تعليق الدراسة الحضورية في السعودية.. 6 حالات جديدة تضع القرار بيد مديري التعليم.

منحت وزارة التعليم السعودية صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية لإدارات التعليم ومديري المدارس في مختلف المناطق والمحافظات، في خطوة استباقية تهدف إلى حماية المجتمع التعليمي وضمان استمرارية العملية الدراسية دون انقطاع، حيث يتيح هذا التفويض الانتقال السريع إلى نظام التعليم عن بُعد عبر المنصات المعتمدة عند ظهور أي مخاطر قد تهدد سلامة الطلاب والطالبات أو الكوادر التعليمية.

متى يتم تفعيل صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية بسبب الظروف المناخية؟

أوضحت الوزارة أن دليل الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد يحدد مجموعة من الحالات المناخية القاسية التي تستدعي تطبيق هذا الإجراء حفاظًا على الأرواح والممتلكات، حيث تشمل هذه الحالات الظروف الجوية التي تؤثر بشكل مباشر على سلامة الطلاب أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة؛ وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار إدارة المخاطر الذي يستلزم التنسيق المستمر مع الجهات المختصة مثل المركز الوطني للأرصاد لتقييم الموقف بدقة، وتعد صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية جزءًا لا يتجزأ من خطة الاستجابة السريعة للظروف المتغيرة. وتشمل الحالات المناخية المؤثرة ما يلي:

• الأمطار الغزيرة التي يتراوح منسوبها بين 10 و50 مليمترًا أو أكثر.
• العواصف الترابية الشديدة والأتربة المثارة التي تحد من مدى الرؤية.
• الضباب الكثيف الذي تنخفض معه الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد.
• الرياح القوية التي تتجاوز سرعتها 60 كيلومترًا في الساعة.
• ارتفاع أمواج البحر لأكثر من 3 أمتار في المناطق الساحلية.
• موجات البرد الشديدة وانخفاض الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر.
• موجات الحر الشديدة التي تتجاوز فيها الحرارة 51 درجة مئوية.
• العواصف الثلجية التي يزيد تراكم الثلوج فيها عن 5 سنتيمترات.

صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية للحالات الطارئة والصيانة

لم تقتصر الصلاحيات الممنوحة على الظروف المناخية فقط، بل امتدت لتشمل الحالات الطارئة والقصيرة التي قد تحدث داخل المبنى المدرسي وتستمر ليوم واحد، ففي مثل هذه المواقف، يمتلك مدير المدرسة السلطة المباشرة لاتخاذ قرار تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد لضمان عدم تعطل اليوم الدراسي، حيث تمثل هذه المرونة جزءًا مهمًا من إدارة الأزمات اليومية التي قد تواجهها البيئة التعليمية؛ وتساهم صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية في هذه الظروف في تجنب أي مخاطر محتملة على الطلاب نتيجة وجود عطل فني أو مشكلة تتطلب تدخلًا فوريًا، مثل انقطاع التيار الكهربائي أو عدم توفر المياه في المدرسة بشكل كامل، أو عند وجود تهديدات مباشرة لسلامة الطلاب في محيط المدرسة كنشوب حريق قريب أو انهيار جزئي في المبنى أو حتى تسرب لمواد خطرة تتطلب إخلاءً فوريًا وعمليات تطهير للموقع.

ضوابط إضافية ضمن صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية في المدارس

إلى جانب الظروف المناخية والحالات الطارئة، تم تحديد ضوابط أخرى تمنح مديري التعليم صلاحيات تعليق الدراسة الحضورية لفترات أطول نسبيًا، فعندما يتعرض المبنى المدرسي لأضرار جسيمة نتيجة الأمطار الغزيرة أو أي كارثة طبيعية أخرى، أو عندما يخضع المبنى لعمليات صيانة وتطوير شاملة قد تستمر لمدة لا تتجاوز ستة أسابيع دراسية، يتم الانتقال مباشرة إلى التعليم عن بُعد، وهذا الإجراء يضمن عدم وجود أي عوائق أمام حضور الطلاب أو أي خطر يهدد سلامتهم داخل المنشأة التعليمية، كما أن هذه الصلاحيات تشمل أيضًا الحالات التي تستضيف فيها المملكة أحداثًا عالمية كبرى أو زيارات رسمية تستدعي إغلاق بعض الطرق الرئيسية أو تحويل مساراتها، مما يجعل وصول الطلاب إلى مدارسهم أمرًا صعبًا أو غير آمن.

يأتي هذا التنظيم ضمن خطة متكاملة لرفع مستوى الجاهزية والاستجابة للأزمات الصحية والبيئية والتقنية، مع تأكيد الوزارة على أن هذه الإجراءات تعزز البيئة التعليمية الآمنة والمستقرة، وتتوافق مع رؤيتها نحو استدامة التعليم وضمان جودته في مختلف الظروف.