شهادة ثقة دولية.. لماذا رُفع تصنيف مصر الائتماني وما تأثير ذلك على الاقتصاد؟

رفعت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر من B- إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، في تحول إيجابي هو الأول من نوعه منذ سبع سنوات. وأكد وزير المالية أحمد كجوك أن هذا القرار يعكس تحسن تقييم الاقتصاد المصري عالمياً، مما يمهد الطريق لخفض تكلفة الاقتراض على الدولة والقطاع الخاص ويعزز ثقة المستثمرين الأجانب.

تأثير رفع التصنيف الائتماني على الاقتصاد المصري

أوضح وزير المالية أن تحسين التصنيف الائتماني ليس مجرد تغيير رمزي، بل يمثل شهادة ثقة دولية محايدة في قوة الاقتصاد المصري وتنوعه. وسينعكس هذا القرار بشكل مباشر على خفض تكلفة الديون التي تتحملها كافة جهات الدولة، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الاقتراض للمصريين في القطاعين العام والخاص. كما يساهم القرار في جذب تدفقات استثمارية جديدة بشروط أفضل، مما يدعم خطط التنمية والنمو الاقتصادي المستدام.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. استعلام تكافل وكرامة بالرقم القومي وموعد صرف معاش أكتوبر

أسباب تحسن نظرة المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري

يعود هذا التقييم الإيجابي إلى حزمة الإصلاحات الاقتصادية المتكاملة التي نفذتها الحكومة خلال الفترة الماضية. وأشار الوزير إلى أن التنسيق الفعال بين السياستين النقدية والمالية، إلى جانب تحرير سعر الصرف، بدأت نتائجه الإيجابية في الظهور بوضوح. هذه الإصلاحات عززت من مرونة الاقتصاد وقدرته على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.

أبرز مؤشرات الأداء الاقتصادي الإيجابية

أظهر أداء الاقتصاد المصري تحسناً ملحوظاً في عدة مؤشرات رئيسية، وهو ما دعم قرار مؤسسة ستاندرد آند بورز. ويوضح الجدول التالي أبرز هذه المؤشرات التي تعكس نجاح السياسات المتبعة.

اقرأ أيضًا: صدرت رسميًا.. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة: احصل على نتيجتك فورًا عبر رابط التنسيق المباشر

المؤشر الاقتصاديالقيمة المسجلة
معدل النمو الاقتصادي4.4%
نمو الاستثمار الخاص73%
الفائض الأولي المحقق630 مليار جنيه

خطة حكومية جديدة لمواصلة الإصلاح الاقتصادي

أكد أحمد كجوك أن مسيرة الإصلاح مستمرة، حيث تعمل الحكومة على تنفيذ حزمة جديدة من الإجراءات لتعزيز بيئة الأعمال ودفع عجلة النمو. وتشمل هذه الحزمة عدة محاور رئيسية تهدف إلى زيادة اليقين لدى المستثمرين وتحفيز النشاط الاقتصادي.

  • تقديم تسهيلات ضريبية وجمركية جديدة لدعم القطاعات الإنتاجية.
  • التوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في التنمية.
  • إطلاق استراتيجيات متوسطة المدى للسياسات المالية والضريبية.

دور القطاع الخاص في نجاح الإصلاحات

شدد وزير المالية على أن نجاح برامج الإصلاح لا يعتمد فقط على القرارات الحكومية، بل أيضاً على تجاوب مجتمع الأعمال. وقد أظهر القطاع الخاص مرونة كبيرة انعكست في الإقبال غير المسبوق على المنظومة الضريبية، حيث تم تقديم 650 ألف إقرار ضريبي جديد أو معدل بإجمالي تعاملات تجاوزت نصف تريليون جنيه. ويعتبر ذلك دليلاً قوياً على ثقة القطاع الخاص واستعداده للمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الإصلاح الاقتصادي.

اقرأ أيضًا: 36 درجة للعظمى.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الإثنين وخريطة الظواهر الجوية