خطة جديدة تُكشف ملامحها.. مصر تتحول إلى بوابة استراتيجية للأسواق الإفريقية والأوروبية
أكد وزير البترول والثروة المعدنية خلال منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي، على حرص مصر لجذب استثمارات القطاع الخاص من دول الخليج في قطاعي الطاقة والتعدين. وأشار الوزير إلى وجود بنية تحتية قوية وإجراءات تحفيزية جديدة، مما يعزز دور مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة وبوابة للأسواق الأفريقية والأوروبية.
فرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة المصري
أوضح وزير البترول أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال البترول والغاز، وتعمل على استغلالها بأفضل صورة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. وأكد وجود فرص كبيرة لتوسيع التعاون مع القطاع الخاص في الدول العربية، خاصة أن موقع مصر الجغرافي يجعلها بوابة رئيسية نحو الأسواق في أفريقيا وأوروبا. وأضاف أن مشروع خط أنابيب سوميد يعتبر رمزًا تاريخيًا للتعاون العربي في هذا المجال، مشيرًا إلى إطلاق تعاون جديد مع إمارة الفجيرة الإماراتية لإنشاء مركز لتداول المنتجات البترولية على البحر المتوسط.
شراكات استراتيجية تعزز التعاون بين مصر ودول الخليج
أكد الوزير أن الشركات العربية تعد شريكًا استراتيجيًا لقطاع البترول المصري، وسلط الضوء على نجاحات قائمة مع كبرى الشركات الخليجية العاملة في مصر. وتعمل هذه الشركات على زيادة استثماراتها في أنشطة الاستكشاف والإنتاج بفضل الإجراءات التحفيزية التي طبقتها الوزارة. ومن أبرز هؤلاء الشركاء:
- شركة مبادلة الإماراتية.
- قطر للطاقة، التي توسع عملياتها في مناطق الاستكشاف بالبحر المتوسط.
- دراجون أويل الإماراتية، التي تعد منتجًا رئيسيًا في خليج السويس.
- شركة كوفبيك الكويتية.
إصلاحات تشريعية لجذب استثمارات جديدة في التعدين
أشار وزير البترول إلى أن قطاع التعدين شهد مؤخرًا خطوات تشريعية مهمة تهدف إلى تهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار. وأوضح أن الوزارة تعمل بالتوازي على تشجيع الاستثمار في إقامة صناعات تعدينية ذات قيمة مضافة، للاستفادة من الثروات المعدنية المتاحة في مصر والبنية التحتية المتطورة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين الخليجيين. كما أكد على أهمية الاستثمار في قطاع البتروكيماويات، مستشهدًا بنماذج التعاون الناجحة في مجمعي موبكو وأبوقير للأسمدة.
دعوة لتعزيز دور الشركات المصرية في أسواق الخليج
دعا الوزير إلى زيادة الاستفادة من الخبرات الفنية والقدرات الكبيرة التي تمتلكها الشركات المصرية العاملة في الخارج. وشدد على إمكانية تعظيم الدور الذي تلعبه شركات مثل إنبي وبتروجت والحفر المصرية في دول الخليج، نظرًا لخبرتها الطويلة وسجلها الحافل في تنفيذ المشروعات الكبرى في السعودية والإمارات وسلطنة عمان. وأشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل في مشروعات الطاقة الإقليمية.
