رسالة نصية واحدة من هاتفها تنسف القضية وتكشف الجاني الحقيقي

تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات تتكشف داخل أروقة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، حيث شهدت الجلسة الأخيرة فصولاً جديدة ومثيرة في القضية التي هزت الرأي العام، والتي تواجه فيها المنتجة سارة خليفة مع 27 متهماً آخرين تهماً خطيرة تتعلق بجلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، وقد استمعت هيئة المحكمة لعدد من المتهمين وطلبات الدفاع التي قد تغير مسار القضية بالكامل.

في تطور لافت، تقدم دفاع المتهمة السادسة عشر بطلب حيوي لتفريغ هاتفها المحمول من نوع سامسونج وعرضه على المساعدات الفنية، بل وعرض المحامي الرقم السري للهاتف أمام الهيئة القضائية لإثبات ما إذا كانت موكلته على صلة بالتشكيل العصابي من عدمه، مضيفاً طلباً آخر بتحديد موقعها الجغرافي عبر هاتفها، وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت إحدى المتهمات أن عملية القبض عليهم تمت في أحد شوارع الإسكندرية قبل نقلهم إلى القسم وبدء التحقيقات معهم في النيابة، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مكان وزمان الضبط الفعلي ومدى تطابقه مع الأوراق الرسمية للقضية التي تشغل بال الكثيرين الباحثين عن تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات.

طلبات الدفاع تكشف كواليس محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات

توالت طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين كاشفة عن استراتيجيات قانونية دقيقة، حيث طالب دفاع أحد المتهمين بضرورة تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة أمام المنيا رقم واحد بمنطقة التجمع، وهو مكان الضبط المذكور في أوراق القضية، مؤكداً أن محتوى هذه الكاميرات قد يحمل مفاجآت صادمة تقلب الموازين، بينما تمسك دفاع المتهم الثامن عشر بكافة الطلبات التي سبق وقدمها في الجلسة الماضية والتي صرحت بها المحكمة بالفعل، مما يعكس إصرار الدفاع على استيفاء كافة الإجراءات التي يرونها ضرورية لإظهار الحقيقة، وهو ما يؤكد على تعقيد تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات.

ولم تقتصر الطلبات على الجانب التقني فقط، بل امتدت لتشمل المستندات الرسمية والإجراءات الأمنية، إذ طلب محامي سارة خليفة الاطلاع على دفتر أحوال إدارة مكافحة المخدرات، معتبراً إياه مستنداً جوهرياً سيكشف عن ملابسات الواقعة وتفاصيل دقيقة حول توقيتات الضبط والتحركات الأمنية التي سبقت عملية القبض، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على مسار القضية، كما قدم محامي المتهم الثالث مستندات رسمية تفيد بالتصريح بأمر المنع من السفر لموكله، في محاولة لإثبات موقفه القانوني السليم قبل بدء الأحداث، مما يضيف بعداً جديداً إلى تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات.

لحظات إنسانية وانهيارات داخل قاعة محاكمة سارة خليفة

لم تخلُ وقائع الجلسة من مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث دخلت المتهمة سارة خليفة في حالة انهيار تام أثناء نظر محاكمتها، مما استدعى انتباه الحاضرين وعكس حجم الضغط النفسي الذي تتعرض له، وفي مشهد آخر، استأذن المتهم رقم 22، البالغ من العمر 66 عاماً، في الحديث إلى رئيس هيئة المحكمة، وتوجه إليه بطلب إنساني قائلاً: “ياريس أنا بطلب من حضرتك تخرجني على ذمة القضية، أنا عندي 66 سنة وبعاني من أمراض الضغط والسكر ومحتاج حد يساعدني”، وهو ما أضفى جواً من الترقب حول كيفية تعامل المحكمة مع هذه الالتماسات الشخصية وسط الزخم القانوني والإجرائي الذي يحيط بـ تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات.

أدلة حاسمة واستجوابات مرتقبة في تفاصيل محاكمة سارة خليفة

ركز فريق الدفاع عن سارة خليفة على مجموعة من الطلبات الإجرائية التي قد تكون حاسمة، حيث طالب المحامي بضم تسجيلات المراقبة الخاصة بالشقة رقم واحد محل الاتهام، مشيراً إلى أن موكله قد تم القبض عليه في تاريخ سابق لمحضر الضبط الرسمي وبدون إحراز أي مضبوطات، كما صمم الدفاع على استدعاء شهود الإثبات الرئيسيين لمناقشتهم، وفي مقدمتهم الرائد أحمد شوقي والنقيب طارق سليمان، وهما القائمان على عملية الضبط، وذلك لسؤالهما عن كيفية إجراء التحريات وتكوين التصور الكامل عن التشكيل العصابي المزعوم في الداخل والخارج، وكيفية التأكد من صحة تلك المعلومات الأولية التي بنيت عليها القضية برمتها.

ولمواجهة الاتهامات الموجهة لموكلته، سعى الدفاع لتوضيح وضعها المالي والعملي قبل القضية، حيث قدم مجموعة من الطلبات الهامة التي تهدف لإثبات براءة موكلته ضمن مجريات تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات، وهذه الطلبات تضمنت ما يلي:

• الاستعلام من شركة فودافون عن النطاق الجغرافي لهاتف سارة خليفة لتحديد أماكن تواجدها.
• مخاطبة وزارة العدل للتواصل مع الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
• استخراج شهادة رسمية من الإمارات توضح طبيعة نشاط سارة خليفة التجاري واستثماراتها وأرباحها.
• الاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالقضية بشكل كامل.

وقد وصل جميع المتهمين إلى مقر المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، استعداداً لجلسة جديدة من المحاكمة التي شغلت الرأي العام، خاصة بعد أن استغرقت الجلسة السابقة ما يقرب من ثماني ساعات متواصلة، مما يشير إلى حجم القضية وتشعب خيوطها، ويترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التطورات في تفاصيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات التي يتابعها الجميع باهتمام بالغ.