صدمة إلزام أبناء المعلمين بالبقاء بعد الحصص قرار يهدد مستقبلهم

أثار قرار إلزام أبناء المعلمين بالبقاء في المدارس بعد انتهاء الدوام الدراسي جدلاً واسعاً في الأوساط التربوية، حيث يطرح هذا الإجراء تساؤلات جوهرية حول التوازن بين الواجبات المهنية للمعلم وحقوق الطفل، فيما تتباين الآراء بين اعتباره ضرورة تنظيمية وتوصيفه بأنه عبء إضافي على الأبناء.

يبرر المؤيدون هذا التوجه بحاجة المعلم لإنجاز مهامه الإضافية بعد الحصص، مثل تصحيح الأوراق أو التحضير للدروس، حيث توفر المدرسة بيئة آمنة لأبنائهم لحين انتهاء عملهم، وهو ما يحل مشكلة الرعاية الفورية للمعلمين العاملين، لكنه في المقابل يفرض واقعاً جديداً على الأطفال.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الموعد النهائي لإجازة اليوم الوطني 1447 للطلاب والقطاعين الحكومي والخاص 2025

في المقابل، يرى معارضون أن هذا الإجراء يمثل عبئاً نفسياً واجتماعياً كبيراً على الأطفال، الذين يضطرون لقضاء ساعات إضافية في بيئة مدرسية بعد انتهاء طاقتهم، الأمر الذي قد يحرمهم من وقتهم الخاص للراحة واللعب، ويؤثر سلباً على ارتباطهم الإيجابي بالمدرسة كمكان للتعلم فقط.

الأبعاد القانونية والتربوية لإبقاء أطفال المعلمين

تثير مسألة إبقاء أبناء المعلمين بعد الدوام الرسمي تساؤلات قانونية مهمة، إذ تستدعي مراجعة دقيقة لضمان عدم تعارضها مع حقوق الطفل الأساسية في الرعاية والراحة التي تكفلها المواثيق الدولية، وهو ما يتطلب وضع ضوابط واضحة لتحديد المسؤوليات في حال وقوع أي طارئ.

اقرأ أيضًا: قرار جديد.. تغييرات غير متوقعة تسبق صرف حساب المواطن لأكتوبر 2025 | تفاصيل هامة للمستفيدين

من منظور تربوي، قد يؤدي بقاء الطفل لوقت طويل في محيط مدرسي غير مهيأ للأنشطة اللامنهجية إلى نتائج عكسية تماماً، حيث يمكن أن يولد لديه شعوراً بالملل والنفور من المدرسة، مما يؤثر على توازنه النفسي وتفاعله الاجتماعي مع أقرانه، وهي تحديات يجب أخذها في الاعتبار.

حلول وبدائل لإلزام أبناء المعلمين بالبقاء بعد الحصص

بدلاً من فرض البقاء الإلزامي، تقترح الأوساط التربوية حلولاً أكثر مرونة وإنسانية توازن بين مصلحة جميع الأطراف، حيث تهدف هذه المقترحات إلى دعم المعلم في أداء رسالته دون التأثير سلباً على أبنائه، وهو ما يعزز بيئة عمل صحية ومنتجة داخل المؤسسات التعليمية.

اقرأ أيضًا: أمطار رعدية مُتوقعة.. حالة الطقس في الإمارات اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025

* توفير “غرفة رعاية” مخصصة ومجهزة بأنشطة ترفيهية وتعليمية خفيفة داخل المدرسة، مع إشراف من قبل متخصصين.
* تطبيق نظام دوام مرن للمعلمين الذين لديهم أبناء في نفس المدرسة، بما يسمح لهم بمغادرة العمل مع أبنائهم.
* تفعيل الشراكة مع المراكز المجتمعية القريبة لتوفير برامج رعاية ما بعد المدرسة بأسعار رمزية لأبناء الكوادر التعليمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. 3 مليارات ريال تصرف لمستفيدي الدفعة الجديدة في أغسطس