراة التاريخية على ملاعب منطقة “أسباير” في الدوحة، ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة قطر 2025.

تفاصيل إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين بهدف مبكر

دخل منتخب بوركينا فاسو أرض الملعب بعزيمة فولاذية وثقة لا تعكس الفوارق الفنية الهائلة على الورق بينه وبين نظيره الألماني، بطل نسخة إندونيسيا الماضية؛ فمنذ الدقائق الأولى، فرض اللاعبون الأفارقة إيقاعهم وأظهروا نية واضحة في عدم الخضوع لهيبة “المانشافت”، هذه الروح القتالية تُرجمت سريعًا إلى هدف مباغت في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء، حين أطلق نجم الفريق المتألق، محمد زانجو، قذيفة صاروخية سكنت الشباك الألمانية، مانحًا فريقه تقدمًا ثمينًا أشعل حماس المدرجات وزلزل ثقة الألمان، هذا الهدف المبكر لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتاج تخطيط تكتيكي محكم وإصرار كبير على تحقيق إنجاز تاريخي، وهو ما مهد الطريق نحو **إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين** بشكل رسمي.

صمود بطولي يؤكد إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين

مع انطلاق الشوط الثاني، كثف المنتخب الألماني من ضغطه الهجومي في محاولة يائسة لتعديل النتيجة وتجنب الخروج المذل، حيث سيطر الألمان على مجريات اللعب بشكل شبه كامل، وصنعوا العديد من الفرص الخطيرة أمام المرمى البوركينابي؛ إلا أنهم اصطدموا بجدار دفاعي صلب ومنظم تحول إلى حصن منيع يصعب اختراقه، لقد أظهر لاعبو بوركينا فاسو بسالة منقطعة النظير في الذود عن مرماهم، وضحوا بكل طاقاتهم للحفاظ على الهدف الوحيد، وقد كلفهم هذا الصمود البطولي الحصول على ست بطاقات صفراء، كانت بمثابة دليل قاطع على شراسة المعركة الدفاعية التي خاضوها لإتمام مهمة **إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين**، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي يُضاف إلى سجلات المفاجآت الكبرى في تاريخ المونديال.

ما بعد الإقصاء: الحضور الإفريقي القوي يتصدر المشهد

لم يكن فوز بوركينا فاسو مجرد انتصار عابر، بل كان بوابة العبور إلى دور ثمن النهائي، ليضرب الفريق موعدًا مرتقبًا مع منتخب إفريقي آخر وهو أوغندا، مما يضمن وجود منتخب من القارة السمراء في الدور ربع النهائي، وبهذا الإنجاز، ارتفع عدد المنتخبات الإفريقية المتأهلة إلى هذا الدور المتقدم، وهو ما يعكس التطور الكبير في مستوى كرة القدم للناشئين في إفريقيا وتأكيدها على أن **إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين** لم يأت من فراغ.

• المغرب
• مالي
• أوغندا
• بوركينا فاسو

تأهل المنتخب الأوغندي جاء بدوره بعد فوز ثمين على السنغال بنتيجة 1-0، ليؤكد أن القارة الإفريقية ستكون ممثلة بقوة في الأدوار الإقصائية القادمة، وهذا الحضور اللافت يعزز من فرص القارة في المنافسة على اللقب العالمي، خاصة مع اكتمال عقد المتأهلين.

وبهذا التأهل، أصبح الحضور الإفريقي في دور الـ16 قويًا ومؤثرًا، مع وجود مواجهات إفريقية خالصة تضمن استمرار ممثلي القارة في البطولة، بينما يظل الأمل معقودًا على منتخب تونس لزيادة هذا الحضور إذا نجح في تجاوز عقبة النمسا، ليؤكد أن إقصاء ألمانيا من كأس العالم للناشئين كان شرارة انطلاق الهيمنة الإفريقية في البطولة.