إبراهيم حسن يعمق أزمة قائمة المنتخب: لا نملك سبباً واضحاً للتأجيل
أسباب إعلان قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر أصبحت محور اهتمام الجمهور الكروي، وهو ما دفع إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، إلى الخروج بتصريحات رسمية لكشف النقاب عن الملابسات التي أحاطت بتحديد موعد الكشف عن أسماء اللاعبين المنضمين للمعسكر، مؤكدًا أن القرار الذي اتخذ بإعلان القائمة يوم 8 نوفمبر، أي قبل انطلاق المعسكر بـ 48 ساعة فقط، لم يكن عشوائيًا بل استند إلى مجموعة من المعطيات المنطقية والضرورات الملحة.
التزامات إدارية وراء أسباب إعلان قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر
أوضح إبراهيم حسن أن أحد أبرز العوامل التي حتمت الإعلان المبكر عن القائمة هو وجود لاعبين دوليين في أندية مصرية لا تشارك في بطولة السوبر المصري، وهؤلاء اللاعبون كانوا بحاجة ماسة لإنهاء كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بسفرهم للانضمام إلى المعسكر، حيث أن هذه الإجراءات تتطلب وقتًا كافيًا ولا يمكن إنجازها في اللحظات الأخيرة؛ وهو ما يبرر أهمية الكشف عن الأسماء في وقت مبكر لضمان سلاسة التحاقهم بالمنتخب دون أي معوقات، كما أن التعامل مع الأجهزة الحكومية يتطلب تقديم الأوراق والمستندات الرسمية قبل فترة كافية من موعد السفر، مما يجعل قرار الإعلان المبكر ضرورة تنظيمية لا رفاهية، وتتضمن هذه الإجراءات المعقدة عدة خطوات لا يمكن تجاهلها.
- الحصول على تصاريح السفر اللازمة لكل لاعب من جهات الاختصاص.
- إنهاء كافة حجوزات الطيران الدولية وتأكيدها بشكل نهائي.
- استصدار القرار الوزاري الرسمي الذي يسمح بسفر البعثة.
إن تجاهل أي من هذه الخطوات كان سيعرض التحاق اللاعبين بالمعسكر للخطر، وهو ما يفسر جانبًا مهمًا من أسباب إعلان قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر في هذا التوقيت المحدد، فالجهاز الإداري للمنتخب يعمل وفق منظومة دقيقة تهدف إلى تذليل كافة العقبات أمام اللاعبين والجهاز الفني للتركيز بشكل كامل على الجانب الرياضي دون الانشغال بأي تفاصيل إدارية قد تعرقل مسيرة الإعداد للبطولة المهمة المقبلة.
ضغوط الشركة المنظمة وتنسيق الأندية: عامل حاسم في توقيت القائمة
لم تقتصر الدوافع على الجانب الإداري المحلي فحسب، بل امتدت لتشمل التزامات تجاه الشركة المنظمة للبطولة وتنسيقًا ضروريًا مع الأندية المشاركة، حيث كشف مدير المنتخب أن الشركة المنظمة طالبت بالحصول على قوائم المنتخبات المشاركة قبل فترة التوقف الدولي بأسبوع كامل على الأقل، وذلك لرغبتها في استخدام أسماء النجوم في حملات إعلانية وترويجية للبطولة، وهو طلب منطقي في عالم الاحتراف، ورغم ذلك، نجح الجهاز الفني في طلب تأجيل إرسال القائمة المصرية إلى ما بعد انتهاء مباريات السوبر يوم 6 نوفمبر، وتم إرسالها فعليًا يوم 8 نوفمبر، وهذا يوضح أن أسباب إعلان قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر كانت نتيجة توازن دقيق بين متطلبات المنظمين والاعتبارات الفنية، كما أن المنتخبات الثلاثة الأخرى المشاركة في الدورة كانت قد أرسلت قوائمها منذ فترة طويلة، مما وضع ضغطًا إضافيًا على المنتخب المصري للامتثال للمواعيد النهائية، يضاف إلى ذلك، أن الأندية الأربعة المشاركة في السوبر طلبت معرفة أسماء اللاعبين المنضمين للمنتخب لتتمكن من ترتيب حجوزات عودة اللاعبين غير المختارين إلى القاهرة في اليوم التالي مباشرة لانتهاء البطولة.
| المعسكر | الفترة الزمنية بين آخر مباراة محلية والسفر |
|---|---|
| المعسكر الحالي (خارج مصر) | أقل من 48 ساعة |
| المعسكرات السابقة (بالقاهرة) | تصل إلى 3 أيام |
لماذا اختلف هذا المعسكر عن السابق في تحديد أسباب إعلان قائمة منتخب مصر؟
أشار إبراهيم حسن إلى نقطة جوهرية توضح الفارق بين المعسكر الحالي والمعسكرات السابقة التي كانت تقام في القاهرة، ففي السابق، كان الجهاز الفني يمتلك متسعًا من الوقت يصل إلى ثلاثة أيام بين انتهاء آخر مباراة في الدوري وبدء التجمع أو السفر للخارج، مما كان يسمح بتأجيل إعلان القائمة إلى ما بعد انتهاء كافة المباريات المحلية دون أي مشكلة، أما الوضع في المعسكر الحالي فكان مختلفًا تمامًا بسبب ضيق الوقت الشديد، فلو تم تأجيل إعلان القائمة إلى ما بعد انتهاء بطولة السوبر، لكان اللاعبون المنضمون من الأندية الموجودة في القاهرة سيلتحقون بالمعسكر بعد انطلاقه الفعلي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق من الناحية الفنية والتنظيمية ويؤثر على خطط الإعداد، وهذا الاختلاف الجوهري يشكل الركيزة الأساسية لفهم أسباب إعلان قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر بهذا الشكل.
لقد كان القوام الرئيسي للاعبين الذين تم اختيارهم للمعسكر قد تم الاتفاق عليه بالفعل بين أعضاء الجهاز الفني عقب متابعة مباريات السوبر التي أقيمت يوم 6 نوفمبر، وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر فني أو سبب منطقي يدعو إلى تأجيل عملية الاختيار وإعلان الأسماء حتى مساء يوم 9 نوفمبر، فالقرار كان محسومًا بناءً على رؤية فنية واضحة.
