إنجاز غير مسبوق في عالم الاستثمار.. كيف حولت الرخصة الذهبية هاير مصر إلى أسرع المصانع تأسيسًا في العالم
شهد منتدى الاستثمار المصري الصيني الأول مشاركة واسعة من 200 شركة من البلدين، حيث استعرضت مصر حوافز استثمارية غير مسبوقة تصل إلى خصم 50% من التكلفة لجذب رؤوس أموال جديدة. وأكد حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار، أن الصين تتصدر قائمة الشركاء التجاريين لمصر باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار موزعة على أكثر من ألفي شركة صينية عاملة في السوق المصري.
حوافز جديدة لتعزيز الاستثمار الصيني في مصر
أعلن حسام هيبة عن حزمة من الحوافز الاستثمارية التي يمكن للشركات الصينية الاستفادة منها، والتي تشمل استرداد نسبة تصل إلى 50% من إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع. ويتم ذلك من خلال خصم هذه القيمة من الأعباء الضريبية المستحقة على المشروع على مدار 7 سنوات. وجاءت هذه التصريحات خلال فعاليات المنتدى الذي حضرته شركات كبرى مثل بي واي دي للسيارات الكهربائية، ولونجي للطاقة الشمسية، وInspur لتكنولوجيا المعلومات.
أبرز القطاعات المستهدفة لجذب الشركات الصينية
حددت الحكومة المصرية مجموعة من القطاعات ذات الأولوية التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية قوية، وترى أنها تمثل فرصاً واعدة للشركات الصينية الراغبة في التوسع. وتتوزع هذه القطاعات على مجالات حيوية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
| القطاع الرئيسي | مجالات التركيز |
| الصناعة | السيارات، الأدوية، الأجهزة المنزلية، الغزل والنسيج |
| الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات | الذكاء الاصطناعي، مراكز البيانات |
| الطاقة المتجددة | إدارة محطات الطاقة الشمسية |
| الخدمات | الصحة، التعليم، السياحة، اللوجستيات |
| الزراعة | التصنيع الزراعي وتحسين الإنتاجية |
توسع كبير في المناطق الحرة المصرية
كشف رئيس هيئة الاستثمار أن الطلب الصيني المتزايد كان دافعاً رئيسياً للتوسع في المناطق الحرة القائمة، والتي قاربت معدلات الإشغال فيها على 100%. وبناءً على ذلك، بدأت الحكومة في إنشاء 4 مناطق حرة جديدة من المخطط أن تبدأ العمل بنهاية عام 2026. وتهدف هذه المناطق إلى توفير بنية تحتية متكاملة للشركات الجديدة، وتشمل المواقع التالية:
- العاشر من رمضان
- أكتوبر الجديدة
- برج العرب الجديدة
- العلمين الجديدة
تجربة “هاير” الناجحة تعكس سهولة الاستثمار في مصر
قدم المهندس أحمد الجندي، المدير العام لشركة هاير مصر، شهادة حية على تطور مناخ الاستثمار في البلاد. وأوضح أن سهولة إجراءات التأسيس والتراخيص مكنت الشركة من إنجاز المرحلة الأولى من مشروعها في 13 شهراً فقط، ليصبح المصنع الأسرع إنشاءً ضمن مصانع المجموعة عالمياً. وأضاف أن الشركة، وهي أكبر مُصنع للأجهزة المنزلية في العالم، بدأت بالفعل في تصدير منتجاتها من مصر، مستفيدة من حصولها على “الرخصة الذهبية” التي تمنح موافقة واحدة جامعة لكل التصاريح اللازمة. وشهد المنتدى أيضاً عقد جلسات عمل ثنائية بين الشركات المصرية والصينية لبحث إطلاق استثمارات مشتركة جديدة.
