هل هذا فن أم انعدام ذوق؟ كعكة “طفاية السجائر” الصالحة للأكل تقسم الإنترنت

كعكة على شكل طفاية سجائر تشعل جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت صورة لتصميم مبتكر وغريب نقاشاً حاداً بين المستخدمين حول أصالتها وحدود الإبداع في عالم الحلويات؛ فقد تم تصميم هذه الكعكة لتبدو تماماً كمنفضة رماد متسخة، مليئة بأعقاب سجائر قابلة للأكل، مما وضع المشاهدين في حيرة بين الإعجاب بالدقة الفائقة والشعور بالاشمئزاز من الواقعية المفرطة.

تفاصيل تصميم كعكة على شكل طفاية سجائر تثير الدهشة

إن الغوص في تفاصيل هذا العمل الفني القابل للأكل يكشف عن مستوى مذهل من الحرفية والدقة، حيث تتكون الكعكة من قاعدة إسفنجية ذات لون بني داكن، تم إعدادها ببراعة لتحاكي مظهر وملمس رماد السجائر المتراكم والقديم؛ وتتوزع فوق هذه القاعدة أعقاب سجائر مصنوعة إما من لفائف الشوكولاتة أو الوافل الرقيق، وقد تم وضعها بشكل عشوائي وغير منتظم لتعزيز الإحساس بالواقعية، وكأنها طفاية سجائر حقيقية استُخدمت للتو، وهذه الواقعية البشعة هي التي دفعت الكثيرين للتساؤل حول الحدود الفنية والأخلاقية لمثل هذه التصاميم، فالتحفة التي أمامنا ليست مجرد حلوى، بل هي محاكاة دقيقة لواقع غير مستساغ، مما يجعل تجربة تناول **كعكة على شكل طفاية سجائر** أمراً يتجاوز مجرد التذوق إلى اختبار نفسي وفني للمتلقي.

اقرأ أيضًا: أول توجيهات.. وزير الخارجية يلتقي دبلوماسيي مصر الجدد في الهند

العنصر في الكعكة ما يحاكيه في الواقع
القاعدة البنية الداكنة رماد السجائر المتراكم
أعقاب السجائر الملفوفة شوكولاتة أو قطع وافل قابلة للأكل
المظهر العام العشوائي منفضة رماد حقيقية ومستخدمة

جدل واسع حول كعكة طفاية السجائر: بين الإبداع والاشمئزاز

بمجرد انتشار صورة **كعكة على شكل طفاية سجائر** عبر المنصات الرقمية، انقسم الجمهور على الفور إلى فريقين متناقضين تماماً، حيث عبر الفريق الأول عن شعوره بالاشمئزاز الشديد، معتبراً أن التصميم مقزز لدرجة لا يمكن معها تخيل تناول قطعة منه؛ وقد لخص أحد المعلقين هذا الشعور بقوله: “منظر الكعكة جعل معدتي تنقلب”، بينما تساءل آخر بشكل ساخر: “لو كان الغرض هو إسقاط سؤال ‘هل تأكل ما تشاهده؟’، فالإنجاز قد تحقق بالفعل”؛ وعلى الجانب الآخر، رأى الفريق الثاني في هذا التصميم جرأة فنية وإبداعاً غير مسبوق، مشيدين بقدرة الصانع على كسر القوالب التقليدية لتصميم الكعك وتقديم فن واقعي يتحدى حواس المتلقي، فبالنسبة لهم، هذه الكعكة لا تتعلق بالطعم بقدر ما تتعلق بالرسالة الفنية التي تحملها.

ما هو التأثير الفني والأخلاقي لكعكة على شكل طفاية سجائر؟

تجاوز الجدل المحيط بهذه الكعكة المبتكرة مجرد ردود الفعل العاطفية، ليمتد إلى نقاش أعمق في أوساط مصممي الطعام وخبراء التوجهات الغذائية المعاصرة، فعلى الرغم من أن **كعكة على شكل طفاية سجائر** لم تُطرح للبيع التجاري على الأغلب تجنباً للوقوع تحت طائلة الرقابة الغذائية، إلا أن صورتها وحدها كانت كافية لإثارة تساؤلات جوهرية حول مستقبل تصميم الطعام؛ وقد دافع بعض المصممين عن هذا العمل باعتباره “فناً واقعياً” يهدف إلى خلق فجوة مقصودة بين الخداع البصري والحقيقة القابلة للأكل، مما يجبرنا على التفكير في علاقتنا بالطعام وكيفية إدراكنا له، ويمكن تلخيص ردود الفعل المتباينة في النقاط التالية:

اقرأ أيضًا: بشرى للطلاب.. إطلاق رابط التسجيل المباشر لمدارس التكنولوجيا التطبيقية

  • ردود فعل غاضبة تعتبر التصميم مثيراً للغثيان وغير صحي.
  • آراء تشيد بالجرأة الفنية والقدرة على محاكاة الواقع بدقة متناهية.
  • نقاشات متخصصة حول الحدود الفاصلة بين الفن والطرافة والانعكاسات النفسية على المستهلك.

إن هذا التصميم الغريب يطرح سؤالاً مهماً على الطاولة: إلى أي مدى يمكن للشكل أن يتجاوز حدود الطرافة ليحفز تفكيراً نقدياً وأخلاقياً لدى المتلقي؛ ويبدو أن **كعكة على شكل طفاية سجائر** قد نجحت في تقديم إجابة عملية، مؤكدة أن الطعام يمكن أن يكون أداة قوية لإثارة المشاعر ودفع حدود الفن المتعارف عليها، وبهذا لم تعد مجرد حلوى، بل أصبحت بياناً فنياً بحد ذاتها.

لقد نجح هذا الخيار التصميمي الجريء في فتح باب النقاش حول ما هو مقبول وما هو منفر في عالم فنون الطهي، وكيف يمكن لقطعة حلوى أن تتجاوز مذاقها لتصبح محفزاً قوياً للتفكير والتأمل في علاقتنا المعقدة بالصور التي نستهلكها بصرياً ومادياً.

اقرأ أيضًا: خطوات تسجيل الرغبات جامعة الأزهر لطلاب الثانوية.. رابط رسمي