اعتراف مؤثر.. سيباستيان سوريا يكشف ما لم يقله من قبل عن منتخب قطر
في عودة لافتة بعد غياب دام سنوات، شارك المهاجم المخضرم سيباستيان سوريا بقميص منتخب قطر مجددًا عن عمر يناهز ٤٢ عامًا، حيث أسهم في تحقيق إنجاز تاريخي خلال المواجهة الحاسمة أمام الإمارات، الأمر الذي جاء بقرار من المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي الذي راهن على خبرته الطويلة.
شارك سوريا كبديل لزميله المعز علي في الدقيقة ٢٩ من عمر المباراة، التي حسمها “العنابي” بنتيجة ٢-١، لتكون هذه المشاركة هي الأولى له منذ آخر ظهور بقميص المنتخب في ٢٨ مارس ٢٠١٧، وهو ما عكس قناعة المدرب بالقيمة الفنية التي ما زال يمتلكها اللاعب.
تصريحات سيباستيان سوريا بعد العودة التاريخية
وصف سيباستيان سوريا هذا اليوم بالتاريخي والرائع في تصريحات صحفية، حيث أكد أن الجيل الحالي للمنتخب يمثل مزيجًا فريدًا يجمع بين اللاعبين الجدد وأصحاب الخبرة مثله، وهو ما يجعل الفريق يشعر بسعادة غامرة بهذا الإنجاز الذي تحقق عن جدارة واستحقاق.
وأشار المهاجم المخضرم إلى أن هذا التأهل جاء تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الجاد، حيث بذل البلد والمنتخب جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الحلم الذي أصبح حقيقة واقعة اليوم، فيما عبر عن شعوره المذهل وفرحته العارمة التي وصفها بأنها «شعور لا يمكن وصفه بالكلمات».
وعن مشاعره الشخصية بالعودة، أعرب سوريا عن سعادته الغامرة منذ تلقيه خبر استدعائه للمنتخب، مؤكدًا أن «ارتداء قميص منتخب قطر يظل دائمًا شرفًا ومتعة لا توصف»، خاصة عند اللعب أمام الجماهير الكبيرة التي تساند الفريق باستمرار، وهو ما يجعله فخورًا وسعيدًا جدًا.
مسيرة سيباستيان سوريا الحافلة مع العنابي
بدأت رحلة سوريا الدولية مع المنتخب القطري في ٧ سبتمبر ٢٠٠٧ حين كان يبلغ من العمر ٢٣ عامًا، وذلك بدعوة من المدرب جمال الدين موسوفيتش آنذاك، ليبصم منذ ذلك الحين على مسيرة حافلة خاض خلالها ١٢٣ مباراة دولية سجل فيها ٤٠ هدفًا.
وعلى الرغم من عدم مشاركته في تتويج “العنابي” بكأس آسيا مرتين متتاليتين، إلا أن سجله يتضمن الفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها الدوحة عام ٢٠٠٦، وهو ما يبرز قيمته التاريخية مع المنتخب قبل عودته الأخيرة التي لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا.