“التميز والاعتماد المدرسي” يضع مدارس محددة بالمنطقة الشرقية على خريطة الجودة التعليمية.

شهدت المنطقة الشرقية حدثًا تعليميًا بارزًا تمثل في انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2025 في نسخته الثانية، حيث جرى تكريم المدارس التي نالت درع “التميز والاعتماد المدرسي” تقديرًا لجهودها المتميزة، وقد أكد هذا الحدث، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على الأهمية الاستراتيجية للاستثمار في قطاع التعليم لبناء مستقبل واعد للمملكة.

جهود تعزيز الاستثمار في التعليم ضمن فعاليات الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2025

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، خلال رعايته للحفل على أن الاستثمار الحقيقي يكمن في بناء الإنسان وتنمية قدراته، معتبرًا التعليم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير المجتمع، وثمن سموه الجهود الكبيرة التي تبذلها المدارس وطواقمها التعليمية من معلمين ومعلمات لتحقيق معايير التميز والحصول على الاعتماد المدرسي، مشددًا على ضرورة استمرارية هذه الجهود لرفع مستوى المخرجات التعليمية وتعزيز المكانة التنافسية للمملكة على الساحة الدولية، فالوصول إلى التميز ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التطوير المستمر الذي يضمن مواكبة المستجدات العالمية في قطاع التعليم، وهو ما يسعى الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2025 إلى ترسيخه كثقافة مؤسسية.

اقرأ أيضًا: رسميًا حساب المواطن يعلن موعد نزول الدفعة 95 ويحسم الجدل

تكريم الكفاءات الطلابية والمعلمين المبتكرين في ملتقى التميز المدرسي

لم يقتصر التكريم في هذا المحفل التعليمي الهام على المؤسسات التعليمية فقط، بل امتد ليشمل الأفراد الذين يمثلون نواة العملية التعليمية وقلبها النابض، حيث شهد الحفل تكريمًا خاصًا للطلاب والطالبات الذين حققوا إنجازات لافتة وحصدوا جوائز محلية ودولية في مجالات علمية ورياضية وأكاديمية متنوعة، مما يعكس جودة التعليم وقدرته على صقل المواهب الشابة، وإلى جانبهم، تم الاحتفاء بالمعلمين والمعلمات الذين حصلوا على زمالة مايكروسوفت للتعلم المبتكر لعام 2025، وهو تقدير عالمي يؤكد على تفانيهم في تطبيق ممارسات تدريسية مبتكرة وفعالة تتجاوز الأساليب التقليدية، ويعكس هذا التكريم المزدوج فلسفة الملتقى في تقدير كافة عناصر المنظومة التعليمية.
وقد شملت أبرز فئات التكريم ما يلي:

  • المدارس المتميزة التي استوفت معايير الجودة وحصلت على درع “التميز والاعتماد المدرسي”.
  • الطلاب والطالبات الموهوبون الذين رفعوا اسم المملكة في المحافل المحلية والدولية.
  • المعلمون والمعلمات المبدعون الحاصلون على زمالة Microsoft العالمية للتعلم المبتكر.

إن هذا الاحتفاء بالكفاءات يمثل رسالة واضحة بأن التفوق الفردي والمؤسسي هو المحرك الأساسي لتحقيق الريادة التعليمية، وهو ما يجسده ملتقى التميز المدرسي.

اقرأ أيضًا: انهيار تاريخي.. هل يتعافى سعر سهم أرامكو بعد هذا الهبوط الحاد؟

كيف يدعم ملتقى التميز المدرسي 2025 مستهدفات رؤية السعودية 2030؟

يأتي تنظيم الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2025 متناغمًا بشكل مباشر مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، خاصة فيما يتعلق ببرنامج تنمية القدرات البشرية، وأثنى سمو الأمير على الدور المحوري الذي تلعبه هيئة تقويم التعليم والتدريب في هذا السياق، حيث تعمل الهيئة بفاعلية على نشر ثقافة التميز والجودة من خلال برامج الاعتماد المدرسي، التي لا تهدف فقط إلى تقييم الأداء الحالي، بل إلى توفير إطار عمل واضح للمدارس يمكنها من خلاله تطوير عملياتها التعليمية والإدارية بشكل مستمر، وبذلك، تساهم هذه الجهود في رفع كفاءة الأداء التعليمي العام، وضمان امتلاك الأجيال القادمة للمهارات والمعارف التي تؤهلهم للمنافسة عالميًا والمساهمة في بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة.

يمثل تكريم هذه النخبة من المدارس والطلاب والمعلمين دافعًا قويًا لبقية مكونات القطاع التعليمي للسعي نحو تحقيق أعلى معايير الجودة، بما يضمن استدامة مسيرة التطوير والارتقاء بالتعليم في المملكة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الداخلية تضع ختم “عام الحرف اليدوية 2025” على جوازات سفر المسافرين