تراجع تاريخي.. تقرير دولي يكشف عن انخفاض غير مسبوق في معدلات عمالة الأطفال عالميًا

كشف تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية عن انخفاض تاريخي في معدلات عمالة الأطفال على مستوى العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث تراجعت النسبة من 20.6% في عام 1995 إلى 7.8% في عام 2024. وعلى الرغم من هذا الإنجاز الكبير، لا يزال 138 مليون طفل منخرطين في سوق العمل، ويعمل نصفهم تقريبًا في ظروف خطرة تهدد سلامتهم ومستقبلهم.

انخفاض كبير في أعداد الأطفال العاملين

أوضح تقرير المنظمة الصادر بعنوان “حالة العدالة الاجتماعية: عمل متواصل” أن هذا التقدم المحرز يعد أحد أهم الإنجازات في مجال الحقوق الإنسانية منذ قمة كوبنهاجن للتنمية الاجتماعية. ويعود الفضل في هذا التحسن إلى تضافر الجهود الدولية والمحلية التي ركزت على توسيع نطاق التعليم والحماية الاجتماعية، إلى جانب زيادة الوعي العالمي بحقوق الطفل.

اقرأ أيضًا: أخيرًا.. الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتعلن تفاصيل تراجع درجات الحرارة

دور التعليم والحماية في مكافحة عمالة الأطفال

لعبت السياسات الداعمة للعدالة الاجتماعية دورًا محوريًا في تحقيق هذا التقدم، حيث ساهمت بشكل مباشر في انتشال ملايين الأطفال من سوق العمل وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، ويمكن تلخيص أبرز العوامل المؤثرة في النقاط التالية:

  • ارتفاع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم الأساسي بنسبة 10% منذ عام 2000.
  • زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم الثانوي بنحو 22% خلال نفس الفترة.
  • توسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية لتشمل أكثر من 50% من سكان العالم بحلول عام 2023.
  • تبني الدول الأعضاء تشريعات تتوافق مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن الحد الأدنى لسن العمل.

وقد أدت هذه الإجراءات إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الفقر المدقع عالميًا، مما قلص من حاجة الأسر إلى إرسال أطفالها للعمل.

اقرأ أيضًا: النصب باسم التعليم.. الكشف عن زوجين يديران كيانا وهميا للاحتيال على المواطنين بالقاهرة

المؤشرالوضع السابقالوضع الحالي
معدل عمالة الأطفال20.6% (عام 1995)7.8% (عام 2024)
الفقر المدقع4 من كل 10 أشخاص (عام 1995)1 من كل 10 أشخاص (عام 2023)

تحديات قائمة تتطلب مواصلة الجهود

على الرغم من التقدم الكبير، حذر التقرير من استمرار وجود فجوات وتفاوتات إقليمية كبيرة، حيث تتركز أعلى معدلات عمالة الأطفال في الدول منخفضة الدخل والمناطق الريفية على وجه الخصوص. وأكدت المنظمة أن القضاء التام على هذه الظاهرة يتطلب تجديد الالتزام العالمي وتكامل السياسات الاقتصادية والاجتماعية لضمان توفير مستقبل آمن وكريم لجميع الأطفال حول العالم.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. حملة تحصين شاملة للماشية ضد الحمى القلاعية تبدأ السبت المقبل