سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل مستوى غير مسبوق والأسواق تترقب المسار الجديد

قفزت أسعار الذهب عالميًا يوم الثلاثاء لتسجل أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، مدعومة بتوقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة مجددًا في ديسمبر، بالإضافة إلى مؤشرات قوية على قرب انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

صعود أسعار الذهب العالمية لأعلى مستوى

شهد سعر أونصة الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.5% خلال تداولات اليوم، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 3 أسابيع عند 2349 دولارًا للأونصة. ويأتي هذا الصعود بعد أن افتتحت الأونصة جلسة التداول عند مستوى 2316 دولارًا، لتستقر حاليًا حول 2334 دولارًا. ويعد هذا الارتفاع هو الخامس على التوالي للمعدن الأصفر، حيث نجح في بناء زخم قوي مكنه من الاستقرار فوق حاجز 2300 دولار للأونصة، مما يفتح الباب أمام المزيد من المكاسب المحتملة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

انعكس الصعود العالمي على أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية، حيث شهدت الأعيرة المختلفة تغيرات جديدة في قيمتها. ويمكن توضيح الأسعار التقريبية ليوم الثلاثاء في الجدول التالي.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على المعدن الأصفر

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى توفير تمويل مؤقت للحكومة، مما يمهد لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد والذي استمر 41 يومًا. ورغم أن إنهاء الإغلاق عادة ما يزيد من شهية المستثمرين للمخاطرة على حساب الملاذات الآمنة مثل الذهب، إلا أن حالة عدم اليقين التي سبقت هذا القرار دعمت الطلب على المعدن النفيس. وما زال المستثمرون يترقبون التصويت على مشروع القانون في مجلس النواب يوم الأربعاء للحصول على صورة أوضح.

لماذا يتمسك المستثمرون بالاستثمار في الذهب؟

ظل الإقبال على الذهب قويًا بين المستثمرين الذين يرون فيه أداة تحوط رئيسية في ظل الضبابية الاقتصادية الحالية. وقد أدى الإغلاق الحكومي إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية هامة، مثل تقرير الوظائف، مما جعل من الصعب تقييم صحة الاقتصاد الأمريكي بدقة. وتوفر إعادة فتح الحكومة فرصة للحصول على بيانات أوضح حول مسار أسعار الفائدة الذي سيتبعه البنك الفيدرالي. وكانت البيانات الأخيرة قد أظهرت ضعفًا في الاقتصاد، حيث فقدت البلاد وظائف في أكتوبر وتراجعت ثقة المستهلك لأدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، وهي عوامل تعزز احتمالات خفض الفائدة وتدعم سعر الذهب.