القرار المنتظر.. ترددات الجيل الخامس في تركيا من نصيب «تركسل» و«فودافون» و«ترك تيليكوم»
شهدت تركيا خطوة تاريخية نحو مستقبل الاتصالات بعد أن حصدت مناقصة ترددات الجيل الخامس ما يقرب من 3 مليارات دولار. واستحوذت شركات الاتصالات الرائدة تركسل وفودافون وترك تيليكوم على النطاقات الرئيسية، مما يمهد الطريق لإطلاق الخدمات الجديدة تجارياً في أبريل من العام المقبل 2026.
تفاصيل العروض الفائزة في مناقصة الجيل الخامس
انتهت المنافسة الشرسة بين عمالقة الاتصالات في تركيا على حزم ترددات 5G الرئيسية في نطاقي 700 ميغاهرتز و3.5 غيغاهرتز. وبلغ إجمالي قيمة العروض الفائزة 2.95 مليار دولار، حيث تصدرت شركة ترك تيليكوم السباق بأعلى عرض فردي وأكبر حصة إجمالية من الاستثمارات. ويوضح الجدول التالي تفاصيل العروض النهائية لكل شركة.
الشركة | الحزم التي فازت بها | إجمالي قيمة العروض |
ترك تيليكوم | حزمة “إيه1” (700 ميغاهرتز) وأربع حزم (3.5 غيغاهرتز) | 1.22 مليار دولار |
تركسل | حزمة “إيه3” (700 ميغاهرتز) وحزمتان (3.5 غيغاهرتز) | 1.1 مليار دولار |
فودافون | حزمة “إيه2” (700 ميغاهرتز) وحزمة واحدة (3.5 غيغاهرتز) | 627 مليون دولار |
موعد إطلاق خدمات 5G في المدن التركية الكبرى
من المتوقع أن يشعر المستخدمون بالتأثير المباشر لهذه التقنية الجديدة قريباً. وأكد وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أن أول إشارة لشبكة الجيل الخامس ستنطلق رسمياً في الأول من أبريل 2026. وأوضح أن التغطية ستتوسع تدريجياً لتشمل كافة أنحاء البلاد، مع إعطاء الأولوية في المرحلة الأولى للمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية مثل إسطنبول وأنقرة. ويتوقع المحللون أن تبدأ الشركات عملية استثمار طويلة الأمد بمليارات الدولارات لتحديث شبكاتها بالكامل.
تأمين مستقبل شبكات الاتصالات حتى عام 2042
لم تقتصر أهمية المناقصة على توزيع ترددات الجيل الخامس فقط، بل شملت قرارات استراتيجية أخرى تهدف إلى ضمان استقرار قطاع الاتصالات. وشملت أبرز النتائج الإضافية ما يلي:
- تمديد حقوق استخدام ترددات شبكات الجيل الثاني والثالث التي كان من المقرر أن تنتهي في عام 2029، ليستمر العمل بها حتى نهاية عام 2042.
- ستقوم الشركات بدفع نسبة 5 في المائة من مبيعاتها السنوية الناتجة عن خدمات الجيلين الثاني والثالث لصالح الخزانة العامة للدولة.
- يأتي هذا المزاد بعد نحو عشر سنوات من آخر مزاد كبير لترددات الهاتف المحمول في عام 2015، والذي خصص لتقنية الجيل الرابع والنصف وبلغت قيمته حينها 4 مليارات يورو.