تلف الكبد يبدأ بعادات يومية تتجاهلها.. 7 تغييرات ضرورية لوقف الضرر
طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه تبدأ بتغييرات بسيطة قد لا تشعر بها، حيث يعمل كبدك، ثاني أكبر عضو في جسمك، بصمت لتسجيل اختياراتك اليومية؛ وهو المسؤول عن تصفية السموم وهضم الطعام وموازنة الطاقة، لكنه يعاني أولاً عند سيطرة العادات غير الصحية، مما يؤدي إلى أمراض وتلف الكبد التي تتسلل دون أعراض مبكرة واضحة.
فقدان الوزن المستدام: أولى طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه
يعتبر إنقاص الوزن حجر الزاوية والحل الأكثر فعالية لمواجهة تراكم الدهون في الكبد، حيث أن هذا النهج لا يقتصر على تحسين المظهر الجسدي بل يمتد تأثيره العميق إلى صحة الكبد الداخلية؛ فقد أثبت بحث علمي بارز تم نشره في مجلة “Gastro Journal” عام 2021 أن تحقيق فقدان مدروس ومستدام للوزن بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10 بالمئة من إجمالي وزن الجسم يحدث فارقاً جوهرياً، إذ يؤدي هذا الانخفاض إلى تقليل ملحوظ في نسبة دهون الكبد؛ ومع استمرار فقدان الوزن، تتضاعف الفوائد لتشمل تخفيف الالتهابات وتقليل خطر التليف، مما يعزز قدرة الكبد على تجديد خلاياه واستعادة وظائفه الحيوية، لذلك فإن تبني استراتيجية طويلة الأمد لفقدان الوزن يعد من أهم طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه.
| نسبة فقدان الوزن | التأثير على صحة الكبد |
|---|---|
| 5% – 10% من وزن الجسم | انخفاض ملحوظ في دهون الكبد |
| أكثر من 10% من وزن الجسم | تخفيف الالتهاب والتليف بشكل كبير |
النظام الغذائي الصحي ودوره في طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه
تلعب جودة الغذاء دوراً محورياً في تحديد كمية الدهون التي يخزنها الكبد، فالأنظمة الغذائية المشبعة بالسكريات الحرة، وخاصة سكر الفركتوز الموجود بكثرة في المشروبات المحلاة والأطعمة المصنعة، تعمل كمحفز مباشر لعملية إنتاج الدهون داخل الكبد، وهي عملية تعرف علمياً باسم “تكوين الدهون من جديد”؛ وفي المقابل، يبرز النظام الغذائي المتوسطي كحل فعال، حيث ناقشت دراسة منشورة في “المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي” عام 2018 كيف أن هذا النمط الغذائي يحسن من حالة تدهن الكبد وحساسية الأنسولين بشكل مستقل عن فقدان الوزن؛ ويعتمد هذا النظام على استبدال الكربوهيدرات المكررة بالحبوب الكاملة وإضافة الدهون الصحية، وهو ما يجعله من أفضل طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه؛ ولتحقيق ذلك، يجب تجنب مجموعة من الأطعمة والمشروبات الضارة.
- المشروبات المحلاة بالسكر وشراب الذرة عالي الفركتوز.
- الحلويات المعبأة والوجبات الخفيفة المقلية.
- الوجبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة مثل الأرز الأبيض.
تغييرات في نمط الحياة لتعزيز طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه
إن تبني نمط حياة نشط وإدارة الصحة النفسية والجسدية بشكل متكامل يمثل دعامة أساسية لصحة الكبد، فممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، تحسن من حساسية الأنسولين وتقلل من دهون الكبد حتى دون تحقيق فقدان كبير في الوزن؛ وفي سياق متصل، لا يمكن إغفال أهمية النوم الجيد والتحكم في التوتر، حيث إن قلة النوم المزمن والتوتر المستمر يفاقمان من ضعف التحكم في عمليات الأيض ويشجعان على أنماط أكل غير صحية تغذي دهون الكبد، لذا يُنصح بجدول نوم منتظم وتقنيات استرخاء مثل اليوجا؛ كما أن المتابعة الدورية للحالات المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، تعد ضرورية لأنها ترتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي للدهون، مما يجعل الكشف المبكر والفحوصات المنتظمة من أهم طرق التخلص من دهون الكبد والوقاية من تلفه.
إلى جانب ذلك، فإن التحكم المستمر في مستويات سكر الدم وضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية أمر حيوي؛ فإذا كان لديك تاريخ عائلي لمرض السكري أو تعاني من مقدمات السكري، فإن استشارة الطبيب لإجراء فحوصات دورية للكبد والموجات فوق الصوتية يصبح إجراءً وقائياً لا غنى عنه، لأن الاكتشاف المبكر يظل هو المفتاح الرئيسي.
