قمة سلام عالمية تجمع البابا والرئيس الإيطالي.. الكشف عن دور شيخ الأزهر المحوري
يتوجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة سانت إيجيديو تحت عنوان “إيجاد الجرأة للسعي لتحقيق السلم”. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الأزهر المستمرة لتعزيز الحوار بين الأديان، والدعوة إلى السلام القائم على العدل والكرامة الإنسانية، بمشاركة نخبة من القادة وصنّاع القرار الدوليين والشخصيات الدينية البارزة.
كلمة شيخ الأزهر الافتتاحية: دعوة للسلام العادل
من المقرر أن يلقي فضيلة الإمام الأكبر كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث سيسلط الضوء على أهمية تحقيق السلام المبني على مبادئ العدل والكرامة الإنسانية. سيؤكد الإمام الطيب أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يترسخ إلا بإرادة صادقة ومسؤولية أخلاقية مشتركة من قادة الأديان وصناع القرار حول العالم، مشددًا على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الدينية في رأب الصدع.
خلال كلمته، سيوجه فضيلة الإمام دعوة صريحة إلى:
- تفعيل دور المؤسسات الدينية في إنهاء النزاعات المستمرة.
- نشر ثقافة الحوار البنّاء والتعايش السلمي بين الشعوب.
- دعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى وقف الحروب والصراعات التي تهدد مستقبل الإنسانية جمعاء.
لقاء مرتقب بين فضيلة الإمام والبابا فرنسيس
على هامش المؤتمر، سيعقد فضيلة الإمام الأكبر لقاءً ثنائيًا هامًا مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية. يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز الحوار الفعال بين الأزهر الشريف والفاتيكان، ومواصلة الجهود المشتركة التي بدأها الجانبان لنشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة.
من المنتظر أن يناقش الجانبان الجهود الإنسانية والدينية المشتركة لوقف الحروب، مع التركيز بشكل خاص على الصراعات الدائرة في قطاع غزة والضفة الغربية. سيؤكد القائدان الروحيان على ضرورة تفعيل اتفاق السلام الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، باعتباره خطوة محورية نحو إرساء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتوفير حلول مستدامة للنزاعات الراهنة.
قادة عالميون ومفكرون في مؤتمر روما للسلام
يشارك في مؤتمر “إيجاد الجرأة للسعي لتحقيق السلم” في روما عدد من القادة وصناع القرار الدوليين البارزين، إلى جانب فضيلة الإمام الأكبر والبابا لاون الرابع عشر. من بين الشخصيات المرموقة الحاضرة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والملكة ماتيلد، ملكة بلجيكا، مما يعكس الأهمية العالمية لهذا الحدث. يضم المؤتمر أيضًا نخبة من رموز الأديان والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز السلم العالمي.
الأزهر الشريف: رسالة عالمية لدعم الحوار والوئام
تأتي مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا المحفل الدولي الكبير امتدادًا للدور الرائد الذي يضطلع به الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. يسعى الأزهر دائمًا للدعوة إلى وقف النزاعات ورفع صوت الإنسانية في مواجهة العنف والكراهية والتطرف. يُعد هذا المؤتمر من أبرز المنصات العالمية للحوار الديني والإنساني، حيث يجتمع قادة الأديان والمفكرون من مختلف القارات لتبادل الرؤى حول سبل تحقيق السلم العالمي القائم على العدالة والمساواة، ومعالجة التحديات الراهنة التي تواجه الإنسانية.
