رحلة كتبت التاريخ.. 5 لحظات لا تُنسى في مسيرة المنتخب القطري نحو المونديال
نجح المنتخب القطري في حجز مقعده رسميًا بنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ للمرة الثانية في تاريخه، وذلك عقب فوزه الحاسم على نظيره الإماراتي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، الأمر الذي حوّل الحلم المونديالي إلى حقيقة بعد مسيرة شاقة شهدت العديد من الصعوبات في التصفيات الآسيوية.
لم تكن بداية مشوار “العنابي” مثالية على الإطلاق في المرحلة الثالثة من التصفيات، حيث تعرض لخسارة مفاجئة أمام الإمارات بنتيجة ١-٣ ثم تعادل مخيب مع كوريا الشمالية ٢-٢، وهو ما أثار شكوكًا حول قدرته على التأهل قبل أن يعيد ترتيب أوراقه وينهي المرحلة رابعًا برصيد ١٣ نقطة.
نقطة تحول فنية بتعيين لوبيتيغي
شكل قرار الاتحاد القطري لكرة القدم في الأول من مايو ٢٠٢٥ بتعيين الإسباني جولين لوبيتيغي مدربًا جديدًا نقطة تحول حاسمة، حيث جاء خلفًا لمواطنه لويس غارسيا الذي تراجعت النتائج تحت قيادته، فيما ساهمت خبرة لوبيتيغي الكبيرة في إعادة الروح للفريق وإصلاح الأخطاء التكتيكية السابقة.
عودة الخبرة لدعم صفوف المنتخب القطري
بادر المدرب الجديد لوبيتيغي بخطوة جريئة تمثلت في إقناع القائد حسن الهيدوس بالعدول عن اعتزاله الدولي، كما استعان بخدمات المهاجم المخضرم سيباستيان سوريا البالغ من العمر ٤٢ عامًا، الأمر الذي منح غرف الملابس دفعة معنوية هائلة وزاد من إيمان اللاعبين بقدرتهم على إنجاز المهمة.
انتصارات استراتيجية مهدت طريق التأهل
على الرغم من إنهاء المرحلة الثالثة في المركز الرابع، إلا أن “العنابي” حقق انتصارين ثمينين على أرضه كانا حاسمين في استمرار مسيرته، حيث تفوق على أوزبكستان بنتيجة ٣-٢ ثم على إيران بهدف نظيف، وهو ما ضمن له فرصة خوض المرحلة الرابعة والاقتراب أكثر من تحقيق حلم التأهل.
المنتخب القطري يحسم التأهل بثأر رياضي
كانت المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الإماراتي بمثابة تحدٍ نفسي كبير بسبب الخسارتين السابقتين في المرحلة الثالثة، لكن المنتخب القطري نجح في تجاهل الماضي وحقق فوزًا ثأريًا بنتيجة ٢-١ في الدوحة، ليخطف بطاقة التأهل المباشرة إلى مونديال ٢٠٢٦ ويحول الأحلام إلى واقع ملموس.
