صناعة الهواتف في مصر تتخطى حاجز الـ10 ملايين.. فهل تنتهي أزمة الأسعار المرتفعة؟
صناعة الهواتف الذكية في مصر تشهد تحولاً استراتيجياً عميقاً؛ حيث تكتمل منظومة حوكمة متكاملة تهدف إلى تحفيز الشركات العالمية على تبني التصنيع المحلي، ونقل مراكز الإنتاج إلى قلب الدلتا والصعيد، وهو ما يؤسس لتوسيع قاعدة الصناعة الرقمية على امتداد محافظات الجمهورية وتحويل البلاد إلى لاعب محوري في سوق التكنولوجيا العالمي.
طموحات كبيرة تدعم صناعة الهواتف الذكية في مصر
أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته ضمن فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد، أن 15 علامة تجارية عالمية مرموقة بدأت بالفعل في إنتاج هواتفها الذكية على الأراضي المصرية، مما يضع مصر كطرف فاعل وأساسي في سلسلة التوريد العالمية للأجهزة الذكية؛ وقد كان إطلاق مصنع أوبو الجديد، الذي يوفر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، أحدث تجسيد لهذه الإنجازات، وهو ما يبرهن على أن الشركات العاملة في مصر أصبحت تمتلك القدرة الكاملة على إنتاج كافة تشكيلات الطرز، بما في ذلك أحدث الهواتف وأكثرها تطوراً تقنياً، مع الحفاظ على جودة عالمية وتكلفة تنافسية للغاية، الأمر الذي يعزز من قوة وتنافسية **صناعة الهواتف الذكية في مصر** على الساحة الدولية.
خطط إنتاج وتصدير تعزز صناعة الهواتف الذكية في مصر
تتجه التوقعات نحو وصول إجمالي الإنتاج المحلي من الهواتف المحمولة إلى 10 ملايين وحدة مع نهاية العام الجاري، في دلالة قاطعة على تسارع وتيرة النمو الصناعي وتحول مصر من مجرد مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج رئيسي في سوق الأجهزة المتنقلة؛ ولا تقتصر هذه الأهداف على تلبية احتياجات السوق المحلي فحسب، بل تمتد لتشمل طموحات تصديرية ضخمة تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير التكنولوجيا، حيث تتسابق الشركات الكبرى على جعل مصر نقطة انطلاق لعملياتها في المنطقة، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في مستقبل **صناعة الهواتف الذكية في مصر**.
| الهدف الاستراتيجي | الرقم المستهدف |
|---|---|
| الطاقة الإنتاجية السنوية المحلية | 10 ملايين وحدة |
| حجم التصدير الإقليمي المستهدف | 10 ملايين هاتف ذكي |
| الخطة التطويرية (مقارنة بـ 2024) | مضاعفة الإنتاج من 3 إلى 9 ملايين هاتف بحلول 2026 |
ما هي ركائز خطة تعميق صناعة الهواتف الذكية في مصر؟
تستند الاستراتيجية الحكومية لتعزيز **صناعة الهواتف الذكية في مصر** على مجموعة من الركائز المتكاملة التي تعمل معاً لتحقيق الأهداف المنشودة، حيث لا يقتصر الأمر على مجرد تجميع الأجهزة بل يمتد إلى بناء منظومة صناعية مستدامة وقادرة على النمو والمنافسة؛ وتتضمن هذه الركائز جهوداً مدروسة لجذب استثمارات نوعية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وتعتبر مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات” هي المظلة الرئاسية التي توجه كل هذه الجهود نحو هدف واحد وهو تعميق التصنيع المحلي وجعل مصر مركزاً إقليمياً رائداً في مجال الإلكترونيات، وهذه الخطة الشاملة هي ما يضمن استمرارية تطور **صناعة الهواتف الذكية في مصر**.
- **جذب الشركات العالمية:** نجحت مصر في استقطاب كبرى العلامات التجارية مثل سامسونج، فيفو، نوكيا، شاومي، وأوبو لبدء التصنيع محلياً.
- **زيادة عدد المصانع:** تعمل الحكومة على خطة لزيادة عدد مصانع الهواتف المحمولة إلى حوالي 14 مصنعاً خلال الفترة المقبلة لرفع الطاقة الإنتاجية.
- **رفع نسبة المكون المحلي:** تستهدف الدولة زيادة نسبة المكون المحلي في الهواتف المصنعة، والتي تبلغ حالياً 40%، عبر جذب الصناعات المغذية كالشاشات والبطاريات.
يستمر الدعم الحكومي لهذا التوجه الاستراتيجي من خلال تعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير المهارات التقنية وتوسيع الشراكات العالمية، لترسيخ مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمار في الخدمات الرقمية، وخلق آلاف فرص العمل المستدامة للشباب، وتعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي.
