مرحلة جديدة تبدأ.. الذكاء الاصطناعي يحدد مستقبل التنمية البشرية في مصر

ناقش معهد التخطيط القومي في حلقة علمية متخصصة، النتائج الرئيسية لتقرير التنمية البشرية لعام 2025 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ركز اللقاء على تأثير الذكاء الاصطناعي المتسارع على مستقبل الإنسان، وكيفية توظيف هذه التقنية لدعم منظومة التخطيط القومي وتحقيق التنمية المستدامة في ظل التحديات العالمية الراهنة.

تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التنمية البشرية

سلطت الحلقة الضوء على الإشكالية المحورية التي يطرحها التقرير، وهي الفجوة بين تراجع مؤشرات التنمية البشرية عالميًا بفعل التدخلات البشرية، وبين النمو الفائق لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحمل وعودًا بتحقيق التنمية بسرعة وكفاءة. وأشارت الدكتورة هبة جمال الدين، رئيس قسم الدراسات المستقبلية، إلى أن النقاش استهدف فهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي على أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف الفرص والتحديات المرتبطة به، خاصة ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني.

اقرأ أيضًا: 110 جنيهات دفعة واحدة.. أسعار الذهب تخالف التوقعات وتعكس اتجاهها في مصر

مسارات استراتيجية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التخطيط القومي

أوضح الدكتور خالد زكريا، مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية، أن التقرير يقدم رؤية متكاملة للتفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا والسياسات العامة. وأكد أن منظومة التخطيط القومي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تكتسب أهمية استراتيجية كأداة لتحويل التقدم التقني إلى قيمة تنموية حقيقية، من خلال رفع كفاءة إدارة الموارد وتحسين جودة الخدمات العامة. واستعرض التقرير تجارب دولية ناجحة في هذا المجال، من بينها الولايات المتحدة والصين والإمارات، كنماذج يمكن الاستفادة منها.

توصيات رئيسية لصياغة سياسات داعمة للإنسان

شدد التقرير على أن جوهر السياسات التكنولوجية يجب أن يرتكز على المبادئ الإنسانية أولًا، وطرح مجموعة من التوصيات العملية لضمان تحقيق تنمية بشرية عادلة ومستدامة في عصر الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. تطور جديد في أسعار الذهب بالإمارات اليوم الأحد 10 أغسطس 2025

  • تمكين الأفراد من خلال التعليم الرقمي المستمر وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمستقبل.
  • دمج أولويات التنمية البشرية في السياسات الوطنية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمناخ والتجارة.
  • تعزيز التعاون الدولي لتقليص الفجوة الرقمية وضمان توزيع عادل لمنافع الذكاء الاصطناعي.
  • الاستثمار في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تضمن المساءلة وتحمي الأخلاقيات والقيم الإنسانية.
  • إعادة تصميم مؤشر التنمية البشرية ليشمل أبعادًا جديدة مثل الوصول الرقمي والاستدامة البيئية.