التعليم العالي تودع “دفعة مزدوجة” من مستحقات الطلاب في حساباتهم البنكية

أعلنت وزارة التعليم العالي اليمنية عن بدء إجراءات تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج الخاصة بالربعين الثالث والرابع من العام 2024م، وتُعد هذه الخطوة بمثابة انفراجة هامة ينتظرها آلاف الطلاب في مختلف دول الابتعاث، حيث تشكل هذه المبالغ المالية الركيزة الأساسية لدعم مسيرتهم التعليمية وتغطية احتياجاتهم المعيشية بعيدًا عن أرض الوطن، مما يعكس حرص الجهات المعنية على تذليل الصعوبات التي تواجههم.

تفاصيل تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج للربعين الثالث والرابع

جاء الإعلان الرسمي على لسان الدكتور مازن الجفري، وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات، الذي أكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزارة قد شرعت في تنفيذ العمليات المالية اللازمة، حيث تشمل هذه الدفعة المستحقات المتأخرة للربع الثالث بالإضافة إلى مستحقات الربع الرابع للعام 2024، ويأتي هذا الإجراء ليطمئن الطلاب وأسرهم بأن الوزارة تتابع ملفاتهم باهتمام بالغ وتعمل جاهدة على تسريع وتيرة صرف مستحقاتهم المالية، ويشكل استكمال عملية تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج أولوية قصوى لضمان استقرارهم النفسي والمادي، وهو ما يمكنهم من التركيز بشكل كامل على تحصيلهم العلمي دون أعباء إضافية قد تعيق تقدمهم الأكاديمي، كما أن انتظام الصرف يعزز من سمعة برامج الابتعاث اليمنية ويشجع المزيد من الطلاب على السعي للحصول على فرص تعليمية نوعية في الخارج.

آلية إرسال مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين من عدن إلى الملحقيات الثقافية

أوضح الدكتور الجفري أن مسار عملية تحويل الأموال يبدأ من المصدر المالي الرئيسي في الداخل، حيث يتم ضخ المبالغ المخصصة من البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، ومن ثم يجري توجيهها مباشرة إلى الحسابات البنكية للملحقيات الثقافية والسفارات اليمنية المعتمدة في دول الابتعاث، وتتولى هذه الجهات الدبلوماسية بعد ذلك مسؤولية توزيعها على الطلاب المستحقين وفقًا للكشوفات الرسمية المعتمدة من قطاع البعثات، وتضمن هذه الآلية المركزية وصول الأموال بشكل آمن ومنظم، وتمر عملية تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج بعدة مراحل لضمان الدقة والشفافية.

• استكمال ومراجعة الكشوفات المالية من قبل قطاع البعثات.
• إصدار أوامر الصرف الرسمية من وزارة التعليم العالي.
• تنفيذ التحويل المالي عبر البنك المركزي اليمني بعدن.
• استلام الملحقيات والسفارات للأموال في حساباتها المخصصة.
• إشعار الطلاب ببدء عملية الصرف وتوزيع المستحقات.

وتعمل الوزارة على تحسين هذه الإجراءات بشكل مستمر لتقليل أي تأخير بيروقراطي أو فني قد يحدث خلال عملية التحويل، مما يضمن وصول الدعم المالي في أقرب وقت ممكن بعد اعتماده، ويُعتبر نجاح عملية تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج مؤشرًا على التعافي التدريجي للمؤسسات الحكومية وقدرتها على تلبية التزاماتها.

خطوات استباقية لضمان تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للربع الأول 2025

لم تقتصر جهود الوزارة على المستحقات الحالية فقط، بل امتدت لتشمل التخطيط المسبق للمستقبل، حيث كشف وكيل قطاع البعثات أن فريقه قد استكمل بالفعل إعداد ملفات الربع الأول من العام القادم 2025، وتهدف هذه الخطوة الاستباقية إلى تقليص الفجوة الزمنية بين تاريخ استحقاق الربع المالي والموعد الفعلي لتسليمه للطلاب، وهي مشكلة كانت تؤرق المبتعثين في السابق، ويعد هذا التوجه الإداري الجديد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي لبرنامج الابتعاث، وتجنب تكرار حالات التأخير التي تؤثر سلبًا على حياة الطلاب الدراسية، ويمثل الانتهاء المبكر من تجهيز ملفات تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج للعام الجديد نقلة نوعية في التعامل مع هذا الملف الهام، مما يعكس رؤية جديدة تضع مصلحة الطالب في مقدمة الأولويات وتعمل على إيجاد حلول جذرية للتحديات المالية.

تؤكد هذه الإجراءات المنهجية سعي قطاع البعثات لإنشاء آلية مالية مستقرة تخدم الطلاب، وتضمن وصول الدعم المالي إليهم في أوقاته المحددة، مما يسمح لهم بالتركيز بشكل كامل على تحقيق أهدافهم التعليمية وخدمة وطنهم في المستقبل.