حرقة المعدة المستمرة التي لا تستجيب للعلاج.. سيجارتك قد تكون السبب الرئيسي لـ ارتجاع المريء

طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي لا تعتمد فقط على العلاجات الدوائية، بل تنطلق من تغييرات بسيطة ومؤثرة في نمط الحياة اليومي، حيث يُعتبر هذا الاضطراب الهضمي من الأكثر شيوعًا عالميًا، ويسبب أعراضًا مزعجة كالحرقة في أعلى البطن وصعود الحمض إلى الحلق، مصحوبًا أحيانًا بطعم مر وصعوبة في البلع؛ ورغم فعالية الأدوية في تخفيف الأعراض، فإن السيطرة الحقيقية تبدأ من الوعي بأسلوب حياتك.

دور الغذاء الصحي في طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي

توجد علاقة مباشرة بين نوعية الطعام الذي تتناوله وتكرار نوبات الارتجاع، فالأطعمة المليئة بالدهون أو المقلية أو الغنية بالتوابل الحارة تميل إلى إبطاء عملية تفريغ المعدة، مما يزيد الضغط على الصمام المريئي السفلي ويسمح للحمض بالرجوع، وعلى النقيض، فإن التركيز على نظام غذائي غني بالألياف الغذائية يعزز صحة الجهاز الهضمي ويمنع الامتلاء المفرط للمعدة، وتعتبر الخضراوات الورقية والشوفان والبقوليات خيارات ممتازة لتحقيق ذلك، كما أن شرب كميات كافية من الماء بين الوجبات يساعد على تخفيف تركيز حمض المعدة، مما يجعل معرفة طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي تبدأ من طبقك، بالإضافة إلى ذلك، تلعب الفواكه منخفضة الحموضة دورًا هامًا في تهدئة بطانة المعدة والمريء.

اقرأ أيضًا:

برج الحوت: الجمعة 24 أكتوبر 2025 يكشف الخطوة الأهم لتغيير روتين حياتك

أطعمة يُنصح بهاأطعمة يُنصح بتجنبها
الموز، البطيخ، والتفاح غير الحمضيالأطعمة المقلية والدهنية
الشوفان والحبوب الكاملةالأطعمة الحارة والمتبلة
الخضراوات الورقية والبروكليالمشروبات الغازية والكافيين

عادات يومية بسيطة للحد من ارتجاع المريء

إن تعديل بعض السلوكيات اليومية يمثل جزءًا أساسيًا من طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي، فبدلًا من تناول وجبتين كبيرتين خلال اليوم، يُفضل تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتعددة على فترات منتظمة، فهذا الأسلوب يمنع امتلاء المعدة بشكل زائد ويخفف الضغط على الصمام الفاصل بينها وبين المريء، ومن العادات الحاسمة أيضًا التوقف عن تناول الطعام قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم؛ لأن الاستلقاء ومعدة ممتلئة يسهل صعود الحمض، وينصح الخبراء برفع رأس السرير قليلًا باستخدام وسائد إضافية أو كتل خشبية، مما يجعل الجاذبية تعمل لصالحك في منع الارتجاع الليلي، ولا تقتصر العادات الصحية على الأكل فقط؛ بل تشمل النشاط البدني المعتدل الذي يحسن الهضم ويساعد في التحكم بالوزن، حيث تعتبر رياضات مثل المشي والسباحة واليوجا الخفيفة خيارات آمنة وفعالة، بينما قد تزيد تمارين القوة العنيفة من الضغط داخل البطن وتفاقم الأعراض.

كيف تساهم عاداتك في تفاقم الارتجاع المعدي المريئي؟

توجد عوامل سلوكية أخرى قد تبدو غير مرتبطة مباشرة بالهضم ولكنها تزيد من حدة المشكلة، فالوزن الزائد، خاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، يفرض ضغطًا مستمرًا على المعدة ويدفع محتوياتها نحو الأعلى، مما يجعل فقدان بضعة كيلوغرامات خطوة فعالة جدًا في تخفيف الأعراض، ويُعد التدخين من أسوأ العادات التي تؤثر سلبًا على هذه الحالة؛ لأنه يضعف العضلة العاصرة للمريء السفلية ويقلل من قدرتها على منع صعود الحمض، وبالتالي فإن الإقلاع عنه لا يحسن صحتك العامة فقط، بل يساهم بشكل مباشر في استعادة وظيفة هذا الصمام الحيوي وتقليل الالتهاب، وحتى اختيارك للملابس قد يكون له تأثير؛ فالملابس الضيقة حول منطقة الخصر والبطن تضغط على المعدة وتؤدي إلى تفاقم الارتجاع، لذا يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لمنح جهازك الهضمي حرية الحركة الطبيعية، وبهذا تتكامل طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي لتشمل كل تفاصيل حياتك.

اقرأ أيضًا: عقد كامل في المنصب.. 5 عوامل حاسمة أبقت علاء عبد الهادي رئيسًا لاتحاد الكتاب

يجب الانتباه كذلك إلى أن بعض الأدوية الشائعة قد تساهم في تهييج بطانة المريء أو زيادة حدة الارتجاع، ومنها المسكنات غير الستيرويدية ومضادات الالتهاب، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد أو البوتاسيوم، لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل إجراء أي تعديل على جرعات الأدوية الموصوفة لك أو إيقافها، لتجنب أي تفاعلات غير مرغوب فيها أو تفاقم الأعراض دون قصد، فالتواصل المفتوح مع طبيبك هو جزء لا يتجزأ من إدارة الحالة بفعالية.

لتحقيق أفضل النتائج وتطبيق طرق الوقاية من الارتجاع المعدي المريئي بشكل عملي، يمكن اتباع الخطوات التالية:

اقرأ أيضًا: نسرين طافش تُثير الجدل بإطلالة جديدة عبر إنستجرام

  • الحفاظ على وزن صحي ومثالي.
  • تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية.
  • اختيار وجبات متوازنة غنية بالألياف الطبيعية.
  • المشي لمدة نصف ساعة بعد الوجبات لتحفيز عملية الهضم.
  • تجنب الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
  • الإقلاع التام والنهائي عن التدخين.

إن تبني هذه الاستراتيجيات البسيطة والمستدامة في حياتك اليومية يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي ويساعد في السيطرة على نوباته لمن يعانون منه بالفعل، مما يمنحك راحة طويلة الأمد ويحسن جودة حياتك.

اقرأ أيضًا: يوم ميلادها نفسه.. أيقونة الدراما ناهد رشدي “سنية” رحلت في مفارقة مؤثرة