بطل جديد.. بدء العزاء الشعبي لسائق محطة الوقود ضحية الحريق الذي لقب بـ ‘شهيد الشهامة’ بالفيديو والصور

تشهد مدينة العاشر من رمضان حالياً تلقي أسرة السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، المعروف على نطاق واسع باسم “شهيد الشهامة”، العزاء في فقيدهم الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي. خالد فارق الحياة متأثراً بإصابات وحروق بالغة لحقت به أثناء محاولته البطولية إبعاد سيارة وقود مشتعلة عن محطة تموين البنزين، في سبيل تفادي وقوع كارثة كبرى وحماية الأرواح والممتلكات داخل المحطة. يتلقى العزاء حالياً في سرادق عزاء شعبي أقامه جهاز مدينة العاشر من رمضان لتكريم الراحل.

أين ومتى يقام عزاء شهيد الشهامة خالد محمد شوقي؟

يقام عزاء شهيد الشهامة خالد محمد شوقي في دار مناسبات مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان. وقد تم الانتهاء من جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال المعزين عقب صلاة المغرب، بحضور قيادات بارزة من جهاز مدينة العاشر من رمضان، يتقدمهم المهندس علاء عبداللاه، رئيس الجهاز، في لفتة تقدير لتضحية الفقيد.

تفاصيل الحادث المأساوي: كيف وقع الحريق في محطة وقود العاشر من رمضان؟

بدأت فصول الحادث المأساوي بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية بلاغاً يفيد باندلاع حريق هائل في سيارة محملة بالبنزين. وقع الحادث أثناء عملية تفريغ حمولة البنزين من السيارة، حيث اشتعلت النيران فجأة في خزان وقود السيارة (التانك) داخل إحدى محطات الوقود بالمجاورة 70، التابعة لدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

فور تلقي البلاغ، سارعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث، حيث جرى الدفع بـ 4 سيارات إطفاء ضخمة في محاولة حثيثة للسيطرة على الحريق وإخماد ألسنة النيران المشتعلة. كما تم الدفع بـ 5 سيارات إسعاف لسرعة نقل المصابين وتقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع أي حالات طارئة قد تنجم عن الحريق.

الخسائر والإصابات: رحيل خالد محمد شوقي متأثراً بحروقه

أسفر الحادث عن إصابة عدة أشخاص بحروق متفاوتة، من بينهم: مصطفى محمود (25 عاماً)، وشقيقه إسلام (30 عاماً)، وكريم حمادة (43 عاماً)، بالإضافة إلى قائد السيارة البطل خالد محمد شوقي، الذي تعرض لحروق شديدة في مختلف أنحاء جسده. تم نقل جميع المصابين على الفور إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.

ورغم الجهود الطبية المبذولة، فإن خالد محمد شوقي، قائد السيارة، قد فارق الحياة بعد نحو أسبوع من وقوع الحادث متأثراً بإصابته البالغة، ليرحل تاركاً خلفه سيرة عطرة من التضحية والشجاعة. وبعد عرض الواقعة على النيابة العامة، صرحت بالدفن عقب الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة.