قفزة جماعية.. الذهب والنفط والدولار يخالفون التوقعات | تطور جديد يسيطر على الأسواق

سجل الذهب مستويات قياسية جديدة في بداية تعاملات الأسبوع، مدفوعًا ببحث المستثمرين عن ملاذ آمن، بينما استعاد الدولار الأمريكي بعضًا من قوته واستقرت أسعار النفط، وذلك في ظل مؤشرات متضاربة حول التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما خلق حالة من التذبذب في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب تسجل قمة تاريخية جديدة

واصل المعدن الأصفر رحلة صعوده القياسية مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث قفز سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4124.79 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4131.52 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. يأتي هذا الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة مشتريات البنوك المركزية.

وتشير توقعات المحللين إلى استمرار هذا الزخم، حيث يرى بنك «ستاندرد تشارترد» أن سعر أوقية الذهب قد يصل إلى 4488 دولارًا بحلول عام 2026، بينما يتوقع «بنك أوف أمريكا» أن يتجاوز المعدن النفيس حاجز خمسة آلاف دولار خلال العام نفسه.

الدولار الأمريكي يستعيد توازنه مع تحسن شهية المخاطرة

في سوق العملات، استقر أداء الدولار الأمريكي مع تحسن معنويات المستثمرين بعد تصريحات أمريكية خففت من حدة اللهجة بشأن الرسوم الجمركية على الصين. وأدت هذه المؤشرات الإيجابية إلى ارتفاع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات الرئيسية، مما يعكس رغبة الأسواق في تجنب تصعيد الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

أسعار النفط الخام ترتفع بدعم تفاؤل المفاوضات التجارية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في أسواق الطاقة، مدفوعة بانحسار المخاوف التجارية بين واشنطن وبكين، الأمر الذي عزز الآمال بتحسن الطلب العالمي على الوقود. ورغم موجة الهبوط التي سيطرت على السوق الأسبوع الماضي، يرى المحللون أن أي تقدم في المحادثات قد يدعم استقرار أسعار الخام خلال الفترة المقبلة.

ومع ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية تشكل عامل ضغط على السوق، خاصة بعد فرض الصين رسومًا جديدة على السفن الأمريكية، مما قد يؤدي إلى اضطراب في حركة الشحن ويرفع من تكاليف نقل النفط عالميًا.