سيدة الجيزة التي أبلغت عن سرقة هاتفها لم تكن ضحية.. التحقيقات تكشف كذب البلاغ والدافع الحقيقي.

حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل مفاجئة وغير متوقعة للواقعة التي شغلت الرأي العام، حيث تحركت السلطات الأمنية بسرعة لكشف ملابسات مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم، والذي زعمت فيه سيدة أن هاتفها المحمول قد سُرق منها في وضح النهار بأحد شوارع محافظة الجيزة.

كشف حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة المتداول على السوشيال ميديا

بدأت القصة مع تداول مقطع فيديو مؤثر عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تظهر فيه سيدة تستغيث وتؤكد تعرضها لعملية سرقة لهاتفها المحمول على يد مجموعة من الأشخاص أثناء سيرها، وقد أثار المقطع تعاطفًا واسعًا ودفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري للتحقق من الادعاءات والوقوف على تفاصيل الحادث، خاصة مع غياب أي بلاغات رسمية مسجلة في أقسام الشرطة بهذا الشأن، وهو ما كان أول خيط قاد إلى كشف اللغز الكامل، فالفحص الدقيق للمحتوى المتداول كان الخطوة الأولى نحو الوصول إلى حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة التي كانت مختلفة تمامًا عن الظاهر.

تفاصيل التحريات الأمنية حول واقعة ادعاء السرقة في الجيزة

بمجرد رصد الفيديو، باشرت الجهات المختصة عملها الدؤوب لكشف الغموض المحيط بالواقعة، حيث تمكنت من خلال التقنيات الحديثة من تحديد هوية السيدة الظاهرة في المقطع، وتبين أنها ربة منزل تقيم في دائرة قسم شرطة الطالبية بمحافظة الجيزة، وباستدعائها لمناقشتها حول ما ورد في الفيديو، بدأت الصورة تتضح تدريجيًا، حيث كانت إفادتها هي نقطة التحول في القضية بأكملها، فعملية التحري لم تقتصر على تحليل الفيديو فقط؛ بل شملت خطوات مدروسة لضمان الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

• التحقق من عدم وجود أي بلاغات رسمية تتطابق مع الواقعة المزعومة.
• تحديد هوية السيدة الظاهرة في الفيديو وتحديد محل إقامتها بدقة.
• استدعاء السيدة المعنية للاستماع إلى أقوالها بشكل رسمي ومفصل.
• مواجهتها بالمعلومات التي تم جمعها حول عدم وجود بلاغ رسمي للسرقة.

هذه الإجراءات المنظمة هي التي قادت في النهاية إلى كشف حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة، والتي لم تكن تتعلق بأي عمل إجرامي من الأساس، بل كانت مجرد سوء فهم كبير.

القصة الكاملة وراء فقدان الهاتف: الكلاب الضالة هي السبب

أثناء التحقيق مع السيدة، أقرت بأن كل ما ورد في الفيديو الذي نشرته لا أساس له من الصحة، وكشفت عن القصة الحقيقية التي كانت أبعد ما يكون عن مخيلة المتابعين، موضحة أن نجلها، الذي يعمل سائق مركبة “توك توك”، هو من فقد هاتفه المحمول، لكنه لم يجرؤ على إخبارها بالحقيقة الكاملة خوفًا من ردة فعلها، حيث فقد الابن هاتفه أثناء ركضه هربًا من مجموعة من الكلاب الضالة في الشارع، وهو ما دفعه لاختلاق قصة السرقة، وبدورها صدقت الأم رواية ابنها وقامت بنشر مقطع الفيديو بدافع العاطفة ورغبة في المساعدة، دون أن تدرك أنها تروج لمعلومة مغلوطة، وبهذا تم فك طلاسم حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة.

وباستدعاء نجلها وسؤاله حول الواقعة، أيد بالكامل ما جاء في أقوال والدته، واعترف بأنه فقد الهاتف بالفعل ولم يتعرض لأي عملية سرقة، مؤكدًا أنه أخفى الحقيقة عن والدته، مما أدى إلى هذا اللغط الكبير الذي استدعى تدخل الأجهزة الأمنية لكشف حقيقة فيديو سرقة هاتف سيدة في الجيزة بالكامل.

وبناءً على الاعترافات وتطابق أقوال الأم والابن، تم إثبات عدم صحة واقعة السرقة المتداولة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة لمنع تكرار نشر أخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة بين المواطنين وتعطيل جهود الأجهزة الأمنية في متابعة الجرائم الحقيقية.