ممارسات صباحية تظنها صحية ترفع خطر إصابتك بمرض السكر

عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري قد تكون جزءاً من روتينك اليومي دون أن تدرك خطورتها الحقيقية على صحتك؛ فهذه الممارسات الشائعة التي تبدو بسيطة يمكن أن تضعف قدرة جسمك على تنظيم مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت؛ ووفقاً لما أوضحه الدكتور راهول باراشار، استشاري الغدد الصماء، فإن الانتباه لهذه الأخطاء وتصحيحها هو خط الدفاع الأول للوقاية من هذا المرض المزمن.

كيف يساهم تخطي الفطور ضمن عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؟

تجاهل وجبة الإفطار يعد من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون، خاصة في ظل تسارع نمط الحياة الحديث الذي غالباً ما يدفع الأفراد إلى إهمال هذه الوجبة الأساسية أو استبدالها بخيارات سريعة وغير صحية؛ وهذا الإهمال المستمر لا يؤدي فقط إلى نقص حاد في العناصر الغذائية الضرورية لبدء اليوم بنشاط؛ بل يترتب عليه شعور مزمن بالإرهاق والضعف العام؛ حيث يضع الجسم تحت ضغط كبير لتعويض هذا النقص، مما يجعله من أخطر الممارسات ضمن قائمة عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ فعندما تتخطى وجبة الصباح، يلجأ جسمك إلى مخزونه من الجلوكوز لإطلاق الطاقة اللازمة، وهو ما يسبب ارتفاعاً سريعاً ومفاجئاً في مستويات السكر بالدم؛ وتكرار هذه العملية بشكل يومي يرهق البنكرياس ويزيد من احتمالية تطور مقاومة الأنسولين، وبالتالي يرتفع خطر الإصابة بالسكري بشكل ملحوظ على المدى الطويل.

الخمول الصباحي: كيف يرتبط ضمن عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؟

يعد نقص النشاط البدني في الصباح عاملاً حاسماً يفاقم من خطر الإصابة بالسكري، فالأشخاص المعرضون للمرض يجب أن يولوا اهتماماً خاصاً للحركة والرياضة كجزء لا يتجزأ من روتينهم؛ إن إهمال الحركة يؤدي مباشرة إلى حالة تُعرف بمقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي تعجز فيها خلايا الجسم عن استخدام هرمون الأنسولين بفعالية لامتصاص الجلوكوز من الدم وتحويله إلى طاقة؛ وهذا الخلل يجعل مستويات السكر في الدم غير متوازنة ومرتفعة باستمرار، مما يمهد الطريق للإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ لذلك، تعتبر قلة الحركة من أبرز عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري التي يمكن تجنبها بسهولة؛ ويوصي الخبراء بأهمية دمج الحركة في الصباح، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي المنتظم لمدة عشر دقائق فقط، فهذا النشاط القصير أثبت فعاليته الكبيرة في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر اختلال توازن سكر الدم.

خيارات الطعام والشراب الخاطئة: أخطر عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري

إن بدء اليوم بفنجان من الشاي أو القهوة هو طقس شائع لدى الملايين، ولكن استهلاك الكافيين بكميات مفرطة، وخصوصاً على معدة فارغة، يمكن أن يتحول إلى مشكلة صحية خطيرة؛ فشرب هذه المنبهات قبل تناول أي طعام يحفز الجسم على إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت وحاد في مستويات السكر بالدم؛ وتكرار هذه العملية يجعلها من أبرز عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ فمن المهم فهم أن هذه الممارسات لا تؤثر فقط على توازن السكر، بل تضع ضغطاً إضافياً على نظام الغدد الصماء بأكمله؛ ومن الضروري تجنب هذه العادات الضارة للحفاظ على صحة مستقرة.

• تخطي وجبة الإفطار تمامًا مما يسبب تقلبات حادة في سكر الدم.
• بدء اليوم بالكافيين على معدة فارغة مما يزيد من هرمونات التوتر.
• الاعتماد على الكربوهيدرات البسيطة والسكريات التي تفتقر للعناصر الغذائية.
• إهمال النشاط البدني الصباحي الذي يعزز مقاومة الأنسولين.

على الجانب الآخر، هناك من لا يتخطى وجبة الإفطار ولكنه يقع في فخ اختيار الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المصنعة، مثل الخبز المحمص مع المربى أو حبوب الإفطار المحلاة؛ وهذه الخيارات تسبب ارتفاعاً صاروخياً في نسبة السكر بالدم تتبعه موجة هبوط حادة، مما يجعلك تشعر بالجوع والتعب بعد فترة قصيرة؛ فهذه الأطعمة تفتقر تماماً إلى الألياف والبروتين والدهون الصحية الضرورية لتنظيم امتصاص السكر وتوفير طاقة مستدامة للجسم؛ ولهذا السبب، يُعتبر هذا النمط الغذائي من أسوأ عادات صباحية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ لأنه يساهم في زيادة الوزن وتعزيز مقاومة الأنسولين.

إن استبدال هذه الممارسات الخاطئة بخيارات صحية وواعية، مثل تناول وجبة إفطار متوازنة وممارسة نشاط بدني خفيف، يمثل استثماراً فعالاً في صحتك المستقبلية ويقلل بشكل كبير من احتمالية تطور الأمراض المزمنة.