أرقام لأول مرة.. المنتخب السعودي في المونديال وحقائق خفية عن مشوار التأهل التاريخي
ضمن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، وذلك عقب تعادله السلبي مع نظيره العراقي في المباراة التي استضافها ملعب “الإنماء” بجدة مساء الثلاثاء، الموافق ١٤ أكتوبر، وهو ما منحه بطاقة العبور للمونديال للمرة السابعة في تاريخه، معززًا مكانته كأحد القوى الكروية في آسيا.
ونجح “الأخضر” في حسم صدارة المجموعة الثانية بالملحق الآسيوي برصيد أربع نقاط، حيث تفوق بفارق الأهداف على المنتخب العراقي الذي حل ثانيًا بنفس الرصيد، فيما جاء فوزه السابق على إندونيسيا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين حاسمًا في تحديد هوية المتأهل، خاصة وأن العراق فاز على إندونيسيا بهدف نظيف فقط.
تفاصيل مشوار المنتخب السعودي في التصفيات
خاض المنتخب السعودي ١٨ مواجهة خلال رحلة التصفيات المونديالية، حيث تمكن من تحقيق الفوز في تسع مباريات مقابل ستة تعادلات وأربع هزائم، وسجل لاعبوه ٢٢ هدفًا بينما استقبلت شباكه ١٣ هدفًا، الأمر الذي يعكس مسيرة متوازنة شهدت لحظات من التألق والتحدي الكبيرين في طريق حجز المقعد العالمي.
وتميزت الحصيلة التهديفية للأخضر بتسجيل ١٣ هدفًا في الأشواط الأولى من المباريات وتسعة أهداف في الأشواط الثانية، فيما تمكن من ترجمة ركلتي جزاء إلى أهداف وأهدر ثلاث ركلات أخرى، بينما شهد السجل الانضباطي حصول اللاعبين على ٢٧ بطاقة صفراء وحالتي طرد على مدار مشوار التصفيات الطويل.
أبرز نجوم الأخضر في رحلة التأهل
برز المهاجم فراس البريكان كأكثر اللاعبين مشاركةً في التصفيات، حيث خاض ١٥ مباراة كاملة، متفوقًا على زملائه حسان تمبكتي وسالم الدوسري وسعود عبد الحميد ومصعب الجوير، الذين شارك كل منهم في ١٤ مواجهة، وهو ما يظهر اعتماد الجهاز الفني على هذه المجموعة الأساسية من اللاعبين.
كما تصدر البريكان قائمة هدافي الأخضر في التصفيات، وإلى جانبه مجموعة من اللاعبين الذين كانت أهدافهم حاسمة في حسم التأهل:
- فراس البريكان: ٥ أهداف.
- صالح الشهري: ٤ أهداف.
- مصعب الجوير: ٣ أهداف.
- سالم الدوسري وعبد الرحمن العبود وحسن كادش: هدفان لكل منهم.
إنجاز فريد للمدرب هيرفي رينارد مع المنتخب السعودي
سجل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إنجازًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، حيث أصبح أول مدرب أجنبي يقود المنتخب السعودي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين، وذلك بعد أن قاده سابقًا للتأهل إلى مونديال قطر ٢٠٢٢، وهو ما يكرس مكانته كأحد أنجح المدربين في تاريخ الصقور الخضر.
ويأتي هذا الإنجاز في ولاية رينارد الثانية مع المنتخب، التي بدأت بعد إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني، حيث كان المدرب الفرنسي قد رحل عن قيادة الأخضر في عام ٢٠٢٣ بعد فترة أولى ناجحة استمرت لثلاث سنوات ومئتين وخمسة أيام، ليعود مجددًا ويواصل رحلة النجاح مع الكرة السعودية.