أطباء يحذرون: 7 مكملات غذائية شائعة قد تؤذي أعضاءك الحيوية

مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها أصبحت واقعًا في الأسواق، فعلى الرغم من أن الكثيرين يلجؤون للمكملات الغذائية لتعزيز صحتهم أو سد نقص معين في الفيتامينات والمعادن، إلا أن الاعتقاد السائد بأنها آمنة تمامًا قد يكون مضللاً؛ حيث يحذر خبراء الصحة، ومنهم الدكتور إريك بيرج، من أن بعض هذه المنتجات الشائعة قد تكون عديمة الفائدة أو حتى خطيرة عند استهلاكها دون استشارة طبية متخصصة.

إن العديد من المكملات الغذائية المنتشرة تحتوي على مركبات وأشكال صناعية يصعب على الجسم امتصاصها بكفاءة، مما يقلل من فعاليتها وقد يحولها إلى عبء صحي بدلًا من أن تكون داعمًا له، فالاعتماد على هذه الصيغ التجارية دون وعي بالمكونات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك فإن معرفة أنواع المكملات الغذائية الضارة التي يجب الحذر منها يعد خطوة أولى وضرورية نحو حماية صحتك وتجنب المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن سوء استخدامها أو اختيار النوع الخاطئ منها.

اقرأ أيضًا: لأول مرة ينكشف.. الردارات الأمريكية تتجسس على المواطنين | تفاصيل الاكتشاف الخطير

لماذا قد تكون بعض الفيتامينات المصنعة مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها؟

يُعد فيتامين (أ) عنصرًا حيويًا لصحة العيون والجهاز المناعي، لكن شكله الصناعي مثل “ريتينول بالميتات” أو “ريتينول أسيتات” يمثل تحديًا كبيرًا للجسم في الامتصاص، والإفراط في تناوله يؤدي إلى تراكمه في الكبد والأنسجة الدهنية، مما قد يسبب تسممًا كبديًا وأعراضًا جانبية مزعجة مثل الدوار وتساقط الشعر؛ لذا ينصح الخبراء بالاعتماد على المصادر الطبيعية الغنية به، والتي تشمل:

  • صفار البيض والكبد البقري.
  • زيت كبد سمك القد.
  • الخضروات الغنية بالبيتا كاروتين مثل الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ.

وبالمثل، فإن فيتامين ب12 في شكله الصناعي المعروف باسم “سيانوكوبالامين” ليس الخيار الأمثل، فهو يحتوي على نسبة ضئيلة من السيانيد السام، وقد يساهم في استنزاف مخزون الجسم من الجلوتاثيون، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة الطبيعية، مما يجعله ضمن قائمة مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها، والبديل الأفضل والأكثر أمانًا هو “الميثيل كوبالامين”، وهو الشكل الطبيعي الذي يمتصه الجسم بسهولة ويتوفر بكثرة في اللحوم والأسماك والبيض ومشتقات الألبان، كما أن حمض الفوليك الصناعي (فيتامين ب9) يثير قلقًا متزايدًا، حيث تشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من ثلث السكان لديهم طفرة جينية (MTHFR) تمنعهم من تحويله إلى شكله النشط، وتراكمه في الجسم قد يزيد من مخاطر أمراض القلب، والبديل الآمن هو “الميثيل فولات” أو تناوله من الخضروات الورقية كالبروكلي والخس.

اقرأ أيضًا: الآن بين يديك.. تردد قناة وناسة للأطفال 2025 الجديد على نايل سات وعرب سات

معادن شائعة تتحول إلى مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها

يعتبر الحديد الصناعي، وتحديدًا “كبريتات الحديدوز”، من الأشكال القاسية على الجهاز الهضمي والكبد، فهو قد يسبب أعراضًا مثل الغثيان والإمساك، كما أن استخدامه المفرط يرتبط بزيادة الإجهاد على الكبد وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، لذلك يُفضل الحصول على الحديد من مصادر طبيعية آمنة مثل الكبد البقري واللحوم الحمراء والبقوليات، مع ضرورة تناول أطعمة غنية بفيتامين (ج) لتعزيز قدرة الجسم على امتصاصه بفعالية، وهذه النقطة تجعل بعض مكملات الحديد التجارية من بين مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها، وينطبق الأمر ذاته على “كربونات الكالسيوم”، وهو المكون الأساسي في معظم مكملات الكالسيوم الرخيصة.

إن كربونات الكالسيوم غالبًا ما تُستخرج من الصخور، مما يجعل امتصاصها ضعيفًا للغاية وقد يؤدي إلى ترسب الكالسيوم في الشرايين والكلى، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتكوّن حصوات الكلى على المدى الطويل، ولهذا السبب يعتبر من أبرز الأمثلة على مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها عند البحث عن دعم لصحة العظام.

اقرأ أيضًا: هام.. OpenAI تحدّث ChatGPT للحد من الاعتماد النفسي المفرط

نوع مكمل الكالسيوممدى فعالية الامتصاص والمخاطر
كربونات الكالسيوم (الشكل الصناعي)امتصاص ضعيف، خطر ترسبه في الشرايين والكلى.
سترات الكالسيوم (الشكل الأفضل)امتصاص عالي، لطيف على المعدة وأكثر أمانًا.

أشكال أخرى من مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها في الأسواق

تتضمن القائمة أيضًا أكسيد المغنيسيوم، فرغم أهمية المغنيسيوم لوظائف العضلات والأعصاب، إلا أن هذا الشكل الصناعي تحديدًا يتميز بامتصاصه الضعيف جدًا، وغالبًا ما يكون تأثيره الأساسي ملينًا يسبب الإسهال واضطرابات المعدة بدلاً من تزويد الجسم بحاجته الفعلية من المعدن، وكذلك فيتامين (د) الصناعي في صورته (D2)، المعروف علميًا باسم “إرغوكالسيفيرول”، أثبتت الدراسات أنه أقل فعالية بكثير من الشكل الطبيعي (D3) أو “كوليكالسيفيرول”، والإفراط في تناوله قد يسبب خللًا في توازن الكالسيوم والفوسفور في الدم، ما يجعله من ضمن قائمة مكملات غذائية ضارة يجب الحذر منها.

أما البيتا كاروتين الصناعي، الذي يُسوَّق كمضاد أكسدة قوي يتحول إلى فيتامين (أ)، فقد كشفت الأبحاث عن جانب مظلم له، خاصة لدى المدخنين، حيث ارتبط تناوله كمكمل صناعي بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى هذه الفئة تحديدًا، وهذا التحذير الصريح يضعه في مقدمة المكملات التي يجب التعامل معها بحيطة شديدة، والتوجه بدلًا من ذلك إلى مصادره الغذائية الطبيعية والآمنة مثل الجزر والمانجو والقرع لضمان الحصول على فوائده دون التعرض لمخاطره الكامنة.

اقرأ أيضًا: نحو مستقبل رقمي.. NHC Innovation توقع مذكرة تفاهم لتعزيز التحول الرقمي والمدن الذكية في الرياض

إن فهم الفروق الدقيقة بين الأشكال الطبيعية والصناعية للفيتامينات والمعادن هو مفتاح الاستفادة الحقيقية من المكملات الغذائية، فالاختيار الواعي والمبني على المعرفة يضمن دعم صحتك وتجنب أي أضرار غير متوقعة قد تنجم عن منتجات تبدو بريئة للوهلة الأولى.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر للحساسية.. سم الحشرات يهدد الحياة