بتصريحات هي الأقوى.. شيكابالا يضع حداً للتعصب ويوجه رسالة مباشرة للجماهير
وجه محمود عبد الرازق شيكابالا، نجم نادي الزمالك، دعوة صريحة لإنهاء حالة التعصب في الملاعب المصرية، مقترحًا تنظيم مباريات خيرية بين الأندية الكبرى. جاءت دعوته كرسالة إنسانية بعد وفاة اللاعب السابق محمد صبري، بهدف إنشاء صندوق مخصص لدعم اللاعبين الذين يواجهون أزمات طارئة.
شيكابالا يدعو لإنهاء التعصب في الملاعب المصرية
أكد شيكابالا على ضرورة تغيير ثقافة التشجيع في مصر، مشددًا على أن اللاعبين هم بشر ولهم عائلات تتأثر بالإساءات التي توجه لهم من المدرجات. وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية أن ظاهرة الهجوم على اللاعبين تتكرر في كل مباراة، حيث ينتقل الهجوم من لاعب لآخر دون فائدة حقيقية، متسائلًا عن الجدوى من إهانة اللاعب وأسرته. وأشار إلى أن حضور نجوم النادي الأهلي في جنازة محمد صبري، لاعب الزمالك الراحل، هو أكبر دليل على أن العلاقات الإنسانية يجب أن تسمو فوق أي منافسة، وأن الحياة قصيرة ولا تستحق هذا الكم من الكراهية.
مقترح بمباريات خيرية لدعم اللاعبين
طرح شيكابالا فكرة مستوحاة من الملاعب الأوروبية، مثل المباريات الخيرية التي تجمع بين ريال مدريد وبرشلونة، لتطبيقها في مصر. واقترح تنظيم مواجهات كبرى مثل مباراة بين الأهلي والمصري لإنهاء أي توتر تاريخي، أو بين الزمالك والإسماعيلي، بحيث تذهب إيرادات هذه المباريات بالكامل إلى صندوق مخصص لدعم اللاعبين. ويهدف هذا الصندوق إلى توفير المساعدة في الظروف الطارئة مثل الأزمات الصحية أو حالات الوفاة، خاصة للاعبين في أندية الدرجات الأدنى الذين لا يحظون بنفس الاهتمام الإعلامي أو الدعم المالي.
انتقاد لمنظومة الكرة وحماية اللاعبين
لم تخلُ رسالة شيكابالا من نقد موجه لمنظومة كرة القدم في مصر، حيث أشار إلى أن الاهتمام باللاعبين يتركز فقط على نجوم الأندية الكبرى أصحاب العقود الضخمة. وتساءل عن مصير لاعبي الدرجتين الرابعة والخامسة الذين يواجهون ظروفًا صعبة دون أن يلتفت إليهم أحد. واستشهد بحالة اللاعب الراحل محمد صبري، مؤكدًا أن الزمالك لن يتخلى عنه، لكن هناك الكثيرين غيره يموتون في صمت. كما ذكر قضية اللاعب أحمد رفعت التي حظيت باهتمام مؤقت ثم تلاشت دون محاسبة أو تغيير حقيقي في المنظومة لضمان سلامة اللاعبين.
