قادة البحث العلمي بالجامعات السعودية يرسمون في الأحساء ملامح استراتيجية وطنية موحدة.

استضافت جامعة الملك فيصل بفاعلية لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي الثاني، الذي جمع ممثلين عن 24 جامعة حكومية بهدف توحيد الجهود وتطوير منظومة التعليم العالي، حيث يمثل هذا التجمع خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية في المملكة، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية المستقبلية لبناء مجتمع معرفي متكامل ومستدام.

جامعة الملك فيصل ودورها في تعزيز لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي

في مستهل الحدث الذي أقيم يوم الأربعاء 21 جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 12 نوفمبر 2025م، افتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده اللقاء بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية هذه الاستضافة التي تنبع من إيمان الجامعة بدورها الوطني المحوري في دعم منظومة التعليم والبحث العلمي على مستوى المملكة، مشيرًا إلى أن هذا التجمع لا يقتصر على كونه لقاءً دوريًا؛ بل هو منصة حيوية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أبرز الجامعات السعودية، وهو ما يصب مباشرة في صالح تطوير برامج الدراسات العليا والارتقاء بجودة البحث العلمي، كما شدد على أن تحقيق التكامل المعرفي بين المؤسسات الأكاديمية يعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تطمح إلى بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والقدرات البشرية، وهذا يجعل من لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي فرصة ثمينة لتنسيق الرؤى وتوحيد الجهود نحو هذا الهدف الوطني الطموح.

محاور رئيسية في لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي

أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عيسى الليلي أن جدول أعمال اللقاء كان ثريًا ومصممًا بعناية لمناقشة أبرز القضايا التي تشغل منظومة البحث العلمي في المملكة، حيث تم التركيز على مجموعة من المحاور الاستراتيجية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المخرجات الأكاديمية والبحثية، فقد شكل هذا الاجتماع البارز، لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي، منصة لمناقشة آليات عملية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، وتضمنت النقاشات المعمقة استعراض سبل تطوير السياسات والإجراءات التي تدعم الباحثين والطلاب على حد سواء، مع التأكيد على ضرورة ربط الأبحاث العلمية باحتياجات التنمية الوطنية.

• تعزيز جودة البرامج الأكاديمية للدراسات العليا ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل.
• تطوير مسارات النشر العلمي المرموق وتشجيع الباحثين على النشر في المجلات العالمية.
• دعم وتوسيع نطاق الشراكات البحثية على المستويين الوطني والدولي لتبادل المعرفة.
• بحث آليات فعالة لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال البحثية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

تجارب ومبادرات رائدة في لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي

لم يقتصر اللقاء على الجانب النظري والنقاشات الاستراتيجية فحسب، بل أتاح للمشاركين فرصة للاطلاع على نماذج عملية ناجحة من خلال استعراض التجارب والمبادرات المتميزة التي قادتها جامعة الملك فيصل في مجالات الدراسات العليا والبحث والابتكار، حيث تم تسليط الضوء على برامج الدعم المتكاملة الموجهة للباحثين، والتي أسهمت في زيادة الإنتاج العلمي النوعي، كما تم عرض آليات تطوير الحاضنات البحثية التي تعمل على تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ذات قيمة اقتصادية، ويعتبر هذا الجانب من لقاء نواب الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي محورياً لأنه يقدم حلولاً تطبيقية، بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض جهود الجامعة في توسيع نطاق الأبحاث التطبيقية المرتبطة بقضايا حيوية مثل الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، مما يعكس بوضوح توجه الجامعة نحو إنتاج بحث علمي ذي أثر مجتمعي واقتصادي ملموس.

شكل هذا اللقاء منصة فريدة لتبادل الخبرات، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون المثمر بين الجامعات السعودية لتحقيق الريادة في مجال البحث العلمي والابتكار.

إن تكامل الجهود بين الجامعات السعودية، كما تجلى في هذا التجمع، يمثل خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أكاديمي وبحثي مزدهر، حيث يعزز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من قدرة المنظومة التعليمية على مواكبة التطورات العالمية والاستجابة للتحديات الوطنية بفاعلية وكفاءة.