بشرى سارة.. انخفاض كبير في أسعار الأسماك بالشرقية بعد قرار رسمي برفع حظر الصيد
تعود أسماك الكنعد “البلدي” بكميات وفيرة إلى أسواق المنطقة الشرقية اعتبارًا من صباح الأربعاء، وذلك عقب قرار وزارة البيئة والمياه والزراعة برفع حظر صيده باستخدام الشباك، وهو ما يبشر بانخفاض مرتقب في أسعاره خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي يصب في مصلحة المستهلكين بشكل مباشر.
وفرة غير مسبوقة في أسماك الكنعد بعد انتهاء الحظر
يأتي هذا التدفق الكبير في الأسواق بعد انتهاء فترة المنع التي استمرت ٦١ يومًا متواصلًا، حيث هدفت هذه الفترة التي أقرتها الوزارة إلى الحفاظ على المخزون الاستراتيجي وإتاحة الفرصة الكافية للأسماك لإتمام عملية التكاثر الطبيعي، مما يضمن استدامة المصايد البحرية في المنطقة.
ويتوقع متخصصون وصيادون أن تشهد الأيام القادمة زيادة في المعروض من أسماك الكنعد قد تصل إلى ٢٥٪، فيما يرجع خبراء هذه الوفرة أيضًا إلى تحسن الأجواء المناخية وانخفاض درجات الحرارة هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما عزز البيئة البحرية بشكل ملحوظ.
تفاصيل تنظيم صيد الكنعد وآراء الصيادين
أوضح صيادون في المنطقة الشرقية أن الحظر السنوي، الذي يبدأ في ١٥ أغسطس وينتهي في ١٥ أكتوبر من كل عام، يقتصر فقط على الصيد باستخدام الشباك المعروفة محليًا باسم “الغزل”، بينما تبقى طرق الصيد الأخرى متاحة طوال العام دون أي قيود، وهو ما يمنح بعض المرونة للصيادين.
وخلال فترة الحظر، يُسمح بممارسة الصيد بالوسائل الفردية التي لا تضر بمخزون الأسماك، وأهمها:
- الصيد باستخدام الخيط والسنارة “الحداق”.
- الصيد بطريقة “اللفاح”.
وأكد الصياد محمد المرخان أن فترة الحظر «تمثل منفعة حقيقية لتكاثر أسماك الكنعد وتزيد من مخزونها الطبيعي»، مشيرًا إلى أن سمكة الكنعد حساسة للغاية وتموت سريعًا بعد اصطيادها، وهو ما يجعل المنتج المحلي الطازج ذا قيمة عالية لدى المستهلكين.
أسعار الكنعد بين البلدي والمستورد.. دعوات للرقابة
طالب عاملون في القطاع بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لوضع علامات واضحة تفرق بين المنتج البلدي الطازج والمستورد المجمد، حيث يهدف هذا الإجراء إلى منع التلاعب في الأسعار وحماية المستهلك، وضمان الشفافية في عمليات البيع والشراء اليومية.
ويكمن الفارق الرئيسي في السعر والجودة بين النوعين، وهو ما يستدعي وضع ضوابط تنظيمية لحماية حقوق المستهلكين.
نوع الكنعد | الفارق في السعر (تقريبي) |
الكنعد البلدي (الطازج) | أعلى سعرًا لجودته العالية |
الكنعد المستورد (المجمد) | أقل بنسبة قد تصل إلى ٣٠٪ |
جهود الوزارة للحفاظ على مخزون أسماك الكنعد
أوضح فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية أن حظر صيد الكنعد بالشباك، المطبق في دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام ٢٠١٣م، يستهدف حماية أمهات الأسماك خلال فترة التكاثر ووضع البيض، لافتًا إلى أن هذا الإجراء يعود بالنفع على الصيادين أنفسهم بزيادة المحصول في باقي شهور السنة.
كما أوصت إدارة الثروة السمكية في دول الخليج بألا يقل طول سمكة الكنعد التي يتم صيدها عن ٦٥ سم، وهو شرط يهدف إلى ضمان عدم صيد الأسماك الصغيرة ومنحها فرصة للنمو، الأمر الذي يساهم في تعزيز استدامة المخزون السمكي على المدى الطويل.