انهيار أسعار الذهب الآن وتراجع تاريخي مفاجئ لعيار 21
سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعًا مفاجئًا خلال تعاملات يوم الجمعة، ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار ٢١، الأكثر انتشارًا، بنحو ٥٠ جنيهًا ليصل إلى ٥٧٥٠ جنيهًا، وهو ما خلق حالة من الصدمة لدى المستهلكين والمقبلين على الشراء وسط ترقب كبير في سوق الصاغة.
ويمثل هذا الانخفاض تحولًا كبيرًا بعد موجة الصعود التاريخية التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي، حيث تأثرت كافة الأعيرة بهذا التراجع، الأمر الذي دفع المستثمرين والتجار إلى التوقف المؤقت عن الشراء في انتظار استقرار الأسعار وتحديد اتجاهها خلال الأيام القليلة المقبلة.
العيار | السعر (بالجنيه المصري) | التغير |
عيار ٢٤ | ٦٥٧١ | متأثر بالانخفاض العام |
عيار ٢١ | ٥٧٥٠ | -٥٠ جنيهًا |
عيار ١٨ | ٤٩٢٨ | متأثر بالانخفاض العام |
الجنيه الذهب | ٤٦٠٠٠ | متأثر بالانخفاض العام |
هبوط عالمي للأونصة يضغط على السوق المحلية
وعلى الصعيد العالمي، شهدت أسعار المعدن الأصفر أول تراجع ملموس لها في البورصة العالمية بنسبة ٢٫٦٪، حيث سجلت الأوقية ٤٢١١٫٤٨ دولارًا، فيما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة ١٫٥٪ إلى ٤٢٣٩٫٣٠ دولارًا، الأمر الذي يعكس عمليات بيع واسعة لجني الأرباح بعد صعود قياسي.
حالة من الترقب تسود تعاملات سوق الصاغة
وأوضح خبراء أن هذا الانخفاض خلق حالة من الترقب الشديد بين التجار والمستهلكين في مصر، حيث توقفت موجة الشراء بشكل مؤقت في انتظار اتضاح اتجاه الأسعار، لا سيما أن سعر الذهب المحلي يرتبط بشكل مباشر بتقلبات الأونصة العالمية وتأثيرها المباشر على السوق المصرية.
أسباب الانخفاض الأخير في أسعار الذهب
ويُعزى هذا التراجع في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، التي أثرت على كل من السوق المحلي والعالمي، والتي لخصها خبراء شعبة الذهب في النقاط التالية:
- تصحيح طبيعي للأسعار بعد موجة الصعود القياسية التي شهدها الأسبوع الماضي.
- تراجع مؤقت في حجم الطلب المحلي بعد فترة شراء مكثفة سبقت المناسبات الدينية.
- تأثر الأسواق العالمية بتصريحات اقتصادية وسياسية أثارت موجة بيع لجني الأرباح.
وفي هذا السياق، أكد الخبراء أن «الأسعار قد تعاود الارتفاع مجددًا إذا استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق الدولية»، أو في حال تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، مما يجعل التوقعات المستقبلية مرهونة بالتطورات القادمة في البورصات العالمية.