مكياج العيون قد يسبب التهابات خطيرة.. طبيب يحذر من 6 عادات شائعة

تُعد الآثار الجانبية لمكياج العيون مصدر قلق للكثيرات اللاتي يعتبرن مكياج العيون، مثل محدد العيون والآيشادو والكحل، جزءًا لا يتجزأ من روتينهن اليومي؛ فهذه المنتجات تبرز جمال العينين وتمنح الإطلالة لمسة نهائية متكاملة، ولكن التساؤل حول مدى أمان استخدامها بشكل يومي يظل قائمًا، خصوصًا مع انتشار أنواع ومنتجات متعددة في الأسواق، مما يستدعي فهمًا أعمق لتأثيرها المحتمل على صحة أعيننا.

جودة المنتج والاستخدام الصحيح: مفتاح أمان العين من أضرار المكياج

وفقًا للدكتور أشوين سانتوش شيتي، استشاري طب العيون في مستشفى أستر سي إم، فإن مكياج العيون بحد ذاته ليس مضرًا بشكل مطلق، بل إن طريقة الاستخدام وجودة المنتجات هما العاملان الحاسمان في تحديد مدى أمانه؛ فالالتزام بالنظافة والعناية الفائقة عند تطبيقه يقلل من المخاطر بشكل كبير، وعلى النقيض من ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام اليومي للمنتجات رديئة الجودة، أو تلك المقاومة للماء التي يصعب إزالتها، إلى تهيج مستمر في العينين؛ وهذا التهيج لا يقتصر على الشعور بالانزعاج، بل قد يتطور إلى مشاكل أكثر تعقيدًا مثل انسداد الغدد الدهنية الدقيقة الموجودة على حافة الجفن، مما يسبب جفافًا والتهابات داخلية قد تؤثر على سلامة العين على المدى الطويل، ولهذا السبب، فإن معرفة **الآثار الجانبية لمكياج العيون** ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعاداتنا الشرائية والاستهلاكية.

كيفية تجنب الآثار الجانبية لمكياج العيون عبر نصائح الخبراء

لتفادي **الآثار الجانبية لمكياج العيون** وضمان الحفاظ على صحة وسلامة هذه المنطقة الحساسة، يقدم أطباء العيون مجموعة من التوصيات العملية التي يجب تحويلها إلى عادات يومية؛ حيث تبدأ الوقاية من الخطوة الأولى وهي النظافة، فلا بد من غسل اليدين جيدًا قبل لمس الوجه أو أدوات المكياج لمنع انتقال أي جراثيم، كما أن إزالة المكياج بالكامل قبل الخلود إلى النوم تعتبر خطوة غير قابلة للتفاوض، لأن بقايا المستحضرات قد تتسرب إلى داخل العين أثناء الليل مسببة أضرارًا جسيمة؛ ومن المهم أيضًا منح العينين فترة راحة دورية بدون مكياج للسماح لها بالتنفس والتجدد الطبيعي، وهذا يساهم في تقليل فرص حدوث **الآثار الجانبية لمكياج العيون** بشكل ملحوظ.

ولتعزيز الحماية، ينصح الخبراء باتباع إرشادات محددة عند تطبيق المنتجات:

• تجنب وضع محدد العيون أو الكحل على خط الرموش الداخلي (الخط المائي)، لأن هذه المنطقة قريبة جدًا من سطح العين وقد تسبب انسداد الغدد الدمعية.
• تغيير عبوة الماسكارا كل ثلاثة أشهر بانتظام، حيث إن بيئتها الرطبة والمظلمة تعد مكانًا مثاليًا لنمو البكتيريا التي قد تسبب التهابات خطيرة.
• الحرص على اختيار منتجات عالية الجودة تم اختبارها من قبل أطباء الجلدية والعيون، فهذه المنتجات تكون تركيبتها أكثر أمانًا وأقل ضررًا.
• تنظيف فرش وأدوات المكياج باستمرار باستخدام منظفات مخصصة للتخلص من البكتيريا المتراكمة ومنع انتقالها إلى العينين في كل استخدام.

ما هي أبرز الآثار الجانبية لمكياج العيون التي يجب الحذر منها؟

إن إهمال الإرشادات الوقائية يمكن أن يؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من **الآثار الجانبية لمكياج العيون** التي تتراوح في شدتها من مجرد إزعاج مؤقت إلى مشاكل صحية تتطلب تدخلًا طبيًا؛ ويُعد التهيج أحد أكثر الأعراض شيوعًا، حيث تسبب بعض المكونات الكيميائية في مستحضرات التجميل احمرارًا وحكة وشعورًا بالحرقة في العين، مما يدفع إلى فرك العينين وزيادة تفاقم المشكلة؛ وهناك أيضًا ردود الفعل التحسسية التي قد يعاني منها بعض الأشخاص تجاه مواد معينة مثل العطور أو المواد الحافظة الموجودة في المكياج، وتظهر هذه الحساسية على شكل التهاب في الملتحمة أو التهاب جلدي حول منطقة العين، الأمر الذي يجعل فهم **الآثار الجانبية لمكياج العيون** ضروريًا لكل سيدة تستخدمه بانتظام.

كما تشكل العدوى خطرًا حقيقيًا، خاصة عند استخدام منتجات منتهية الصلاحية أو ملوثة نتيجة سوء التخزين أو مشاركتها مع الآخرين؛ فهذه المنتجات قد تحتوي على بكتيريا وفطريات تسبب التهابات مثل التهاب الملتحمة الجرثومي، وتؤثر بقايا المكياج التي لا تتم إزالتها بشكل صحيح على الفيلم الدمعي الذي يرطب سطح العين، مما يفاقم من أعراض متلازمة جفاف العين ويؤدي إلى شعور دائم بعدم الراحة، وهذه هي أهم الآثار الجانبية لمكياج العيون التي يجب الانتباه إليها.

لذلك، يصبح التعامل الواعي مع مستحضرات تجميل العيون أمرًا أساسيًا؛ فالاختيار الدقيق للمنتجات والنظافة الصارمة والالتزام بالعادات الصحية السليمة هي خط الدفاع الأول للحفاظ على جمال العينين وصحتهما في آن واحد، وتجنب كل الآثار الجانبية لمكياج العيون المزعجة.