اليونيسف تكشف تحذيرًا يثير الجدل: مستقبل جيل كامل في غزة على المحك بسبب انهيار التعليم

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيراً شديداً بشأن مستقبل قطاع غزة، مؤكدة أن نظام التعليم فيه يواجه انهياراً كاملاً بعد عامين من الصراع، ما يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال. يأتي هذا التحذير مع تصاعد المخاوف من تداعيات الأوضاع الإنسانية القاسية على فرص التعليم الأساسي لأكثر من مليون طفل في القطاع المحاصر.

اليونيسف تحذر من جيل ضائع في غزة

أكد إدوار بيجبيدير، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قطاع غزة المدمّر والمحاصر يواجه خطراً حقيقياً بفقدان جيل كامل من أطفاله. وشدد بيجبيدير، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية، على أن هذا هو العام الثالث الذي يمر دون وجود مدارس تعمل بشكل طبيعي، محذراً بقوله: “إذا لم نبدأ انتقالاً حقيقياً لجميع الأطفال في فبراير، فسنصل إلى سنة رابعة، وعندها يمكننا الحديث عن جيل ضائع”. هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأطفال في غزة ويعمق الأزمة الإنسانية هناك.

اقرأ أيضًا: مجانًا وفورًا.. أحدث أكواد فري فاير 2025 وطريقة استبدالها للحصول على مكافآت نادرة

جهود إنعاش التعليم رغم التحديات في غزة

مع سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري، تمكنت اليونيسف وشركاؤها في قطاع التعليم من تحقيق تقدم محدود للغاية. فقد جرى إعادة نحو سدس العدد الإجمالي للأطفال الذين يُفترض أن يكونوا في المدارس إلى أماكن تعليمية مؤقتة، وهي خطوة أولية لكنها لا تزال بعيدة عن استعادة النظام التعليمي بالكامل في قطاع غزة المحاصر. تعكس هذه الجهود الجزئية حجم التحديات الهائلة التي تواجه قطاع التعليم في ظل الظروف الراهنة.

الخسائر البشرية الفادحة في صفوف الطلاب والمعلمين

تأتي هذه التحذيرات في ظل حصيلة دامية للعدوان الإسرائيلي المستمر، حيث تشير الإحصاءات إلى استشهاد 20 ألفاً و58 طالباً وإصابة 31 ألفاً و139 آخرين بجروح بالغة. هذه الأرقام المفزعة تُسجل منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة الغربية، مما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل الأجيال الصاعدة وقدرتها على الحصول على حقها في التعليم والحياة الآمنة. تأثير الحرب على التعليم لا يقتصر فقط على البنية التحتية، بل يمتد ليشمل أرواح الأطفال أنفسهم.

اقرأ أيضًا: فرحة العيد.. تردد قناة وناسة 2025 لأغاني وأوقات سعيدة بلا توقف