صدمة أسعار الذهب تقفز لمستوى تاريخي جديد لعيار 21

استقرت أسعار الذهب في مصر عند مستويات تاريخية بنهاية تعاملات يوم الأربعاء ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث سجل جرام الذهب عيار ٢١ الأكثر تداولًا نحو ٥٦٢٥ جنيهًا، وذلك بالتزامن مع قفزة غير مسبوقة لسعر الأوقية عالميًا التي تجاوزت حاجز ٤٢٠٠ دولار للمرة الأولى.

أسعار الذهب اليوم في مصر بتعاملات الصاغة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا وفقًا للبيانات الصادرة عن شعبة الذهب والمجوهرات، حيث شهدت الأعيرة المختلفة زيادات جديدة، وهو ما أثر على حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية التي تترقب مسار الأسعار العالمية وتأثيرها المباشر على التسعير المحلي.

وتتراوح قيمة المصنعية والدمغة المضافة على سعر الجرام المعلن بين ١٠٠ و١٥٠ جنيهًا حسب تصميم المشغولات وكل تاجر، فيما شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا كبيرًا منذ بداية العام بلغ ١٦٦٠ جنيهًا لعيار ٢١، الأمر الذي يمثل زيادة تقارب ٥٠٪ خلال عشرة أشهر فقط.

قفزة تاريخية في سعر أوقية الذهب عالميًا

على الصعيد العالمي، سجل سعر الأوقية قفزة هائلة متجاوزًا مستوى ٤٢٠٠ دولار للمرة الأولى في تاريخه، مدفوعًا بتزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما دفع المستثمرين للتوجه نحو الملاذات الآمنة.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة ١.٢٪ ليصل إلى ٤١٨٨.٩٥ دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة ١٪، حيث استقرت عند مستوى ٤٢٠٥.٢٠ دولارًا للأوقية في ختام التداولات العالمية أمس.

تحليلات الخبراء وتوقعات مستقبل أسعار الذهب

وفي هذا السياق، أوضح المحلل فؤاد رزاق زاده أن «الذهب يواصل موجة صعود قوية ولا يبدو أنه سيتوقف قريبًا»، مشيرًا إلى أن تجدد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين أعطى المستثمرين سببًا إضافيًا للتحوط وتنويع محافظهم الاستثمارية عبر المعدن النفيس.

وأرجع المحلل هذا الصعود الذي بلغ نحو ٥٨٪ منذ بداية العام إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:

• التوترات الجيوسياسية المستمرة.
• توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى.
• عمليات الشراء القوية للذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم.
• زيادة تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.