بعد تأجيله للمرة الثانية.. هل يتحول هاتف ترامب الذهبي إلى مشروع وهمي؟
مصير هاتف ترامب الذكي T1 يزداد غموضاً يوماً بعد يوم، حيث تستمر شركة “ترامب موبايل” في تأجيل إطلاق منتجها الذي وُصف بأنه سيُحدث ثورة في عالم الهواتف الذكية، فالجهاز الذهبي الذي كان من المفترض أن يصل للعملاء منذ أشهر لا يزال مجرد وعد على موقع الشركة الإلكتروني، مما يثير تساؤلات عديدة حول جدية المشروع وقدرته على المنافسة الحقيقية في السوق.
وعود متأخرة: ما هو مصير هاتف ترامب الذكي T1؟
دخل مشروع هاتف “T1” الذي تقوده شركة “ترامب موبايل” بإدارة أبناء الرئيس السابق دونالد ترامب في نفق من التأجيلات المتكررة؛ مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الجهاز الذي قُدِّمَ للسوق باعتباره نقلة نوعية في صناعة الاتصالات، فبعد أن كان من المخطط شحن الهاتف للعملاء الذين قاموا بالطلب المسبق في شهر أغسطس، تم تأجيل الموعد إلى أكتوبر دون توضيحات كافية؛ لكن مع انقضاء الموعدين، التزمت الشركة الصمت المطبق، حيث كان آخر تواصل لها مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي في 27 أغسطس، وما زاد الطين بلة هو إقدام الشركة على إزالة جميع مواعيد الشحن المحددة من موقعها الرسمي، واستبدالها بعروض لبيع هواتف مجددة من علامات تجارية منافسة مثل سامسونغ وأبل، وهو تحول استراتيجي يشي بوجود عقبات حقيقية تهدد مصير هاتف ترامب الذكي T1 بشكل مباشر، ورغم كل هذا الغموض، لا يزال خيار الطلب المسبق للجهاز متاحًا على الموقع، مما يترك العملاء في حيرة من أمرهم.
تفاصيل باقة 47 وعروض الطلب المسبق لهاتف ترامب الذكي T1
تزامناً مع الإعلان الأولي عن الجهاز، طرحت “ترامب موبايل” باقة اتصالات طموحة أطلقت عليها اسم “47”؛ في إشارة رمزية إلى ترامب كرئيس للولايات المتحدة رقم 45 واحتمالية ترشحه ليصبح الرئيس رقم 47، وهذه الباقة التي تم تسعيرها بـ 47,45 دولارًا شهريًا تهدف إلى جذب قاعدة عريضة من العملاء عبر تقديم مجموعة من المزايا التنافسية، ولتشجيع العملاء على الانضمام، روجت الشركة لمميزات لا تتطلب التزامات طويلة الأمد، وهو ما يوضح كيف أن مصير هاتف ترامب الذكي T1 مرتبط بحملة تسويقية متكاملة.
- مكالمات ورسائل نصية وبيانات إنترنت غير محدودة.
- خدمة المساعدة على الطريق على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
- مكالمات دولية مجانية ضمن الباقة.
- سياسة “عدم الحاجة إلى عقود أو فحص ائتماني”.
| العنصر | التفاصيل المعلنة |
|---|---|
| السعر المتوقع للهاتف | 499 دولارًا أمريكيًا |
| دفعة الطلب المسبق | 100 دولار أمريكي |
جدل التصنيع: هل يخفي مصير هاتف ترامب الذكي T1 حقيقة صينية؟
أحد أكبر الأعمدة التي ارتكزت عليها الحملة الترويجية للهاتف هو الادعاء بأنه “مصنوع بالكامل في أميركا”، وهو شعار وطني يهدف إلى تحفيز شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “أبل” على نقل مصانعها إلى الداخل الأمريكي، ودعم خطط إدارة ترامب بفرض تعريفات جمركية على المنتجات المصنعة في الخارج، خاصة الصين، إلا أن هذا الادعاء سرعان ما انهار بعد ساعات قليلة من الإعلان، حيث كشف محللون تقنيون أن الصور والمواصفات المحدودة لهاتف “T1” تتطابق بشكل شبه كامل مع هاتف “Wingtech REVVL 7 Pro 5G” الذي تنتجه شركة “Luxshare” الصينية، وقد أجمع خبراء الصناعة على استحالة تصنيع هاتف ذكي بالكامل داخل الولايات المتحدة في الوقت الراهن؛ الأمر الذي وضع الشركة في موقف محرج وألقى بظلال من الشك على مصداقية المشروع بأكمله، وأمام هذه الحقائق، تراجعت “ترامب موبايل” عن ادعائها الأصلي، وأعادت تصنيف الهاتف ليصبح “مصممًا بروح القيم الأميركية”، وهو تعديل جوهري يؤثر بشكل كبير على مصير هاتف ترامب الذكي T1.
هذا التحول في الخطاب التسويقي، مقترنًا بالتأجيلات المتكررة وغياب الشفافية، قد أثر سلبًا على ثقة المستهلكين المحتملين، فبينما يظل الهاتف متاحًا للطلب المسبق، فإن غياب أي مواصفات تقنية واضحة أو موعد شحن مؤكد يجعله مشروعًا محفوفًا بالمخاطر، ويترك الباب مفتوحًا أمام كل التكهنات حول ما إذا كان سيرى النور أصلًا.
