قرار رسمي من “الصحة”.. خطة جديدة لخفض الولادات القيصرية في مصر لهذه النسبة بحلول 2028

كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطة وطنية لخفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً في مصر بشكل تدريجي. تستهدف الخطة الوصول بنسبة الولادات القيصرية إلى 40% للسيدات متعددات الولادة و30% للبكريات بحلول عام 2028. يأتي هذا الإجراء استجابة للارتفاع الكبير في معدلات هذا النوع من الولادات وبهدف تعزيز صحة الأم والطفل.

خطة وزارة الصحة لخفض معدلات الولادة القيصرية

تأتي هذه الخطة ضمن استراتيجية الدولة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأمهات والأطفال حديثي الولادة. وترتكز على مجموعة من المحاور الأساسية أهمها تدريب الفرق الطبية وتحديث الأدلة الإرشادية والبروتوكولات العلاجية المتبعة في المستشفيات الحكومية والخاصة. وتهدف الإجراءات الجديدة إلى ضمان أن يتم اللجوء للولادة القيصرية فقط عند وجود ضرورة طبية حقيقية تستدعي التدخل الجراحي لإنقاذ حياة الأم أو الجنين.

أهمية تعزيز الولادة الطبيعية لصحة الأم والطفل

تؤكد الدراسات الطبية ومنظمة الصحة العالمية أن الولادة الطبيعية هي الخيار الأكثر أماناً للأم والطفل في معظم الحالات. وتساهم العودة إلى المعدلات الطبيعية للولادة في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالجراحة القيصرية مثل العدوى والنزيف والمضاعفات طويلة الأمد. كما أن للولادة الطبيعية فوائد مثبتة لصحة الطفل تشمل تعزيز جهازه المناعي وتقليل فرص إصابته بأمراض الحساسية والجهاز التنفسي في المستقبل.

آليات تنفيذ الخطة الوطنية لخفض القيصريات

لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وضعت وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات التنفيذية التي سيتم تطبيقها خلال السنوات القادمة. وتعتمد هذه الإجراءات على تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي.

• تفعيل نظام رقابي صارم لمتابعة أداء المستشفيات وتقييم مدى التزامها بالمعايير المحددة للولادة القيصرية.
• إطلاق حملات توعوية واسعة تستهدف السيدات الحوامل وأسرهن لتوضيح فوائد الولادة الطبيعية ومخاطر القيصرية غير الضرورية.
• تقديم حوافز للمستشفيات والأطباء الذين ينجحون في الوصول إلى المعدلات المستهدفة وتشجيع الممارسات الطبية السليمة.
• توفير برامج تدريب مستمرة للأطباء وهيئات التمريض لرفع كفاءتهم في التعامل مع حالات الولادة الطبيعية وإدارة الحالات الصعبة.