مليون سعودي يتسلحون بتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مبادرة “سماي” الوطنية.

يمثل إنجاز تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي خطوة تاريخية للمملكة العربية السعودية، حيث احتفت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بهذا النجاح الباهر ضمن مبادرة “سماي” الرائدة، ويُعد هذا الإنجاز النوعي الذي أُعلن عنه في حفل رسمي أُقيم على مسرح وزارة التعليم بالعاصمة الرياض، تتويجًا للجهود الوطنية الرامية لتمكين الكفاءات الرقمية المستقبلية.

رؤية المملكة في تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي: استثمار في الإنسان

في كلمته خلال الحفل، أكد معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان أن الاستثمار في الإنسان السعودي هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة التي تنشدها المملكة، ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم اللامحدود الذي يوليانه لتمكين أبناء وبنات الوطن في كافة الميادين، وأوضح أن مشروع **تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي** ليس مجرد رقم، بل هو تجسيد حي لتكامل الجهود بين وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية و”سدايا”، ويعكس التزامًا راسخًا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في صميم أولوياتها الاستراتيجية.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة في الأسعار.. أرامكو تعلن أسعار الديزل والبنزين والغاز لشهر أغسطس بالسعودية

مبادرة سماي وتحقيق إنجاز تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي

من جهته، وصف الدكتور أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في “سدايا”، هذا الإنجاز بأنه غير مسبوق، ويبرهن على مستوى الوعي المجتمعي المتقدم بأهمية التقنيات الحديثة ودورها المحوري في بناء اقتصاد معرفي مبتكر، حيث يُعتبر **تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي** من خلال مبادرة “سماي” شهادة على الشغف الكبير لدى المجتمع السعودي لتعلم مهارات المستقبل، وقد شهدت المبادرة تفاعلًا استثنائيًا من مختلف شرائح المجتمع في جميع أنحاء المملكة، مما يؤكد نجاحها في الوصول إلى جمهور واسع ومتنوع، وتُظهر الأرقام توزيعًا ديموغرافيًا ملفتًا يعكس شمولية المبادرة، حيث بلغت نسبة المشاركين من النساء 52%، متجاوزة بذلك نسبة الرجال التي بلغت 48%، وهذا التفاعل الواسع يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للمعرفة والابتكار الرقمي.
أظهرت البيانات الإحصائية للمبادرة توزيعًا متنوعًا للمستفيدين على النحو التالي:

  • شكل الموظفون الشريحة الأكبر بنسبة تصل إلى 70% من إجمالي المتدربين.
  • مثّل الطلاب نسبة 30% من المستفيدين، مما يعكس الاهتمام المبكر بمهارات المستقبل.
  • تجاوزت نسبة مشاركة الإناث 52%، مما يؤكد على دور المرأة الفاعل في التحول التقني.

ويُعد نجاح مبادرة “سماي” في **تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي** خطوة جوهرية نحو تمكين جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل وقيادة التحول الرقمي بفاعلية، وهو ما ينسجم مع الرؤية الطموحة للمملكة في بناء قدرات وطنية تنافس عالميًا في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ويؤكد هذا الإنجاز على أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

اقرأ أيضًا: قوة الأمم الحقيقية.. المعرفة والابتكار أساس التفوق في عصر التحديات

كيف يعكس تأهيل الكفاءات الوطنية في الذكاء الاصطناعي تكاملًا وطنيًا؟

إن مبادرة “سماي” لا تقتصر على كونها برنامجًا تدريبيًا، بل هي نموذج فريد للتكامل الوطني الناجح بين ثلاث جهات حكومية محورية، حيث أثمر هذا التعاون المثمر عن تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في **تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي** في فترة زمنية قياسية، ويعكس هذا النجاح قدرة المؤسسات الوطنية على العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف مشتركة تخدم رؤية المملكة وتساهم في بناء مستقبل مزدهر قائم على الابتكار والمعرفة، ويمثل هذا الإنجاز أساسًا متينًا لترسيخ مكانة المملكة كدولة رائدة في صناعة المستقبل الرقمي وتنمية كوادرها البشرية لتكون قادرة على المنافسة عالميًا.
يشكل هذا الإنجاز الوطني النوعي نقطة انطلاق نحو مراحل أكثر تقدمًا في بناء مجتمع المعرفة، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الكفاءات الوطنية للمساهمة بفاعلية في الاقتصاد الرقمي، ويعد تأهيل مليون مواطن في الذكاء الاصطناعي شهادة حية على نجاح الاستراتيجيات الوطنية في مواكبة أحدث التطورات التقنية.

اقرأ أيضًا: خطة غير مسبوقة.. جامعة جازان تكشف 10 محاور استراتيجية قد تحول مسار مستقبلك المهني