حادث سير مروع بالمنيا ينهي المسيرة الفنية للمطرب إسماعيل الليثي.

يُعد سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي صدمة كبيرة للوسط الفني الشعبي في مصر، حيث أُعلن عن رحيله يوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر 2025، بعد أيام من دخوله في غيبوبة تامة بمستشفى ملوي التخصصي بمحافظة المنيا، وقد جاءت هذه النهاية المأساوية كنتيجة مباشرة لإصاباته البالغة التي تعرض لها جراء حادث سير مروع أنهى مسيرته الفنية بشكل مفاجئ.

تفاصيل صادمة حول سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي في المنيا

بدأت فصول المأساة فجر يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، حين تعرض الفنان لحادث تصادم عنيف على الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من مركز ملوي بمحافظة المنيا، حيث كان في طريق عودته من محافظة أسيوط بعد إحياء حفل زفاف برفقة أعضاء فرقته الموسيقية، وقد كان الحادث كارثيًا بكل المقاييس؛ إذ أسفر عن وفاة ما بين ثلاثة وأربعة أشخاص وإصابة نحو سبعة آخرين بجروح متفاوتة، وكان من بين المصابين إسماعيل الليثي الذي نُقل إلى مستشفى ملوي في حالة حرجة للغاية وهو فاقد للوعي تمامًا، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تبين أن سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي يعود بشكل أساسي إلى حجم الإصابات الخطيرة التي لحقت به، والتي جعلت فرص نجاته ضئيلة منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى المستشفى.

• كسر حاد في الجمجمة مع نزيف أسفل غشاء المخ.
• كسور متعددة في الأضلاع أدت إلى تضرر الرئة اليمنى وإصابته بكدمة رئوية.
• نزيف داخلي حاد فاقم من خطورة الوضع الصحي العام.

الساعات الأخيرة ومعركة الأطباء لإنقاذ المطرب إسماعيل الليثي

شهدت مستشفى ملوي التخصصي جهودًا طبية مكثفة ومحاولات مستميتة لإنقاذ حياة الفنان الشاب، فوفقًا لتصريحات الدكتور أحمد عمر، مدير المستشفى، كانت حالة الليثي خطرة للغاية منذ دخوله، حيث تم إيداعه فورًا في قسم العناية المركزة ووضعه على أجهزة الإنعاش، ومن ثم نُقل إلى جهاز التنفس الصناعي بسبب معاناته من فشل رئوي حاد، وقد حاول الفريق الطبي السيطرة على نزيف المخ باستخدام أدوية متخصصة نجحت في تقليصه بشكل جزئي؛ إلا أن حالته الصحية العامة كانت في تدهور مستمر، وقد أُجريت له جلسة غسيل كلوي واحدة بعد ملاحظة ارتفاع في مؤشرات الكبد والكلى، وعلى الرغم من حدوث تحسن طفيف ومؤقت في نسبة الأكسجين بالجسم واستقرار نسبي في ضغط الدم، إلا أنه ظل في غيبوبة عميقة، مما يوضح أن سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي كان نتيجة حتمية لفشل أعضاء الجسم الحيوية في تحمل مضاعفات الحادث القاسي، حيث تدهورت حالته بشكل متسارع في ساعاته الأخيرة وفارق الحياة عن عمر يناهز 37 عامًا.

مأساة أخرى تسبق وفاة المطرب إسماعيل الليثي وتكشف عمق أحزانه

لم تكن هذه الفاجعة هي الأولى في حياة الفنان الراحل، بل جاءت لتكمل فصلاً من الأحزان التي عاشها قبل عام واحد فقط، حيث فقد ابنه “رضا”، الذي كان يشتهر بلقب “ضاضا”، في حادث مأساوي آخر في سبتمبر 2024 بعد سقوطه من شرفة منزله، وقد تركت هذه الصدمة أثرًا نفسيًا بالغًا في نفس إسماعيل الليثي، وهو ما ظهر جليًا في رد فعل زوجته المكلومة التي انهارت فور سماعها خبر الوفاة قائلة: “ابني رضا توفى من سنة، والنهارده جوزي اتوفي”، وقد سارعت نقابة المهن الموسيقية، وعلى رأسها الفنان مصطفى كامل، بتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد والوسط الفني، داعين الله أن يتغمده برحمته، وبهذا يُسدل الستار على قصة فنان شاب كان سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي فيها مرتبطًا بسلسلة من الأحداث المؤلمة.

بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة في المنيا، تم نقل جثمان الفنان الراحل إسماعيل الليثي إلى القاهرة استعدادًا لمراسم الدفن التي حددتها الأسرة، حيث قررت العائلة تأجيل موعد تلقي واجب العزاء لليوم التالي للجنازة لإتاحة الفرصة للمحبين والأصدقاء للمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.