منهجية عمل موحدة ترفع أداء 101 مدرسة بالشرقية بنسبة 14.8%

في خطوة تعيد رسم معايير التفوق التعليمي, استطاعت مدارس المنطقة الشرقية تحقيق درع التميز بعد أن سجلت 101 مدرسة زيادة قياسية بلغت 14.8% خلال عام واحد فقط, وهو رقم استثنائي يكشف عن تحول جذري في المنظومة التعليمية, حيث يضع هذا الإنجاز منطقة واحدة في المملكة في مصاف الدول المتقدمة تعليميًا بل ويتجاوزها في بعض المؤشرات.

لم يقتصر الأمر على هذا الرقم المذهل فحسب, بل شهدت المنطقة احتفالية ملكية مهيبة تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية لتكريم 155 مدرسة حققت إنجازات غير مسبوقة, من بينها 54 مدرسة نالت الاعتماد المدرسي الدولي؛ وقد لخص أمير المنطقة فلسفة هذا التطور العميق بكلمات مؤثرة حين قال إن الاستثمار في التعليم هو الأساس لصناعة المستقبل وبناء الإنسان, وهو ما يجسد الرؤية الثاقبة التي تقف خلف هذا النجاح الباهر الذي يوضح كيف استطاعت مدارس المنطقة الشرقية تحقيق درع التميز بهذا الشكل.

اقرأ أيضًا: وفر وقتك ومجهودك.. افتح حساب بنك الخرطوم أونلاين في دقائق | رابط bankofkhartoum.com لعام 2025

كيف نجحت مدارس المنطقة الشرقية في تحقيق درع التميز بإنجاز تاريخي؟

إن قصص النجاح الفردية هي التي ترسم ملامح هذا التحول الكبير, فالأستاذ سالم العتيبي, معلم الرياضيات الحاصل على زمالة مايكروسوفت, يروي تجربته الفريدة التي غيرت مفهوم تدريس مادته بالكامل من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي, حيث شاهد طلابه يحلون مسائل رياضية معقدة كانت تتطلب ساعات بالطرق التقليدية في دقائق معدودة, وهذا النموذج الملهم للمعلم المبدع يوضح أحد الأسرار التي جعلت مدارس المنطقة الشرقية تحقق درع التميز وتتصدر المشهد.

رؤية 2030 ودورها في تتويج مدارس المنطقة الشرقية بدرع التميز

ينمو هذا الإنجاز التعليمي بوتيرة متسارعة تمامًا كنبتة وجدت التربة الخصبة والاهتمام الفائق, فثمار رؤية 2030 الذهبية تؤتي أكلها في قطاع التعليم بشكل واضح وملحوظ, وتكشف الدكتورة منيرة المهاشير أن هذا التفوق لم يأتِ من فراغ بل هو نتاج معادلة مثالية ومتكاملة تجمع بين عناصر حيوية, فهذا النجاح الذي جعل مدارس المنطقة الشرقية تحقق درع التميز يعتمد بشكل أساسي على:

اقرأ أيضًا: أول تحرك رسمي.. تطورات حريق مكة في الساعات الأولى والكشف عن التفاصيل الكاملة

  • دعم قيادي لا محدود ومتابعة مستمرة.
  • وجود معلمين مبدعين ومبتكرين يطورون أساليبهم.
  • طلاب يملكون العزيمة والإصرار على تحقيق التفوق.

ويتوقع خبراء التعليم أن هذا النموذج سيحول المملكة إلى وجهة عالمية للتعليم المتميز, تمامًا كما فتحت أبواب الحرمين الشريفين للعالم أجمع, فهي اليوم تفتح أبواب المستقبل بالتعليم المتطور.

ماذا يعني حصول مدارس المنطقة الشرقية على درع التميز لمستقبل التعليم؟

إن الجيل الجديد الذي يتسلح بالعلم والمعرفة هو خير دليل على هذا التحول الحضاري, ففاطمة الزهراني, الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا والتي حصدت الميدالية الذهبية في أولمبياد العلوم الدولي, لا تحلم فقط بأن تصبح عالمة فضاء بل تمثل جيلاً كاملاً يقود المستقبل, فالأطفال في هذه المدارس المتميزة اليوم هم قادة التقنية والإبداع في عالم الغد, وتشهد أم أحمد, والدة لثلاثة طلاب متفوقين, على هذا التغيير قائلة إن أولادها اليوم يتحدثون عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات بنفس الحماس الذي كنا نتحدث به عن الكرة والألعاب, مما يؤكد أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في تطوير المهارات واللحاق بهذا الركب المتسارع نحو القمة.

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. حقيقة تبكير موعد صرف حساب المواطن دفعة أكتوبر 2025

إن وجود 155 مدرسة متميزة في منطقة إدارية واحدة لا يمثل مجرد رقم, بل هو بداية لتحول حضاري حقيقي يعيد رسم خريطة التعليم في المنطقة بأكملها, فالمملكة العربية السعودية تكتب الآن فصلاً جديداً في تاريخ التعليم العالمي, وقد بدأ الإعجاب الدولي بالنموذج السعودي يترجم إلى طلبات رسمية لتبادل الخبرات من أرقى الجامعات العالمية, وهذا الإنجاز المذهل يثبت أن مدارس المنطقة الشرقية التي تحقق درع التميز هي مجرد بداية ملهمة.

إذا كانت منطقة واحدة قد تمكنت من تحقيق كل هذا التقدم النوعي في فترة زمنية قصيرة, فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو ماذا يمكن أن نتوقع من المملكة بأكملها في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا: مفاجأة لمستخدمي توكلنا.. واجهة جديدة كليًا تغير كل ما تعرفه عن التطبيق