تصريح مثير للجدل.. لوبيتيغي يكشف كواليس التأهل للمونديال وكوزمين يرفض تقبل الخسارة

حجز المنتخب القطري مقعده رسميًا في نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ بعد فوزه الحاسم على نظيره الإماراتي بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك في المواجهة التي جمعتهما على استاد جاسم بن حمد ضمن التصفيات الآسيوية، ليحقق العنابي إنجازًا تاريخيًا بالتأهل للمونديال للمرة الأولى عبر بوابة التصفيات المباشرة.

أعرب المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي عن فخره العميق بالجيل الحالي من اللاعبين الذين صنعوا التاريخ، حيث أشار إلى أن اللقاء كان معقدًا وشهد شدًا عصبيًا كبيرًا، لكن الفريق تمكن من التعامل مع الموقف بذكاء تكتيكي عالٍ، وهو ما حسم النتيجة في النهاية لصالحهم.

وأكد لوبيتيغي أن تحقيق حلم التأهل للمونديال يمثل شعورًا لا يمكن وصفه، فيما اعتبر أن الانتصار كان ضروريًا للخروج بالبطاقة المباشرة التي تكلل جهود الفريق طوال مشوار التصفيات، الأمر الذي منح اللاعبين دفعة معنوية هائلة لمواصلة العمل بثقة أكبر في المستقبل.

لوبيتيغي يثني على خبرة لاعبي قطر

وشدد المدرب الإسباني على أن خبرة اللاعبين كانت عاملًا حاسمًا في التعامل مع الضغط الهائل خلال المباراة، حيث حافظوا على تركيزهم الذهني حتى الدقائق الأخيرة، خاصة وأن التقدم في النتيجة منحهم الأفضلية النفسية لاستكمال المواجهة بنفس القوة والصلابة الدفاعية.

وفي سياق متصل، أشار لوبيتيغي إلى أن المنتخب الإماراتي كان خصمًا عنيدًا لم يستسلم بسهولة، حيث حاول العودة في النتيجة بشتى الطرق خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، إلا أن التماسك الدفاعي والتنظيم التكتيكي للمنتخب القطري حال دون تحقيق ذلك حتى صافرة النهاية.

كما أشاد لوبيتيغي بالدور الكبير الذي لعبه الحضور الجماهيري في استاد جاسم بن حمد، معتبرًا أن «المشجعين كانوا دافعًا مؤثرًا للاعبين طوال التسعين دقيقة»، وهو ما ساهم في مواصلة الفريق لعطائه القوي وتحقيق النتيجة التي أسعدت الجماهير القطرية ومنحتهم بطاقة العبور للمونديال.

خيبة أمل في المعسكر الإماراتي والتركيز يتحول للملحق

على الجانب الآخر، أعرب الروماني كوزمين أولاريو، مدرب المنتخب الإماراتي، عن خيبة أمله الكبيرة بعد الخسارة التي أضاعت فرصة التأهل المباشر، موضحًا أنه «من الصعب تقبل الهزيمة» خاصة وأن فريقه كان متحكمًا في فترات طويلة من مجريات اللعب.

وأرجع أولاريو أسباب الخسارة إلى بعض الأخطاء الفردية الحاسمة، وتحديدًا عدم القدرة على التعامل مع الكرات العرضية التي نتج عنها الهدفان، مضيفًا أن الفريق حاول العودة وصنع العديد من الفرص لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف لحسم الموقف.

فرصة أخيرة للإمارات نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦

واختتم المدرب الروماني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة النهوض سريعًا وتجاوز هذه الخسارة، حيث لا تزال الفرصة متاحة أمام المنتخب الإماراتي لبلوغ المونديال، ولكن عبر بوابة الملحق الآسيوي الصعب الذي سيجمعه بالمنتخب العراقي، مشددًا على أن العمل سيتواصل بجد لتحقيق حلم الجماهير.