كارثة المؤتمرات العقارية.. تحولت لخداع المستثمرين وخبراء يحذرون

انتقد الخبير العقاري محمد فؤاد واقع المؤتمرات العقارية في مصر، مؤكداً أنها فقدت قيمتها المهنية وتحولت إلى منصات دعائية تكرر الموضوعات ذاتها، الأمر الذي أدى إلى عزوف المتخصصين عن حضورها بسبب غياب المحتوى الحقيقي الذي يخدم تطور الصناعة.

وأوضح فؤاد أن كثرة هذه الفعاليات لا تعكس أي تطور جوهري في مضمونها، حيث يحتاج السوق العقاري المصري لنقاشات أكثر عمقًا تتناول تحدياته الراهنة، بدلاً من هذا التكرار الذي أصبح سمة أساسية لمعظم المؤتمرات التي تُعقد بشكل دوري.

اقرأ أيضًا: قفزة سعرية جديدة.. أسعار الدواجن اليوم الخميس 14-8-2025 في الأسواق

وقد أدى هذا الوضع إلى عزوف العاملين الحقيقيين في القطاع عن المشاركة، فيما يقتصر الحضور غالبًا على موظفي الشركات الراعية وبعض الصحفيين، وهو ما يحول هذه المؤتمرات إلى مناسبات اجتماعية تفتقر للزخم المهني المطلوب.

غياب الحياد وتحول المؤتمرات لمنصات دعائية

ولفت الخبير العقاري إلى أن معظم المتحدثين هم في الواقع ممثلو الشركات الراعية، الأمر الذي يفقد الجلسات حياديتها ويحصرها في إطار تسويقي بحت، حيث أصبح المتحدث يدفع أموالاً مقابل الظهور الإعلامي بدلاً من تقديم رؤية مبتكرة تخدم القطاع.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. سعر الدولار اليوم يخالف التوقعات أمام الجنيه المصري | ترقب في الأسواق

ونتيجة لذلك، باتت بعض الشركات العقارية الكبرى تتجنب هذه الفعاليات أو تحضرها على استحياء، وذلك لعدم اقتناعها بالجدوى الحقيقية لمثل هذه المؤتمرات التي أُفرغت من مضمونها الفكري والمهني، وأصبحت مجرد واجهة ترويجية.

دعوة لإعادة تعريف مستقبل المؤتمرات العقارية في مصر

وشدد فؤاد على ضرورة إعادة النظر جذريًا في أهداف هذه الفعاليات، مقترحًا تحويلها إلى منصات فكرية حقيقية تناقش مستقبل القطاع، مع التركيز على موضوعات حيوية تعالج تحديات السوق بشكل مباشر وفعال، ومنها:

اقرأ أيضًا: ارتفاع مفاجئ.. سعر الذهب في تركيا اليوم يتخطى أهم التوقعات الاقتصادية

  • مستقبل التنمية العمرانية المستدامة في البلاد.
  • آليات دعم المطورين العقاريين الصغار ومتوسطي الحجم.
  • تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في السوق العقاري.
  • مفاهيم المدن الذكية والمستدامة وتحديات تطبيقها.

واختتم فؤاد تصريحاته بالتأكيد على أن «القيمة الحقيقية لا تكمن في زيادة عدد المؤتمرات، بل في تبني فكر مختلف لإدارتها»، موضحًا أن المحتوى الجاد والنقاش المؤثر هما ما يصنعان الفارق الحقيقي، وليس اللافتات وأسماء الرعاة.

اقرأ أيضًا: آخر التطورات.. سعر الريال السعودي اليوم مقابل الجنيه المصري | رقم جديد يثير التساؤلات