لتعزيز فرص الخريجين عالمياً.. وزير التعليم يطلق من جامعة الملك سعود استراتيجية “التعليم المنافس”

يستهدف مؤتمر “نحو مستقبل تعليمي منافس عالمياً” رسم خارطة طريق واضحة من أجل تطوير المنظومة التعليمية، حيث تنظم الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية “جستن” بالتعاون مع مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات هذا الحدث الهام الذي يركز على استشراف مستقبل التعليم المنافس في المملكة، ويُعقد برعاية كريمة من معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان في رحاب جامعة الملك سعود.
أعرب الدكتور فايز بن عبدالعزيز الفايز، رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر، عن عميق امتنانه للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة، الأمر الذي كان له أثر مباشر في تطور المسيرة التعليمية بالمملكة؛ كما وجه شكره لمعالي وزير التعليم ورئيس مجلس جامعة الملك سعود على رعايته الكريمة للمؤتمر، وأشار الدكتور الفايز إلى أن هذا التعاون بين الجمعية والمركز يعكس نموذجًا للتكامل بين جهات الجامعة المختلفة بما يضمن تحقيق كفاءة الإنفاق وتوحيد الجهود، مؤكدًا أن هذا الحدث العلمي الهام يستهدف جميع الشرائح المعنية بالتعليم من منسوبي التعليم العالي والعام والمهتمين من القطاعين العام والخاص وكذلك القطاع غير الربحي، مما يجعله منصة شاملة لاستشراف مستقبل التعليم المنافس في المملكة خلال السنوات القادمة.

أهداف المؤتمر ورؤيته نحو مستقبل التعليم المنافس في المملكة

أوضح الدكتور مسفر السلولي، نائب رئيس اللجنة الإشرافية، أن المؤتمر ينطلق من مجموعة أهداف استراتيجية تسعى إلى بناء أسس متينة للتعليم، حيث يركز على استكشاف التوجهات المستقبلية في ضوء التحديات والفرص التي تواجه المنظومة التعليمية، ويعمل على تعزيز المناهج وفق نهج STEM الذي يجمع بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، باعتبارها مرتكزات أساسية لا غنى عنها في تحقيق التنافسية العالمية، فبناء **مستقبل التعليم المنافس في المملكة** يتطلب تبني هذه الممارسات الحديثة، كما يسعى المؤتمر إلى تحقيق غايات محددة تتضمن:

• تبادل الخبرات التربوية المتقدمة في مجال التعلم الرقمي.
• توظيف التقنيات الحديثة بشكل فعال في البيئات التعليمية المنافسة.
• تنمية الممارسات التعليمية التي تعزز قدرات الإبداع والابتكار لدى الطلاب.
• دراسة خصائص التعليم المنافس ومتطلبات تطبيقه في الواقع التعليمي.

وتشكل هذه الأهداف مجتمعة رؤية المؤتمر الطموحة للمساهمة في تحقيق نقلة نوعية تضمن تحقيق **مستقبل التعليم المنافس في المملكة** على كافة الأصعدة الأكاديمية والتربوية.

محاور رئيسية ترسم ملامح التعليم المنافس عالمياً

من جانبه، أكد الدكتور عبدالمحسن بن سعد الحارثي، رئيس اللجنة التنفيذية، أن المؤتمر سوف يتناول مجموعة من المحاور الحيوية التي من شأنها استشراف ملامح التعليم في المملكة، بمشاركة نخبة من الخبراء والقيادات في قطاعي التعليم العام والعالي، وأشار إلى أن المناقشات ستركز على التوجهات المستقبلية وكيفية الاستعداد لها، مع تخصيص محور متكامل لدور التقنية في البيئات التعليمية الحديثة وكيفية استثمارها لتعزيز التنافسية، وسيعمل المؤتمر أيضًا على تحليل التحديات والفرص التي تواجه **مستقبل التعليم المنافس في المملكة**، بالإضافة إلى استعراض تجارب وممارسات تعليمية متميزة أثبتت نجاحها على المستويين المحلي والدولي، وهذا التركيز على المحاور العملية يهدف إلى الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق تسهم في تطوير المنظومة التربوية.

دور القيادة الرشيدة في دعم مسيرة التعليم نحو المنافسة العالمية

رفع الدكتور عبدالمحسن الحارثي أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، على الدعم اللامحدود الذي يوليانه لقطاع التعليم، وهو ما يشكل الدافع الرئيسي وراء تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية الكبرى التي تدعم **مستقبل التعليم المنافس في المملكة**، وثمّن الدكتور الحارثي مشاركة جميع المتحدثين من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والباحثين والباحثات المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي، مؤكدًا أن مساهماتهم ستثري النقاش وتنعكس إيجابًا على العملية التعليمية والأكاديمية، كما أشار إلى أن اللجنة العلمية قد أتمت بنجاح استقبال الأبحاث والدراسات المشاركة وعملية تحكيمها، مما يضمن جودة المحتوى العلمي الذي سيُطرح خلال المؤتمر ويؤكد على أهمية هذا الحدث في دعم مسيرة **مستقبل التعليم المنافس في المملكة**.
تعكس هذه الجهود المتكاملة التزامًا راسخًا بتطوير الكوادر الوطنية وتزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات العالمية، بما يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التعليم.