قرار جديد.. التعليم تكشف عن خطة غير متوقعة وهذه أول المدارس التي ستبدأ تطبيقها

تبدأ وزارة التعليم، اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، تطبيق نظام التعليم المدمج في المدارس المشتركة التي تضم مرحلتين في مبنى واحد، في خطوة استراتيجية تستهدف إنهاء العمل بالمدارس المسائية ورفع كفاءة التشغيل، الأمر الذي يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتطوير البيئة التعليمية.

ويقوم النظام الجديد على آلية التناوب الأسبوعي بين المدرستين في المبنى الواحد، حيث سيحضر طلاب المدرسة الأولى ثلاثة أيام في الأسبوع ويكملون يومين عن بعد عبر منصة مدرستي، فيما تحضر المدرسة الثانية في اليومين الآخرين وتكمل ثلاثة أيام عن بعد، وهو ما يضمن استمرارية العملية التعليمية بمرونة.

اقرأ أيضًا: قرار مفصلي للسوق السعودي.. تحرير ملكية الأجانب يمهد لتدفقات استثمارية غير مسبوقة

أهداف تطبيق نظام التعليم المدمج

يهدف هذا التحول الجذري إلى الاستفادة المثلى من المباني المدرسية وتخفيف الضغط على البنية التحتية، مع تقليل النفقات التشغيلية المرتبطة بإدارة فترتين دراسيتين في اليوم الواحد، الأمر الذي يعزز من كفاءة استثمار الموارد المتاحة في قطاع التعليم.

ويعتمد تطبيق هذا النموذج على الدمج بين الحضور الفعلي والتعليم الإلكتروني، حيث تمنح منصة “مدرستي” الطلاب إمكانية متابعة المحتوى التعليمي بكفاءة وجودة عالية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في إدارة الوقت والمكان داخل البيئة المدرسية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. ضوابط استحقاق دعم حساب المواطن لشهر أكتوبر 2025 | إليك المعايير المالية

استعدادات مكثفة لضمان انتقال سلس

أكدت إدارات التعليم في المناطق المشاركة اكتمال جميع الخطط التشغيلية لضمان تطبيق النظام الجديد بسلاسة، حيث تم تهيئة الكوادر التعليمية والإدارية وتوفير الأدلة الإجرائية التي توضح خطوات التنفيذ ومهام كل جهة معنية بالعملية.

وبدأت بعض الإدارات بالفعل في تنفيذ برامج تدريبية مكثفة للمعلمين والمعلمات، بهدف تعريفهم بالمنهجية الجديدة في إدارة الفصول المدمجة وأساليب التقييم والمتابعة التي تضمن تحقيق الأهداف التعليمية دون أي فجوات في التحصيل الدراسي للطلاب.

اقرأ أيضًا: لتجنب غرامة 25 ألف ريال.. الجوازات السعودية تكشف شرطًا هامًا لأصحاب تأشيرة الزيارة العائلية

رؤية مستقبلية لتطوير التعليم السعودي

أوضح مسؤولون أن هذا التوجه لا يهدف فقط إلى معالجة ازدحام المباني، بل يتعدى ذلك لتأسيس مفهوم جديد للتعلم يربط بين الواقع الميداني والمنصات الرقمية، بما يهيئ الأجيال القادمة للتكيف مع بيئات تعلم مرنة ومستدامة.

وأكدت الوزارة أن التحول إلى التعليم المدمج لا يقلص من دور المعلم، بل يعيد صياغته ليصبح موجّهًا وميسّرًا للعملية التعليمية، عبر توظيف الأدوات الرقمية لتحفيز مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب في بيئة تعليمية محفزة.

اقرأ أيضًا: قرار جديد يخص حساب المواطن.. هل يتوقف الدعم في 2026؟ تفاصيل القرار وموعد صرف دفعة سبتمبر 2025

ومن المقرر أن تتم متابعة أداء المدارس المشاركة بشكل دوري من خلال فرق إشرافية ميدانية ورقمية، وذلك لضمان الالتزام بالمعايير المعتمدة وقياس نجاح التجربة من حيث الكفاءة التشغيلية وجودة مخرجات التعليم.

اقرأ أيضًا: أسطول الصمود العالمي: باقي أقل من 145 ميل عن غزة! وسفن عسكرية مجهولة الهوية تحوم حولنا