“أكاديمية آفاق”.. مشروع وطني مشترك بين “التعليم” و”الثقافة” لصناعة جيل من المبدعين.

يُعد تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة خطوة محورية ضمن المشهد التعليمي والإبداعي في المملكة العربية السعودية، حيث أعلن عن انطلاقها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود ووزير التعليم يوسف البنيان، وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع الحفل الختامي لمسابقة المهارات الثقافية، مما يؤكد على التكامل بين اكتشاف المواهب ورعايتها أكاديميًا في بيئة متخصصة.

تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة كنموذج رائد لرعاية المواهب

يمثل تأسيس الأكاديمية حدثًا وطنيًا فارقًا، فهي المبادرة الأولى من نوعها ليس فقط على مستوى المملكة بل في المنطقة بأكملها، حيث تقدم نموذجًا تعليميًا متكاملًا صُمم خصيصًا لرعاية الطلاب الموهوبين في التعليم العام ضمن مجالات الثقافة والفنون المتنوعة، وتعتمد فلسفة أكاديمية آفاق للفنون والثقافة على دمج المناهج الأكاديمية التقليدية بالمسارات الفنية التخصصية، مما يمنح الطلاب فرصة فريدة لخوض تجربة تعليمية ثرية تجمع بين المعرفة الأكاديمية الراسخة والإبداع الفني الحر، ويشمل هذا الدمج مسارات متخصصة في الفنون البصرية التي تنمي الخيال البصري، والفنون الموسيقية التي تصقل الحس السمعي، بالإضافة إلى الفنون الأدائية التي تعزز الثقة بالنفس وقدرات التعبير الجسدي والحركي، وكل ذلك ضمن بيئة محفزة تهدف إلى بناء جيل جديد من المبدعين القادرين على المنافسة عالميًا.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. الهيئة العليا للأمن الصناعي تكشف عن بوابة استثمارية واعدة في قطاع الحراسة الأمنية بالمملكة

مراحل إطلاق أكاديمية آفاق للفنون والثقافة وخططها التوسعية

بدأت الأكاديمية رحلتها في مرحلتها الأولى بشكل مدروس واستراتيجي، حيث تم افتتاح فرعين رئيسيين أحدهما في مدينة الرياض ومخصص للبنين، والآخر في مدينة جدة ومخصص للبنات، ويركز الاستهداف في هذه المرحلة على طلاب الصف الرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط، وهي فئات عمرية حيوية تعتبر مثالية لاكتشاف المواهب وتنميتها في مراحل مبكرة، ولا تتوقف طموحات أكاديمية آفاق للفنون والثقافة عند هذا الحد، بل يأتي هذا الانطلاق ضمن خطة توسع تدريجية طموحة تهدف إلى تغطية جميع المراحل الدراسية في المستقبل القريب، وصولًا إلى شمول كافة مناطق المملكة العربية السعودية خلال الأعوام المقبلة، ولتحقيق ذلك، تم تجهيز الأكاديمية ببيئة تعليمية حديثة ومتطورة تضم مرافق على أعلى مستوى، من مسارح مجهزة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية إلى استوديوهات متخصصة للتسجيل والتدريب، مما يضمن توفير كل ما يلزم لصقل مهارات الطلاب وإطلاق العنان لإبداعاتهم.

دور الأكاديمية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية الثقافية

يتزامن تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة مع الاحتفاء بنجاحات النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية، حيث شهد الحفل الختامي الذي أقيم في مقر الأكاديمية بالرياض تكريم المواهب الطلابية الفائزة بحضور قيادات ثقافية وتعليمية بارزة، وتم الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة في كل مسار من مسارات المسابقة التسعة، والتي غطت طيفًا واسعًا من الفنون والإبداعات، وقد شملت المسارات ما يلي:

اقرأ أيضًا: لصحتك أنت وعائلتك: تنظيف النظارات ليس رفاهية.. خبراء يكشفون ارتباطها بأمراض لم تخطر ببالك

  • المسرح
  • الغناء
  • الفن الرقمي
  • العزف
  • الحِرف اليدوية
  • التصوير
  • القصة القصيرة
  • الأفلام
  • المانجا

كما تم خلال الحفل فتح باب التسجيل رسميًا للنسخة الرابعة من المسابقة، مما يجدد الفرصة أمام آلاف الطلاب لاكتشاف قدراتهم، وتعتبر العلاقة بين المسابقة والأكاديمية علاقة تكاملية، فبينما تعمل المسابقة كمنصة وطنية واسعة لاكتشاف المواهب الخام، تأتي أكاديمية آفاق للفنون والثقافة لتكون الحاضنة المتخصصة التي تتولى رعاية هذه المواهب وتطويرها أكاديميًا وفنيًا، بما يخدم استراتيجية تنمية القدرات الثقافية التي أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم.

إن هذه المبادرات النوعية لا تقتصر على تطوير مهارات الطلاب والطالبات فحسب، بل تهدف بشكل أعمق إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل الثقافي المتنامي، الأمر الذي يعزز من استدامة القطاع الثقافي ويساهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاعي الثقافة والتعليم.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. انطلاق ماراثون زمزم الصحي الطائفي السبت القادم