أزمة الشحات تعصف بالأهلي ومصير ديانج يزداد غموضًا.

موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي يمثل الشغل الشاغل لإدارة النادي وجماهيره في الفترة الحالية؛ حيث كشف الإعلامي أحمد شوبير عن كواليس دقيقة ومفاوضات معقدة للحفاظ على اثنين من أهم ركائز الفريق، لا سيما مع اقتراب نهاية عقديهما الصيف المقبل، وهو ما يمنحهما قانونيًا حق التفاوض والتوقيع لأي نادٍ آخر في يناير، مما يضع القلعة الحمراء أمام تحدٍ حقيقي للحفاظ على استقرار الفريق.

غموض يحيط بـ موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي: قصة المالي بين الرفض والعروض

أوضح أحمد شوبير في تصريحاته الإذاعية أن ملف المالي أليو ديانج يتصدر أولويات الأهلي، فالتجديد له لم يعد مجرد قرار إداري بل تحول إلى مطلب جماهيري ملح، خاصة بعد أن أعاد المدرب ييس توروب اكتشافه ونجح في توظيفه بشكل مثالي، على عكس فترة المدرب السابق مارسيل كولر الذي شهدت علاقته باللاعب بعض التوتر الفني بعد بداية قوية، ورغم ذلك؛ أثبت ديانج أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، مما دفع الإدارة للبحث بجدية عن صيغة ترضي جميع الأطراف وتضمن استمراريته، وهو ما يجعل فهم موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي أكثر تعقيدًا.

يمتلك الأهلي في مفاوضاته مع ديانج ورقة رابحة وأخرى تمثل تحديًا كبيرًا؛ فالميزة تكمن في أن السبب الرئيسي الذي دفع اللاعب لرفض التجديد في البداية، وهو الخوف من الجلوس على مقاعد البدلاء، قد زال تمامًا، حيث يشعر اللاعب حاليًا بالراحة النفسية والثقة بعد مشاركته المستمرة، لكن على الجانب الآخر يظهر العيب الذي يعقد الأمور، فتألق ديانج اللافت خلال فترة إعارته في السعودية فتح شهية وكيله الذي بدأ في التلويح بالعروض السعودية القوية، ويزداد الغموض حول ما إذا كان اللاعب قد وقع بالفعل لأحد الأندية السعودية خلال فترة تجميده السابقة، وهو ما يترك الباب مفتوحًا لكل الاحتمالات بينما ينتظر الأهلي كلمة حاسمة من اللاعب.

أزمة مدة العقد تعقد موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي

بالانتقال إلى ملف حسين الشحات، تبدو الصورة مختلفة لكنها لا تخلو من الصعوبات، فقد أكد شوبير وجود رغبة متبادلة وقوية بين الطرفين للاستمرار، فالأهلي متمسك باللاعب، والشحات نفسه يرغب في إنهاء مسيرته داخل القلعة الحمراء، لكن نقطة الخلاف الجوهرية التي تعرقل التوقيع الرسمي تكمن في مدة العقد الجديد، حيث يعرض الأهلي التجديد لموسم واحد فقط، بينما يصر الشحات على التجديد لموسمين على الأقل، ويستند اللاعب في مطلبه إلى خشيته من تكرار سيناريو عمرو السولية، الذي تفاجأ بقرار الإدارة عدم التجديد له، وهو ما يجعل الشحات يسعى لتأمين مستقبله بعقد أطول يمنحه الاستقرار، مما يوضح أن موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي يواجه تحديات متنوعة.

لفهم الفروقات الدقيقة في مفاوضات كل لاعب، يمكن تلخيص الوضع الحالي في الجدول التالي الذي يوضح أبرز نقاط الخلاف ورغبة كل طرف.

سقف الرواتب وسياسة الأهلي.. كيف تؤثر على موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي؟

كشف شوبير عن جانب آخر يؤثر بقوة في المفاوضات وهو السياسة المالية الحكيمة التي يتبعها النادي الأهلي مؤخرًا، والتي تتمثل في وضع سقف للتعاقدات والرواتب، وقد نفى مسؤولو النادي بشكل قاطع الشائعات التي تحدثت عن حصول لاعب مثل زيزو على 100 مليون جنيه، موضحين أن النادي استثمر مبلغًا كبيرًا في شرائه من ناديه السابق وهو ما يبرر راتبه المرتفع، وهذه السياسة نجحت في القضاء على المطالبات الفلكية التي كانت تصل إلى 50 و60 مليون جنيه في الموسم، وهي استراتيجية تهدف للحفاظ على الاستقرار المالي وتجنب الأرقام المجنونة التي لا تتناسب مع واقع السوق الحالي، مما يؤثر بشكل مباشر على موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي.

هذه السياسة المالية للأهلي تأتي في وقت تعاني فيه أندية منافسة من تحديات مالية كبيرة، فالزمالك يواجه مشاكل بالجملة، وحتى نادي بيراميدز بدأ في تقليل سقف رواتبه المرتفع، وفي ظل هذا المشهد؛ يبدو الاستقرار المالي الذي يوفره الأهلي ميزة تنافسية قوية، وهذا يجعل خيار الاستمرارية والبقاء في بيئة مستقرة عاملًا مهمًا يفكر فيه اللاعبون عند التفاوض، فالأمر لم يعد يقتصر فقط على المقابل المادي، بل امتد ليشمل ضمان الحصول على المستحقات بانتظام والاستقرار الفني والإداري.

• رغبة الأهلي: الإبقاء على اللاعبين كعناصر أساسية في الفريق.
• تحدي ديانج: الموازنة بين عرض الأهلي والإغراءات السعودية المحتملة.
• أزمة الشحات: تأمين المستقبل بعقد يمتد لأكثر من موسم واحد.
• سياسة النادي: الالتزام بسقف رواتب محدد للحفاظ على الاستقرار المالي.

ويظل موقف تجديد ديانج والشحات مع الأهلي ملفًا مفتوحًا يترقبه الجمهور عن كثب، حيث تسعى الإدارة للوصول إلى حلول وسط تضمن الحفاظ على نجوم الفريق وتحقيق التوازن بين مطالبهم المشروعة والاستراتيجية المالية للنادي على المدى الطويل.