التقويم الدراسي 1447: وزارة التعليم تقرر استمرار نظام الفصول الثلاثة وتحدد مواعيد الإجازات المطولة.

يمثل قرار وزارة التعليم الجديد خطوة أساسية تهدف إلى تنظيم المسيرة التعليمية وضمان سلامة كافة أطرافها من طلاب وكوادر تدريسية، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه التعليمات إلى تهيئة بيئة آمنة ومستقرة للعودة إلى المدارس والجامعات، مما يعكس حرصها الدائم على الموازنة بين استمرارية التحصيل العلمي والحفاظ على الصحة العامة في المجتمع التعليمي.

ما هو قرار وزارة التعليم الجديد لعام 1447؟

يتمحور قرار وزارة التعليم الجديد للعام الدراسي 1447 هـ الموافق 2025 م حول اعتماد التقويم الدراسي بشكل رسمي، والذي يؤكد على استمرارية تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة في قطاع التعليم العام، وقد جاء هذا القرار شاملاً لتحديد مواعيد دقيقة لبداية العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى جدولة كافة الإجازات الرسمية على مدار العام، بما في ذلك إجازتا عيدي الفطر والأضحى المبارك، ولا يقتصر أثر قرار وزارة التعليم الجديد على عام واحد فقط؛ بل يمتد ليشمل التقويم الدراسي حتى عام 1448 هـ الموافق 2026 م، حيث تم الإعلان بوضوح عن موعد بداية الإجازة الصيفية ونهاية العام الدراسي التي حُددت في تاريخ 25 يونيو 2026 م، مما يوفر رؤية مستقبلية واضحة للطلاب وأولياء الأمور.

اقرأ أيضًا: رسميًا عروض العثيم الأسبوعية بأسعار لم تحدث من قبل

أبرز القرارات التنظيمية لدوام الطلاب ضمن قرار وزارة التعليم الجديد

تضمن قرار وزارة التعليم الجديد مجموعة من التعليمات والإجراءات التنظيمية التي تهدف إلى إدارة دوام الطلاب والمعلمين بكفاءة وأمان، وتأتي هذه الإجراءات كجزء لا يتجزأ من خطة العودة الحضورية الكاملة، حيث تركز على تحقيق التوازن بين المتطلبات الصحية والاحتياجات التعليمية، ومن أبرز هذه التوجيهات ما يلي:

  • عودة جميع المعلمين والأساتذة إلى مقرات عملهم في المدارس والمعاهد والجامعات.
  • إلزام المنشآت التعليمية المختلفة بوضع آليات واضحة تضمن سلامة الطلاب أثناء الحضور.
  • التأكيد على أهمية استكمال التحصين بلقاح فيروس كورونا لكافة منسوبي القطاع التعليمي.
  • ضرورة التنسيق المستمر بين المؤسسات التعليمية ووزارة الصحة لضمان بيئة آمنة.

تُعد هذه الخطوات جزءًا من إطار عمل متكامل يعكس جدية الوزارة في تطبيق قرار وزارة التعليم الجديد، والذي يضع صحة وسلامة الطلاب والمعلمين على رأس أولوياته، مع ضمان عدم تأثر العملية التعليمية بشكل سلبي، وتوفير كل السبل الممكنة لاستمرارها بفاعلية وجودة عالية في جميع المراحل الدراسية.

اقرأ أيضًا: تطوير جديد.. قرارات رسمية تعيد تشكيل قواعد إنشاء الأسواق في مدن السعودية

لمحة تاريخية عن تطور وزارة التعليم وقراراتها

لم تكن رحلة التعليم في المملكة العربية السعودية وليدة اللحظة، بل هي نتاج تطور تاريخي طويل بدأ مع ظهور أول نظام تعليمي منظم في عام 1346 هـ، حين صدر القرار بتشكيل أول مجلس للمعارف لوضع أسس النظام التعليمي والإشراف عليه في منطقة الحجاز، وبعد عام واحد فقط، أي في 1347 هـ، تم وضع أول نظام للمدارس ليبدأ التعليم رحلته بأربع مدارس فقط، ومع تأسيس المملكة، توسعت صلاحيات مديرية المعارف لتشمل جميع أنحاء البلاد، حيث قفز عدد المدارس الخاضعة لإشرافها إلى أكثر من 323 مدرسة، مما يعكس النمو السريع والاهتمام الكبير بالتعليم.

شكل عام 1373 هـ نقطة تحول محورية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم إنشاء وزارة المعارف كامتداد مطور لمديرية المعارف، وأُسندت إليها مهمة التخطيط والإشراف على التعليم العام للبنين بمراحله الثلاث، وقد كان الملك فهد بن عبد العزيز أول من تولى حقيبتها الوزارية، وفي مرحلة لاحقة من تاريخ التعليم، وتحديدًا في عام 1380 هـ في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، تم تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات ككيان مستقل لتلبية احتياجات تعليم الفتيات، واستمر هذا التطور وصولًا إلى عام 1423 هـ، حيث صدر مرسوم ملكي بضم الرئاسة إلى وزارة المعارف، وفي عام 1436 هـ، صدر أمر ملكي تاريخي بدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في كيان واحد هو وزارة التعليم الحالية.

اقرأ أيضًا: مصادرة ضخمة.. الكوكايين يُهرب داخل شحنة لحوم مجمدة بميناء جدة

إن تتبع هذا المسار التاريخي يوضح كيف أن كل مرحلة كانت مصحوبة بقرارات استراتيجية ساهمت في بناء صرح تعليمي قوي، وصولًا إلى قرار وزارة التعليم الجديد الذي يمثل استمرارًا لهذا النهج التطويري.

اقرأ أيضًا: تحرك جديد اليوم.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري | هل يواصل الارتفاع؟